وفد رفيع المستوى من أزهر وأوقاف البحر الأحمر يهنئون الأقباط بعيد الميلاد
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
قدم فضيلة الدكتور خليفة محمد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة البحر الأحمر الأزهرية، يرافقه فضيلة الشيخ هاني السباعي، وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر، وفضيلة الشيخ محمد عبد الرحيم، مدير عام الدعوة والإعلام الديني بمنطقة وعظ البحر الأحمر، وفضيلة الشيخ سعد عبد الحميد خلف الله، مدير عام المنطقة للعلوم العربية والشرعية، ووفد رفيع المستوى من الأزهر والأوقاف، التهنئة لنيافة الأنبا ايلاريون، أسقف ايبارشية البحر الأحمر، بكنيسة الأنبا شنودة بالغردقة، للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.
كما ضم الوفد رفيع المستوى، فضيلة الشيخ عبد الباسط عثمان، مدير شئون الإدارات بمديرية الأوقاف، وفضيلة الشيخ مختار محمد عبد القوي، مدير التوجيه بوعظ البحر الأحمر، وفضيلة الشيخ اسماعيل أحمد، مدير إدارة أوقاف الغردقة، وحسن عبد الباسط، مدير إدارة أمن المنطقة الأزهرية.
وقدم وفد الأزهر والأوقاف التهنئة بعيد الميلاد المجيد، متمنيين أن تظل روح الترابط والمحبة بين عنصري الأمة، داعين المولى- عز وجل - أن يعيد المناسبات السعيدة على مصرنا الحبيبة بمسلميها ومسيحييها، وأن يديم الله تعالى على بلادنا أعيادها، ويدخل السرور على قلوب أبناء الوطن، وأن يرزقها الأمن والأمان والاستقرار.
تأتي تلك الزيارات المتبادلة لتعكس روح الترابط والأخوة بين عنصري الأمة، وتعزز الروابط القوية ومشاعر الأخوة والسماحة الدينية.
هذا وتشهد الاحتفالات الدينية تراتيل وترانيم دينية وصلوات خاصة بالمناسبة، كما تشهد تبادل الهدايا والزيارات العائلية، أما الاحتفالات الاجتماعية، فتنطلق في صباح يوم العيد يوم الثلاثاء 7يناير وتتضمن وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا وتناول عشاء الميلاد.
وتبدأ ليلة عيد الميلاد لدى الأقباط بحضور قداس العيد في الكنائس التى تتزين بأضواء الزينة، وكذا مذود البقر في الكنيسة، والذي يروي قصة ميلاد الطفل يسوع في بيت لحم تعبيرا عن الفرحة بحلول هذا العيد وسط إجراءات أمنية مشددة بمحيط كنائس البحر الأحمر ومن ثم الخروج من القداس عند منتصف الليل، وفي بداية يوم 7 يناير يكون متاحا لهم تناول اللحوم والدواجن وغيرها من الأطعمة التي انقطعوا عنها خلال فترة الصوم التى تبدا يوم 25نوفمبر والتي تصل إلى 43 يوما، ينقطع المسيحيون خلال هذا الصيام عن تناول اللحوم فيما عدا يومي الأربعاء والأحد وفيه يتناولون الأطعمة النباتية والأسماك.
ويقوم الأقباط في صباح يوم العيد 7يناير بتهنئة بعضهم بالعيد والذهاب إلى الاحتفالات التي تنظمها الكنائس، حيث يتم توزيع هدايا العيد على الأطفال مع ترانيم الميلاد التي تسيطر على الأجواء،
كما يتبادل الأقباط زيارات التهنئة ويأكلون الكحك والذي يعتبر أحد عادات العيد للمصريين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد الالكترونيه وفد الازهر الأوقاف البحر الأحمر عيد الميلاد الاقباط البحر الأحمر وفضیلة الشیخ
إقرأ أيضاً:
جبل الدخان.. كنز أثري منسي ينتظر النور شمال غرب الغردقة
وسط صحراء البحر الأحمر الهادئة، وعلى بُعد 65 كيلومترًا من مدينة الغردقة، يرقد "جبل الدخان" شامخًا، حاملاً بين جنباته أسرار حضارات تعاقبت على أرضه منذ ما يزيد عن 1700 عام. ورغم قيمته التاريخية والبيئية، لا يزال هذا الموقع خارج خريطة السياحة المصرية، ينتظر من يزيح عنه غبار النسيان ويعيده إلى الحياة.
في محاولة لإعادة تسليط الضوء على الكنوز المجهولة في ربوع محافظة البحر الأحمر، نظّمت إدارة السياحة بالمحافظة، برعاية اللواء أركان حرب أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، وبالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين، رحلة استكشافية فريدة إلى منطقة جبل الدخان وبئر بديع، بمشاركة عدد من المتخصصين والخبراء في الآثار والسياحة.
موقع فريد يحمل عبق الإمبراطورية الرومانيةيُعد جبل الدخان أحد المواقع الأثرية النادرة التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وتحديدًا إلى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس. وتشير الدلائل إلى أن الرومان استخدموا الموقع كمحجر لاستخراج حجر السماق الإمبراطوري، المميز بلونه البنفسجي العميق، والذي كان يُستخدم في تزيين القصور والمعابد الإمبراطورية.
ولخدمة هذا النشاط، أنشأ الرومان مدينة كاملة للعمال، تضم مساكن ومقابر ومعبداً صغيراً، وكانت الأحجار تُنقل إلى ميناء صغير يُعرف باسم "حصن أبو شعر"، تمهيدًا لشحنها إلى سائر أنحاء الإمبراطورية.
بيئة طبيعية غنية وتنوع بيولوجي نادربعيدًا عن القيمة التاريخية، تتمتع منطقة جبل الدخان بثراء بيئي لافت، إذ تنتشر بها أنواع عديدة من النباتات الطبية، إلى جانب وجود طيور وحيوانات نادرة، ما يجعلها بيئة مثالية لأنشطة السياحة البيئية والرحلات الاستكشافية. هذا التنوع الطبيعي يعزز من إمكانية تطوير الموقع ليكون أحد مقاصد السياحة المستدامة في مصر.
خبراء الآثار والسياحة: الموقع مؤهل ليكون وجهة سياحية واعدةوشارك في هذه الرحلة عدد من الشخصيات المعنية بالشأن السياحي والأثري، من بينهم مدير مكتب آثار البحر الأحمر التابع لوزارة السياحة والآثار، ومندوب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، إلى جانب نقيب المرشدين السياحيين ومجموعة من أبرز المرشدين العاملين بشركات السياحة الكبرى. وقد أجمع المشاركون على أن المنطقة تمتلك مقومات جذب سياحي قوية، وتُعد مؤهلة لاحتضان رحلات السفاري والمغامرات التاريخية التي يبحث عنها الزائرون الأجانب.
أوصى المشاركون في الرحلة بضرورة إرسال بعثة أثرية متخصصة لترميم المعبد الروماني ودراسة المدينة القديمة، تمهيدًا لإعداد الموقع لاستقبال الزائرين.
كما طالبوا بإدراج المنطقة ضمن برامج الشركات السياحية، لتكون وجهة جديدة تسهم في تنويع المنتج السياحي المصري وزيادة العائدات القومية.
"جبل الدخان" ليس مجرد موقع أثري منسي، بل هو شاهد حي على جزء مهم من التاريخ الروماني في مصر، وبوابة محتملة لفتح آفاق جديدة في قطاع السياحة، شريطة أن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.