همام إبراهيم
منذ الحربِ الأولى ونشأةِ المشروع القرآني، نتهمُ أمريكا و”إسرائيل” ونعلنُ عداءَنـــا لهما، ونَــعُدَّهما عدوَّ الأمّة.
وإلى اليوم.. تصرّ أذرع العدوّ على أن تكونَ هي من تقدم نفسها لخدمته والقتال عنه بالوكالة!!
قلنا: الموتُ لأمريكا و”إسرائيل” ولعناهم.
واليوم نقاتلهم نِدًّا بند.. ووجهًا لوجه.
رغم أن أدواتهم ضلَّلت الناس منذ اليوم الأول وأننا لسنا صادقين وندّعي النبوةَ والمهدوية وكثير من العناوين… إلخ.
وأنه لو جاء اليومَ الذي نُقاتِلُ فيه أمريكا و”إسرائيل” سيقفون معنا ويقاتلون!!
وها قد أتى هذا اليوم الذي نتقاتلُ فيه بكل وضوح كقرصِ الشمس في كبدِ السماء ظهرًا، وَإذَا بهم يتنكرون ويغالطون وأنها مسرحيات، واستمروا في مغالطاتهم وتضليلهم، فوصلوا إلى أن يبادروا استجابةً للعدو الإسرائيلي والأمريكي بأنهم سيظلون ذلك الصفَّ الأولَ الذي يتصدون فيه لنا ولن يخونوا عهدَهم لهم منذ الحرب الأولى 2004م!! وسيقاتلون اليوم هذا الشعب بكله خدمة للصهيوني!!
ولا مبرّرَ لتحَرّكهم الآن أبدًا، فالوضعُ جبهاتٌ غير حامية منذ ما يقارب ثلاث سنوات تقريبًا، والآن فقط؛ بسَببِ نصرتنا لمظلومية غزةَ، التي واللهِ تستحقُّ من شدة مظلوميتها أن تتحَرَّكَ الجبالُ الصماءُ فكيف بالبشر!! والبشر المسلمين بالله!! المنتمين لدين الإسلام!!
وضرباتنا في البحار ضد العدوّ الأمريكي والإسرائيلي، فيرون ضرباتهم فينا فيستبشرون، ويتشفون؛ لأَنَّنا نصرنا غزة!!
وينادون ويستنجدون بهذا العدوّ بأن يستمر حتى يتمكّنوا من استعادة الكرسي ولو على حساب غزة والأمّة بكلها، ولا ننسى تصريح السامري الصعتري بأن يموت 24 مليون يمني عادي وتكون لهم السلطة، وكذلك طارق عفاش لا مصلحة أبداً ولا ضرر يعود عليه من ضرب سفن العدوّ، وبالرغم من ذلك في قلوبهم مرض يسارعون فيهم!!
أيها الشعب اليمني أنت أمام أقدس معركة مصيرية على مستوى الأُمَّــة وأنت أمل غزة -مجاهديها ونسائها وأطفالها ورجالها ومقدسات الأُمَّــة- بقدر صدقنا معَ الله وموقفنا المتقدم الذي حلمنا به منذ صغرنا أن نرى بياناً عسكريًّا لدولة عربيةٍ مسلمةٍ تحذِّرُ العدوَّ الإسرائيلي، وأنها ستضربه وتضربه فعلاً، هذه المواقف خيالية في ظل وضع الأُمَّــة المزري والمخزي.
وأنت أيها الشعب بَشَّرَ بِكَ النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- منذ القدم بأنك نَفَسُ الرحمن، وأنصارُ دينِه، ورجالُ الله في أشد المواقف.
فبإيمانك بالله وثقتك وتوكلك واعتمادك عليه سيخلقُ اللهُ المتغيراتِ والنتائج، بعد معاناة قد بشَّرَ اللهُ فيها بالفرج، “وأُخرى تحبونها نصرٌ من الله وفتح قريب”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟
يسود الكثير من الغموض حول النوايا الإسرائيلية، بشأن تنفيذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني في الثامن عشر من فبراير الجاري بعد التمديد الذي فرضته إسرائيل وامريكا، ووافقت عليه الحكومة اللبنانية.
ووردت الكثير من التسريبات والتحليلات، حول تمسك إسرائيل بعدد من النقاط الحاكمة، في القطاعين الغربي والشرقي.
ومن جانبه شكك الخبير الأمني اللبناني؛ العميد المتقاعد جورج نادر في تصريحات له في صدق النوايا الإسرائيلية بالإنسحاب في 18 فبراير، بحجة أن “حزب الله” لم ينسحب إلى شمال الليطاني، ولم تفكك البنية التحتية لديه، لذلك يمكن الجزم بان إسرائيل ستنسحب، إلا اذا نفذ لبنان الاتفاق خلال المهلة المتبقية”.
الجيش اللبنانيوأكد العميد نادر، على أهمية عودة الأهالي بمعية الجيش اللبناني الى قراهم المدمرة، لانه لا احد يحمي الوطن إلا بندقية الجيش،مضيفا " وهنا ليس بالضرورة أن تكون اقوى من البندقية الاسرائيلية، إنما شرعية الجيش، وشرعية الدولة اللبنانية التي تعطيه القوة حتى ينفذ ما عليه من بنود الاتفاق”.
وواصل العميد اللبناني تصريحاته قائلا “: مع عودة الأهالي في الأحد الاول سقط 26 شهيداً، اما عودتهم امس بمعية الجيش كانت أفضل، و من هنا وحتى 18 فبراير، علينا أن نرتقب اشياء كثيرة”.
وحول تحذيرات ” حزب الله”، في حال عدم تطبيق إسرائيل لبنود الإتفاق والإنسحاب في المهلة الممددة، والإبقاء على تواجده في عدة نقاط، رأى نادر إن :خيارات الحزب ضيقة جداً، فهو غير قادر على تنفيذ خيار عسكري، لانه محاصر عسكريا وسياسيا، ولم يعد له اي حليف على الأرض اللبنانية، ولا في الاقليم ولا دول العالم، كما انه تم قطع طريق الامداد البري من ايران، وهي مقطوعة بحراً أيضاً”.
التمديد الأولوذكّر نادر أن التمديد الاول، كان وفق رغبة إسرائيلية، وإرادة إسرائيلية، لأن إسرائيل لا تريد الإنسحاب من جنوب لبنان، لعدة اسباب: والتي تتمثل في ضغط سكان المستوطنات، الذين لم يعودوا بعد، ويخافون من العودة طالما هناك وجود ل”حزب الله” في جنوب الليطاني، كما أن الحجة القانونية المعلنة ان لبنان لم ينفذ ما عليه من الإتفاق, الموقع بين الحكومتين اللبنانية والإسرائيلية.
وقال أيضا : وبحسب هذا الإتفاق، تقوم القوات المسلحة اللبنانية، بتفكيك البنية التحتية للجماعات المسلحة، بدأ من جنوب الليطاني خلال الستين يوما، لكن لبنان لم ينفذ ولم يصادر اي سلاح ولا اي مستودع، فيما “حزب الله” لا يزال في جنوب الليطاني، لذلك إسرائيل تذرعت، وهي التي لم تنفذ الاتفاق ولا مرة، وطلبت تمديد الإتفاق بواسطة إتصال مع الأميركيين، الذين لبوا الطلب، ووافقت الحكومة اللبنانية فورا، لان ليس لديها اي خيار آخر”.
ونوه الخبير الامني اللبناني الي ان اسرائيل احتلت قسما من الجولان وآخر من الأراضي اللبنانية وانها - إسرائيل - لن تنسحب منهما وهي تعتبر انها أراض إسرائيلية حسب العقيدة اليهودية التوراتية.
وفيما يخص إحتلال إسرائيل مؤخراً أجزاء لبنانية من قمة جبل الشيخ، أوضح نادر أن “اسرائيل احتلت قسما من الجولان وآخر من الأراضي اللبنانية، ولن تنسحب منهما، وهي تعتبر انها أراض إسرائيلية حسب العقيدة اليهودية التوراتية، ( أرضك يا اسرائيل من النيل الى الفرات) والعلم الاسرائيلي يوضح ذلك”.
وخلص الى انه “بعد احتلال مساحة 600 كيلو مترا مربعا من الاراضي السورية، وتدمير قدرات الجيش، دخلت جماعة الحريدين المتعصبين، الذين يعتبرون انها ارضهم، وظهر فيها النبي موسى وهي ارض مقدسة، لذلك استبعد انسحابها بمدى قصير.