الأمم المتحدة توثق مقتل وإصابة 13 مدنياً بألغام «الحوثي» في الحديدة خلال ديسمبر
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
أحمد شعبان (القاهرة، عدن)
أخبار ذات صلةوثقت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها» مقتل وإصابة 13 مدنياً، بينهم أطفال، جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب تعود لجماعة «الحوثي»، خلال شهر ديسمبر الماضي في محافظة الحديدة غربي البلاد.
ويُعدّ انتشار الألغام التي زرعها «الحوثيون» من بين أبرز التحديات التي تواجه المدنيين في اليمن، حيث أدت إلى سقوط آلاف الضحايا، كما تتسبب في منع عودة النازحين إلى مناطقهم. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد دعا أمام مجلس الأمن الأطراف إلى الانخراط بجدية في تنفيذ خريطة الطريق التي يقودها، وضرورة اتخاذ خطوات ملموسة نحو إنهاء النزاع، وتخفيف المعاناة الإنسانية المستمرة في اليمن. وتستهدف خريطة الطريق، وقفاً دائماً لإطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، وتمهيد الطريق لعملية سياسية شاملة تضمن مشاركة الجميع.
وفي سياق ذي صلة، شدد محللون سياسيون يمنيون على أن جماعة «الحوثي» ما زالت تتمسك بخيار الحرب وترفض السلام، مواصلةً التصعيد اليومي في المناطق التي تسيطر عليها وفي البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى استمرارها في التسلح والحشد وتجنيد العناصر.
ويرى المحلل السياسي والباحث اليمني، عادل الأحمدي، أنه لا مستقبل لأي خريطة سلام مع جماعة «الحوثي» طالما أصرت على الاستمرار في التسلح، والسيطرة على العاصمة صنعاء، واحتجاز كتلة بشرية كبيرة، وشن عمليات حربية في البر والبحر دون رادع. وأوضح الأحمدي لـ«الاتحاد» أن كل المؤشرات تؤكد أن الجماعة مستمرة في زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وأنها لن تستجيب لدعوات السلام إلا من باب المناورة. كما شدد على أن «الحوثي لن يخضع للدعوات الأممية، ولا تهمه مصلحة اليمن، وليس أمام اليمنيين إلا التصدي لما ينفذه من خطط وأجندات.
ومن جانبه، قال رئيس مركز الخليج للدراسات، الباحث اليمني وليد الأبارة، إن «الحوثي» لا يرغب في الذهاب إلى السلام حالياً، وإن خياراته السياسية ضئيلة جداً، لاسيما أن بنيته العسكرية لا تسمح له بالتحول إلى العمل السياسي، كما يتعذر عليه أن يتخلى عن أسلحته وأجندته الرافضة للحوار والاستقرار.
وكشف الأبارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن قيام جماعة «الحوثي» بالعديد من الهجمات المتقطعة، والتي حاولت من خلالها تحقيق بعض المكاسب الاستراتيجية على الأرض، في جبهة الضالع وتعز والساحل الغربي، حيث اعتادت خلال الأعوام الأخيرة المناورة بإظهار بعض المرونة عندما تمر بظروف حرجة أو أزمات خانقة، ثم سرعان ما تعود لطبيعتها المتوحشة ضد المدنيين. وأكد الأبارة ضرورة الضغط على «الحوثي» للدخول في مفاوضات سلام، قائلاً إنها من دون ذلك لن تُقدم على السلام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحديدة عدن اليمن الألغام بعثة الأمم المتحدة الدريهمي
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطلب من جوبا تلبية معايير انتخابات 2026
دعا مسؤول الأمم المتحدة الكبير في جنوب السودان ، نيكولاس هايسوم ، الحكومة إلى الوفاء بشكل عاجل بمعايير السلام المعلقة لعام 2018 حتى يمكن إجراء الانتخابات العامة في ديسمبر 2026.
ووجه هيسوم هذه الدعوة خلال إحاطة لمجلس الأمن الدولي اليوم.
وجاءت هذه الإحاطة في الوقت الذي يدخل فيه جنوب السودان الفترة الانتقالية الممتدة لعملية السلام، مما يمثل التمديد الرابع لاتفاقية السلام المنشطة لعام 2018.
منذ استقلاله في عام 2011 ، لم يجر جنوب السودان أي انتخابات. كان من المفترض إجراء الانتخابات في ديسمبر 2024 ، ولكن تم تأجيلها إلى ديسمبر 2026 بعد تحذيرات متزايدة من أن البلاد لم تكن مستعدة بشكل كاف.
وخلال إحاطته، ذكر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن الجداول الزمنية لوضع الدستور والتعداد السكاني لا تتناسب حاليا مع إطار انتخابات ديسمبر 2026، مضيفا أن نقص التمويل الحكومي بالإضافة إلى تأخر القرارات القانونية والسياسية يبطئ هذه العمليات الضرورية.
وقال هيسوم "يجب ألا يكون لدى الأطراف أي أوهام بأنه ستكون هناك موارد من المجتمع الدولي لرعاية تنفيذ اتفاق السلام، الذي ينتهي بالانتخابات، إذا لم يكن هناك دليل على الإرادة السياسية لتسريع تنفيذ المعايير الرئيسية".
وفي الوقت الذي سلط الضوء على الإنجازات المهمة، بما في ذلك الالتزامات بتوسيع الحيز السياسي والمدني، وتعزيز الوصول إلى العدالة من خلال المحاكم المتنقلة، والتقدم المحرز في تشغيل اللجنة الوطنية للانتخابات، والتدريب على أمن الانتخابات، قال هيسوم إن أيا من هذه الإنجازات لا يكفي "لتحريك الإبرة" بشأن القرارات الحاسمة المطلوبة للانتخابات.
علاوة على ذلك، حذر هيسوم من أنه مع استمرار جنوب السودان في مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية والأمنية، سيظل الوضع هشا مع اقتراب الفترة الانتخابية.
وقال المسؤول الكبير في الأمم المتحدة إن البعثة تواصل حماية المدنيين بقوة وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة القانون ودعم عملية السلام في إطار ولايتها وقدراتها.
وقال: "أؤكد أن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان تقف جنبا إلى جنب مع شعب جنوب السودان في رحلته من الصراع إلى الاستقرار والديمقراطية".
التحديات التشغيلية التي تواجهها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان
واختتم هايسوم كلمته بمعالجة بعض التحديات اللوجستية والتشغيلية التي تواجهها بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، بما في ذلك طلب الحكومة الأخير للبعثة إخلاء جزء من مقرها الرئيسي.
وقال إنه في حين تم تقديم الطلب في غضون مهلة قصيرة ، تعمل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بشكل تعاوني مع حكومة جنوب السودان لإيجاد حل.
المصدر: وكالات ج السودان