ميلوني تعزز العلاقات مع ترامب خلال زيارة لفلوريدا
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
فلوريدا (وكالات)
أخبار ذات صلةاجتمعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في وقت متأخر، أمس، خلال زيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى ولاية فلوريدا الأميركية، في وقت يسعى فيه زعماء أوروبيون لتعزيز العلاقات مع ترامب قبل تنصيبه في 20 من يناير الجاري.
ولم يُكشف عن تفاصيل المحادثات، لكن ماتيو سالفيني، نائب رئيسة الوزراء الإيطالية قال إنها شملت مجموعةً من القضايا، بما في ذلك محنة تشتشيليا سالا، الصحفية الإيطالية التي ألقت السلطات القبض عليها في إيران الشهر الماضي. وكتب سالفيني، زعيم «حزب الرابطة» اليميني، على منصة «إكس»: «حسناً فعلت جورجيا ميلوني بزيارة دونالد ترامب للحديث عن السلام والتعاون الصناعي والتجاري والأمن، وتحرير تشتشيليا سالا».
وبحسب مقاطع مصورة نشرها مراسلون وآخرون على وسائل للتواصل الاجتماعي، رحب أفراد منتجع مار آلاجو المملوك لترامب بميلوني بالتصفيق بعد تقديم الرئيس المنتخب لها.
ووفقاً لوسائل الإعلام الأميركية، قال ترامب لحشد في مار آلاجو: «هذا مثير جداً للاهتمام. أنا هنا مع امرأة مذهلة.. رئيسة وزراء إيطاليا... لقد حققت نجاحاً مذهلاً في أوروبا بالفعل».
وتعتبر ميلوني من الشخصيات المحتمل أن تربطها شراكة قوية مع ترامب بسبب انتمائها الواضح للتيار المحافظ واستقرار الائتلاف اليميني الذي تتزعمه في إيطاليا منذ أواخر 2022. كما أسست لصلات قوية مع الملياردير إيلون ماسك الحليف المقرب من ترامب.
وقال توماسو فوتي، الوزير الإيطالي المعني بشؤون الاتحاد الأوروبي، أمس، إن الاجتماع الذي لم يعلن عنه مسبقاً أظهر أن إيطاليا يمكن أن تكون بمثابة «جسر دبلوماسي بين عالمين: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة».
وتأتي زيارة ميلوني لترامب قبل أيام من لقاء مقرر لها مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، خلال زيارة يجريها إلى روما يوم الخميس المقبل.
ويأتي الاجتماع مع ترامب، الذي تغلب على كامالا هاريس نائبة بايدن ومرشحة «الديمقراطيين» في انتخابات نوفمبر الماضي، في وقت تواجه فيه ميلوني اختباراً للسياسة الخارجية بعد القبض على المراسلة الإيطالية «سالا» في إيران يوم 19 ديسمبر الماضي خلال عملها بموجب تأشيرة صحفية عادية.
مذكرة أميركية
جاء اعتقال «سالا» بعد ثلاثة أيام من اعتقال رجل أعمال إيراني في مطار ميلانو بناء على مذكرة أميركية بتهمة ضلوعه في توريد أجزاء طائرات مسيرة لصالح إيران.
وبذلك أصبحت ميلوني أحدث زعيم أجنبي يلتقي ترامب في فلوريدا منذ إعلان فوزه بانتخابات الخامس من نوفمبر الماضي، إذ التقى حتى الآن بكل من الرئيس الأرجنتيني ورئيس وزراء المجر ورئيس وزراء كندا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جورجيا ميلوني إيطاليا الولايات المتحدة أميركا دونالد ترامب فلوريدا مع ترامب
إقرأ أيضاً:
ميلوني في مأزق سياسي بعد حكم المحكمة العليا بتعويض المهاجرين
أصدرت المحكمة العليا في إيطاليا حكما يُلزم الحكومة بدفع تعويضات مالية لمهاجرين غير نظاميين احتُجزوا في ظروف غير قانونية، في خطوة تُعدّ سابقة في أوروبا.
ووُصف القرار، الذي أثار ردود فعل متباينة، بأنه انتصار لحقوق الإنسان، لكنه في الوقت ذاته يُمثل تحديا كبيرا للحكومة اليمينية بقيادة جورجا ميلوني، التي جعلت من سياسات مكافحة الهجرة غير النظامية حجر الزاوية في أجندتها السياسية.
وبحسب ما أوردته وكالة "آنسا" الإيطالية، فإن المحكمة العليا الإيطالية أصدرت قرارها في 7 مارس/آذار الجاري، معتبرة أن احتجاز بعض المهاجرين دون إجراءات قانونية مناسبة وفي ظروف غير إنسانية ينتهك القوانين المحلية والدولية، مما يستوجب تعويضهم ماليا.
وجاء الحكم استجابة لدعاوى قانونية رفعها مهاجرون احتُجزوا لفترات طويلة دون محاكمة أو وُضعوا في مراكز احتجاز لا تستوفي المعايير الإنسانية.
حادثة سفينة "ديتشوتي"أحد أبرز القضايا التي استند إليها الحكم هي حادثة وقعت في أغسطس/آب 2018، عندما أنقذت خفر السواحل الإيطالية 190 مهاجرا في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة لامبيدوزا، معظمهم من إريتريا.
ووفقا لما نشره موقع "إنفومايغرانتس"، تم السماح لـ13 شخصا فقط بالنزول إلى الجزيرة لأسباب طبية، بينما أُجبر 177 آخرون على البقاء على متن السفينة "ديتشوتي" لمدة 10 أيام، بناءً على أوامر وزير الداخلية آنذاك ماتيو سالفيني.
إعلانوقد مُنع المهاجرون خلال تلك الفترة من النزول إلى ميناء كاتانيا في صقلية، ولم يُسمح لهم بالمغادرة إلا بعد أن وافقت ألبانيا وأيرلندا على استقبال بعضهم، كما تدخلت الكنيسة الكاثوليكية الإيطالية لتقديم المساعدة.
وأثار هذا الاحتجاز القسري جدلا واسعا، حتى أصبحت القضية رمزا لسياسات الهجرة المتشددة التي تبنتها الحكومة في ذلك الوقت.
غضب ميلونيولم تتأخر ميلوني في الرد، حيث أعربت عن غضبها العارم إزاء هذا القرار. ووفقا لما نقلته الصحيفة الإيطالية "لا ريبوبليكا"، وصفت رئيسة الوزراء الحكم بأنه "غير عادل" و"يضعف سيادة الدولة على حدودها"، مشيرة إلى أنه قد يشجع المزيد من المهاجرين على محاولة دخول إيطاليا بطريقة غير قانونية، طمعا في الحصول على تعويضات مستقبلية.
وأضافت ميلوني أن حكومتها تعمل منذ توليها السلطة على الحد من تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط، متهمة منظمات حقوق الإنسان وبعض الجهات القضائية بعرقلة جهود الحكومة في ضبط الحدود.
كما أشارت إلى أن القرار يتناقض مع التشريعات الأخيرة التي أقرتها حكومتها للحد من الهجرة غير النظامية، بما في ذلك تشديد العقوبات على مهربي البشر وزيادة عمليات الترحيل.
تداعيات القرار على سياسة الهجرةويعتبر هذا الحكم تطورا مهما قد يكون له تأثير على سياسات الهجرة ليس فقط في إيطاليا، بل في دول أوروبية أخرى تواجه تحديات مماثلة.
ولطالما طالبت إيطاليا، التي تُعد إحدى البوابات الرئيسية للهجرة غير النظامية إلى أوروبا، بتضامن أوروبي أكبر في التعامل مع هذه الظاهرة، محذرة من أن تركها وحدها في مواجهة تدفق المهاجرين قد يؤدي إلى أزمة إنسانية وأمنية.
ومن ناحية أخرى، قد يُشجع هذا الحكم المهاجرين على اتخاذ إجراءات قانونية مماثلة في دول أوروبية أخرى، ما قد يضع سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي أمام تحدٍّ جديد.
كما أن الحكم قد يفرض ضغوطا على الحكومة الإيطالية لمراجعة سياساتها المتعلقة بالمهاجرين ومراكز الاحتجاز، خاصة مع تصاعد انتقادات المنظمات الحقوقية التي تتهم الحكومة بالإخفاق في احترام المعايير الإنسانية.
إعلانومع تصاعد الجدل حول هذا الحكم، تترقب الأوساط السياسية والقانونية الخطوات التي ستتخذها الحكومة الإيطالية. فبينما قد تسعى ميلوني لتعديل التشريعات أو الطعن في الحكم بطرق قانونية، فإن الضغوط الأوروبية والداخلية قد تدفع الحكومة إلى إعادة النظر في سياساتها تجاه المهاجرين.