يمانيون:
2025-01-07@11:33:13 GMT

جمعة رجب وَتفاؤلٌ بعامنا الجديد

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

جمعة رجب وَتفاؤلٌ بعامنا الجديد

بشرى المؤيد

مصادفة عجيبة وجميلة أن يأتي عامنا الجديد 2025 متزامناً مع عيدنا الكبير “عيد جمعة رجب”، عيد اليمنيين خَاصَّة، عيد دخول كُـلّ اليمنيين في الإسلام، عيد مدح الرسول لهم وَسروره بقوله: “سلام على همدان، سلام على همدان، سلام على همدان” ثم سجد سجدة شكر لدخولهم في دين الله الحنيف برسالة منه -صلى الله عليه وآله وسلم- تلاها حيدر الإسلام -علي بن أبي طالب- على مسامع أهل اليمن، وما كان جوابهم إلا “نشهد أن لا إله إلا الله وَأن محمداً رسول الله فدخلوا في الإسلام كافة”.

يا لها من عظمة، وَيا له من فخر، وَيا له من مجد؛ أن يتهلل وَيشرق وجه رسول الله بسماعه أن أهل اليمن أسلموا كلهم، يا لها من دلالات عظيمة، وقراءات عميقة، وَبشائر كبيرة لهذا العمق الإيماني الذي حازه اليمن بهذا الشرف العظيم؛ فكيف لا! واليمن أهل المدد وَالسند وَأهل النجدة، وأهل الشهامة والشجاعة والنخوة، كيف لا! والإيمان يمان والحكمة يمانية، كيف لا! واليمن الأنصار من ناصروا رسول الله وكانوا معه في الشدة والرخاء، والعسرة واليسر، والحزن والفرح، كيف لا! واليمانيون يحتلون مكانة عظيمة في قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

إن جمعة رجب لها قداسة عظيمة، ومكانة كبيرة، وحب عظيم في قلوب من وصفهم رسول الله بالأرق قلوب وألين أفئدة، فما علينا إلا أن نحتفل بهذا اليوم الكريم، اليوم العظيم، اليوم الخاص باليمنيين وأن نعيد ما كان آباؤنا وأجدادنا يحتفلون به إلى وقت قريب ثم كاد أن يندثر كمظهر “جعالة العيد”، وصنع الكعك، وزيارة الأهل وَالأقارب وتجمعهم، وَ”عسب العيد”، وَشراء الملابس الجديدة، وَالفرح وَالسرور بتبادل الهدايا؛ حتى نعيش هذا الإحساس الفريد وَالمتميز في حياتنا.

صحيح أننا مررنا وَنمر بظروف صعبة وما زالت هذه الظروف تحيط بنا وَتمنعنا من أن نعيش حياتنا بشكل طبيعي، لكن الله معنا وَسينصرنا على من آذانا في قوتنا، وحرمنا من معاشاتنا، وحاربنا في أرزاقنا بكل وسائله الشريرة، وما زال يحاصرنا ويضيق علينا؛ لكننا بتصميمنا وَإرادتنا وَعزيمتنا وَإيماننا بأن هذه الظروف مُجَـرّد فترة وجيزة من الزمن لن تستمر وَستزول فـ 10 سنوات ما بعدها إلا الفرج وَالانتصار؛ لأَنَّنا مؤمنون بقرآننا ووعد الله لنا بالخير الكثير وَانفراج هذه الشدة علينا وعلى كُـلّ المظلومين والمستضعفين في هذه الكرة الأرضية، سيأتي اليوم القريب جِـدًّا بإذن الله “إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بعيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا” وَستتغير الظروف، وتتغير الأحوال، وتتغير مقادير الإنسان إلى الخير وتعود الأفراح للقلوب، وَينعم الناس بحياتهم وعمرهم، وَتزدهر الدنيا، ويعود الاطمئنان والسكينة في القلوب.

أعوام مضت وكان فيها ما كان من الحزن والأسى والفقدان لقادة عظام أبرزهم سيد الأُمَّــة القائد الأمين العام لحزب الله السيد/ حسن نصر الله -سلام الله عليه- وَأدخله الله الفردوس الأعلى في الجنة مع الصديقين وَالأنبياء وَالشهداء، لكننا متفائلون بهذا العام الجديد والأعوام القادمة المليئة بالخير العظيم من الله سبحانه لعباده المؤمنين، وتكون فيها:

▪ أعوام الخير وَالبركة.

▪ أعوام السعادة وَالرخاء.

▪ أعوام الازدهار.

▪ أعوام الإعمار وَالبناء.

▪ أعوام التقدم وَالتطور.

▪ أعوام البشائر بما عند الله من خير عظيم.

▪ أعوام العدل والإنصاف ونور الحق يعم ضياؤه على الدنيا وَالكون، وتشرق شمسه وتنير لنا دروب الخير.

▪ أعوام تسر فيها القلوب، وتنجلي فيها الغيوم، وتنفتح فيها العقول لتزيل ما بها من أحقاد وجهل وأمراض الصدور، وتزدهر الأزهار وَالورود، وتثق الناس وَتتوكل على رب الوجود، فهو ربنا المعبود من نحن له في سجود، نسبحه كما أمرنا في الشروق وَالغروب، تفاءلوا فكل شيء عنده خير محمود، لننال كُـلّ خير موعود؛ فكلامه كلام حق موثوق؛ وصلاة على رسولنا الصادق المصدوق.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: رسول الله

إقرأ أيضاً:

فعالية خطابية بذمار احتفاءً بعيد جمعة رجب

الثورة نت| رشاد الجمالي

نظّمت الهيئة العامة للموارد المائية بمحافظة ذمار اليوم فعالية خطابية احتفاءً بعيد جمعة رجب.

وفي الفعالية اكد وكيل محافظة ذمار محمد عبدالرزاق الى مكانة أهل اليمن وما اتصفوا به من حكمة وإيمان تجسيدا لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.

وتطرق إلى أهمية إحياء ذكرى جمعة رجب ومكانتها وترسيخ معانيها في نفوس الأجيال وكذا الاستفادة منها بتعزيز الصمود في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته التي تستهدف طمس هوية وحضارة اليمنيين.

وأكد، أن مايقوم به اليمن قيادة وجيشا وشعبا إنما هوا امتدادا لمبادئ آبائهم وأجدادهم في الانتصار لدين الله وقضايا الأمة ومواجهة قوى الظلم والطغيان وعلى رأسهم امريكا، وبريطانيا، والكيان الصهيوني.. لافتا إلى أن موقف اليمن مع القضية الفلسطينية، ومواجهة العدو الصهيوني الامريكي البريطاني ينطلق من هويته الإيمانية

فيما اشار مدير هيئة الموارد المائية للمحافظة هيثم الاشرم إلى مكانة جمعة رجب الدينية والتاريخية المرتبطة بدخول اليمنيين الإسلام في السنة العاشرة للهجرة وما تمثله هذه المناسبة من معان روحية لدى الشعب اليمني.

ونوه بما يتسم به شهر رجب من نفحات إيمانية ومدى حرص اليمنيين على إحياء هذه الذكرى الدينية العظيمة مبينا أن اليمن كان وما يزال حاضن الدعوة الإسلامية بمواقف أبنائه في الانتصار لدين الله حتى اليوم.

مبينا  الدور التاريخي لليمنيين في مناصرة الرسول والهوية الإيمانية الأصيلة المرتبطة بالإسلام منذ بزوغه تجسيدا لقول النبي بأن الدين سيكون له كلمته في أرجاء المعمورة على أيدي رجال اليمن.

مقالات مشابهة

  • بيان فضل الإمامة في الصلاة وشروطها
  • ما هي الكلمات العشر الطيبات؟ علي جمعة يوضحها
  • وكيل الأزهر: نفخر بأن نسب أسرة الإمام الطيب ينتهي إلى رسول الله
  • فعالية خطابية بذمار احتفاءً بعيد جمعة رجب
  • ما الحالات التي تنتفى فيها المسئولية الطبية بالقانون الجديد؟
  • طعام حذر منه النبي إياك أن تأكله
  • هل تلقين الميت له أصل في الشرع؟ .. دار الإفتاء تجيب
  • د.حماد عبدالله يكتب: مصر والمصريون !!
  • هل توجد حالات يجوز فيها تحويل الجنس؟ شوقي علام يكشف