يمانيون../
في هذا العام؛ كما في الأعوام الأربعة الماضية، حظيت الذكرى السنوية لاستشهاد قادة النصر، “الشهيد الحاج أبي مهدي المهندس، والشهيد الحاج قاسم سليماني”؛ باهتمام استثنائي كبير من قبل مختلف الأوساط والمحافل الشعبيّة والسياسية والنخبوية العالم العربي والإسلامي، وتجلى ذلك الاهتمام بالعديد من المظاهر الاحتفالية التي اتخذت أشكالًا وصورًا مختلفة، تحت عنوان شامل وواسع هو “الشهادة والسيادة”.

ولا شك أن مظاهر إحياء ذكرى الشهيدين القائدين الكبيرين (سليماني والمهندس)، عكست وأوضحت حقائق في غاية الأهميّة، لكنها تناولت بطرق مختلفة دور “الحاج قاسم سليماني” بدعم وتسليح المقاومة الفلسطينية، وكيف استمر فكره لتحرير القدس وفلسطين حتى اليوم؟

وتداولت الأوساط الإعلامية جوانب مهمة من حياة القائد سليماني؛ إذ كانت قضية تحرير فلسطين من براثن الكيان المحتلّ للقدس، الحجر الأَسَاس لفكره السياسي ومدرسته العقائدية، وكتب الحاج قاسم في إجَابَة على رسالة “أبو خالد” “قائد فصائل عز الدين القسام” في ربيع عام 2019م: “الدفاع عن فلسطين يجلب العزة والشرف”.

وبحسب الأدبيات الفلسطينية التي تشير إلى أنه وخلال المعارك بين المقاومة والكيان الصهيوني قام “الحاج قاسم” برصد ساحة المعركة مرارًا، بشكلٍ مباشر وغير مباشر وقدّم المساعدات الاستشارية، وأعلن “أحمد عبد الهادي” عضو المكتب السياسي لحركة حماس في لبنان”، عن زيارات متكرّرة أجراها الشهيد سليماني إلى قطاع غزة.

لعب الشهيد سليماني دورًا ملحوظًا في تشكيل الهياكل الدفاعية في غزة، التي أَدَّت إلى فشل آلة الحرب الإسرائيلية اليوم خلال المعركة البرية مع حماس، وعلى تسليح المقاومة فيها، وقال قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد الخامنئي حول دوره في تسليح الفصائل الفلسطينية: “هذا الرجل ملأ يد الفلسطينيين”.

جهّز الشهيد سليماني حركة حماس بمسيّرة “شهاب” الهجومية، ودرّب فصائل المقاومة على إنتاج وتجميع جميع أنواع الصواريخ، ومع دخول العام 2018م، أعلن “ناصر أبو شريف” ممثل الجهاد الإسلامي، أن “الشهيد سليماني أشرف على تدريب العديد من قوات حماس والجهاد الإسلامي”.

وبحسب مراقبين فَــإنَّ هذا الدعم الاستراتيجي ساهم في تمكين المجاهدين الفلسطينيين وقدرتهم على إنتاج الأسلحة الدفاعية محليًّا داخل فلسطين والدخول في مرحلة التنفيذ؛ إذ كانت أحد التأكيدات المُستمرّة للشهيد سليماني في قضية “القدس”، تجنب التكتل الطائفي أَو السياسي، ودعم إيران للحركات السنية وعدم خلق منافس للجماعات الفلسطينية.

وضع الشهيد سليماني استراتيجية “وحدة المعارك” والتنسيق بين قوى المقاومة ضد مصالح الكيان الصهيوني وحلفائه من شمال المحيط الهندي إلى جنوب لبنان، وكان بمثابة المحور في قضية القدس، من خلال تنفيذ الدستور الإيراني وقانون دعم الثورة الإسلامية لفلسطين وتوجيهات قائد الثورة في جبهات الصراع مع العدوّ الصهيوني.

ويؤكّـد خبراء عسكريون أنه ونتيجةً لفكر الشهيد سليماني النبيل واستراتيجياته الدفاعية لحماية أرض فلسطين من العدوّ الصهيوني؛ لا يزال فكره تجاه قضية القدس مُستمرًّا على يد رفاقه.

وكما مثّل إنهاء الوجود الأجنبي، الهدف المحوري للقادة الشهداء، فَــإنَّه سيبقى يمثل الأولوية، مهما حاولت واشنطن التهرب والمراوغة والخداع والتضليل، ويبقى هدف استعادة السيادة الوطنية الكاملة هو مطلب عموم العرب الأحرار، وبالتالي فَــإنَّ دماء الشهيدين المهندس وسليماني وكلّ الشهداء، ستظل نبراسًا ومنارًا يعبد الطريق نحو تحقيق الأهداف الكبرى، ونحو ترسيخ قيم العزة والكرامة والإباء والصمود، وإفشال كُـلّ ما تخطط له وتريده وتسعى له واشنطن و”تل أبيب” وعواصم أُخرى.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الشهید سلیمانی الحاج قاسم

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يصيب شابا فلسطينيا بقنبلة غاز في رأسه شمال القدس

الثورة نت/وكالات أصيب شاب فلسطيني بقنبلة غاز في الرأس، اليوم الأحد ، خلال اقتحام قوات العدو الصهيوني بلدة الرام شمال القدس المحتلة. وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات العدو اقتحمت البلدة وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع في أحياء البلدة، ما أدى لإصابة شاب بقنبلة غاز مباشرة في رأسه، أثناء تواجده في معرض مركبات، وجرى نقله إلى المستشفى.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: كان لدينا خلل أمني وجار التحقيق لأخذ العبر والمحاسبة
  • قاسم يكشف عن موعد آخر لقاء واتصّال مع نصرالله!
  • الشيخ نعيم قاسم: مقاومة الشعب متجذرة ولن تُهزم
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة بخير ومستمرّة
  • الشيخ نعيم قاسم : اسناد غزة لم يكن سبب الحرب على لبنان ..!
  • العدو الصهيوني يصيب شابا فلسطينيا بقنبلة غاز في رأسه شمال القدس
  • صحف عالمية: غضب في تل أبيب من محادثات واشنطن وحماس السرية.. وخطط إسرائيلية لجر المقاومة الفلسطينية للقتال مرة أخرى
  • مستشار رئيس وزراء فلسطين الأسبق: المقاومة الفلسطينية لم تُحسن إدارة المعركة
  • مستشار رئيس وزراء فلسطين الأسبق: المقاومة لم تُحسن إدارة المعركة
  • الخارجية الفلسطينية تدين اقتحام الاحتلال الصهيوني لـ8 مساجد في نابلس