مهرجان العين للتمور.. فعاليات تحتفي بالتراث الوطني وتبرز تطور قطاع الزراعة
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
يتضمن مهرجان العين للتمور، مجموعة من الفعاليات التي تحتفي بالتراث الوطني للدولة وتسلط الضوء على مسيرة النهضة الزراعية وما شهدته من تطور كبير خاصة في زراعة نخيل التمر.
وتقام الدورة الأولى من مهرجان العين للتمور في واحة الهيلي في مدينة العين بتنظيم هيئة أبوظبي للتراث، ويستمر حتى 8 يناير الجاري.
ويمتد معرض الصور الفوتوغرافية بمهرجان العين للتمور على جانبي الممر الرئيسي الذي يقود الزوار للتعرف إلى ما يقدمه المهرجان من فعاليات تتنوع بين التراثية، والترفيهية، ومتاجر التمور والعسل، وورش الحرف التقليدية، وغيرها من الأنشطة التي يزخر بها موقع المهرجان في واحة الهيلي بمدينة العين.
وتوثق الصور في المعرض جانباً من جهود القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في مجال الزراعة بوجه عام، وزراعة النخيل بوجه خاص، فنجد صوراً تسجل لحظات مميزة في هذا الصدد بمشاركته ومتابعته الشخصية، مثل غرس النخل، وإطلاق المياه في الأفلاج، وتفقد المشاريع الزراعية المختلفة.
كما تظهر الصور ارتباط الشيخ زايد بالنخيل الذي عمل على التوسع بزراعته منذ مما أسفر عن زيادة كبيرة في أعدادها في الدولة والتي تقدر حالياً بأكثر من 42 مليون نخلة، 8.5 % منها في منطقة العين.
ويأتي مهرجان العين للتمور ضمن المهرجانات التي تستلهم أهدافها من فكر الشيخ زايد، من حيث إيلاء اهتمام خاص لأشجار النخيل، التي تتجلى عناية الدولة بها في توفير الخدمات المتطورة لها فنياً وزراعياً وإرشادياً.
وفي سياق متصل، جذب ممر الصراريد التراثي في مهرجان العين للتمور أنظار الزوار بإبداع تصميمه الذي يجمع بين التراث الإماراتي الأصيل والطابع الحضاري الحديث.
ويُعدّ الممر إحدى أبرز إضافات المهرجان، حيث تم تصميم سقفه باستخدام الصراريد، وهي أوعية مصنوعة من الخوص، التي تمثل إحدى الحِرف اليدوية الإماراتية التقليدية.
ويعرض السقف التراثي المصمم بدقة، جمال الصراريد التي كانت تُستخدم قديماً لحفظ ونقل التمور، بينما أعيد تقديمها اليوم لتصبح عنصراً فنياً يُبرز الهوية التراثية بأسلوب معاصر.
وتم تشييد هذا الممر عبر تعليق مجموعة كبيرة من الصراريد الملونة على امتداده، ما جعله نقطة جذب رئيسية لزوار المهرجان الباحثين عن جماليات التراث المحلي.
ويهدف الممر إلى إحياء التراث الإماراتي بمزج الجماليات التقليدية مع المعايير الحديثة، مما يعكس روح الابتكار والاعتزاز بالهوية التراثية.
وإلى جانب ممر الصراريد، يضم المهرجان تفاصيل تراثية غنية، وذلك في إطار رؤيته للاحتفاء بالموروث الإماراتي والترويج له على المستويين المحلي والدولي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
عويل الزمن المهزوم في الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح الجامعي
العُمانية/ قدّمت الفرقة المسرحيّة التابعة لجامعة نزوى، ممثّلة لسلطنة عُمان، عرضًا مسرحيًّا بعنوان "عويل الزمن المهزوم"، تفاعل معه الجمهور الكبير الذي حضر فعاليات الدورة الخامسة عشرة من المهرجان الوطني للمسرح الجامعي، وذلك بمسرح محمد الطاهر الفرقاني، بقسنطينة، (شرق الجزائر)، والتي جاءت فعالياتُها هذا العام تحت شعار: "المسرح الجامعي.. على الخشبة نلتقي".
وتميّزت دورة هذا العام من المهرجان، التي امتدّت لعشرة أيام، بطابعها العربي؛ إذ شاركت في فعالياتها فرقٌ مسرحية قدمت من سلطنة عُمان، وليبيا، وتونس، فضلا عن فرق مسرحيّة جامعيّة مثّلت العديد من الجامعات الجزائرية. وقد عرفت قاعة العروض الكبرى، أحمد باي، بقسنطينة، حضورًا طلابيًّا قويًّا ومميّزًا تجاوز ثلاثة آلاف طالب من مختلف ولايات الوطن.
وجرت مراسم الافتتاح، بحضور نخبة من الأكاديميين والفنانين، إلى جانب ممثلين عن الجامعات الجزائرية في إطار احتفالي يعكس المكانة المرموقة التي يحتلُّها المسرح الجامعي مثل أداة للتفاعل الثقافي والإبداعي، بين الطلبة والمجتمع.
وأكّد عز الدين ربيقة، محافظ المهرجان، أنّ لجنة الاختيار استقبلت 21 عملا مسرحيًّا، تمّ اختيار 12 منها، لترسيخ قيم الممارسة المسرحية في الوسط الطلابي الجامعي، وتشجيع الطاقات الشابة من الطلبة، وتعزيز مواهبهم وطاقتهم وتجربتهم، ونشر ثقافة المسرح، وتطويرها، والرقي بالذوق الفني للجمهور، ونشر الوعي الفكري بين روّاد المسرح الجامعي وممارسيه.
ومن أبرز العروض التي شاركت في هذه الدورة مسرحية "عمّ تبحث؟"، التي تمثّل جامعة المرقب (ليبيا)، ومسرحية "غربة"، ممثّلة عن المركز الثقافي الجامعي يحي بن عمر من سوسة (تونس)، ومسرحية "الجبل" عن جامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله، ومسرحية "بلد العميان" عن جامعة "أكلي محند الحاج" بولاية البويرة، ومسرحية "القطعة الأخيرة"، من جامعة "قاصدي مرباح" بولاية ورقلة، ومسرحية "الدالية" ممثّلة لمديرية الخدمات الجامعية بواد سوف، ومسرحية "العشاء الأخير" عن مديرية الخدمات الجامعية وسط بولاية سيدي بلعباس، ومسرحية "نيرفانا" عن جامعة جيلالي اليابس بولاية سيدي بلعباس و"شمس والغربال" عن مديرية الخدمات الجامعية عين الباي بقسنطينة.
وقد تمّ خلال فعاليات أيام المهرجان الوطني للمسرح الجامعي، إسداء تكريم خاصّ للفنان القدير، عيسى رداف؛ وهو أحد أعمدة مسرح قسنطينة الجهوي، فضلا عن تكريم عدد من الفرق المسرحية، والوجوه المسرحيّة التي شاركت في إنجاح هذه الدورة من المهرجان الوطني للمسرح الجامعي الذي احتضنته مدينة الصخر العتيق والجسور المعلّقة في أجواء كبيرة احتفت بالفن الرابع بغية ترسيخه في الوسط الطلابي.