شهدت مصر خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية لخدمات الإنترنت، مع زيادة الطلب على سرعات عالية لتلبية احتياجات الأفراد والشركات، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه تحسين سرعة الإنترنت وجودته.

 في هذا التقرير، نستعرض حالة سرعة الإنترنت في مصر، التطورات التي شهدتها، وأهم التحديات والحلول.

وضع الإنترنت في مصر: أرقام وإحصائيات


- وفقًا لتقرير "Speedtest Global Index" لعام 2024، بلغ متوسط سرعة الإنترنت الثابت في مصر حوالي 45 ميجابت/ثانية**، في حين بلغ متوسط سرعة الإنترنت المحمول حوالي 25 ميجابت/ثانية.  
- تسعى الحكومة إلى تحسين هذه السرعات عبر خطط تطوير البنية التحتية وزيادة انتشار خدمات الألياف الضوئية.  

مقارنة دولية:  
على الرغم من التحسن، لا تزال مصر تتأخر مقارنةً بدول أخرى في المنطقة، مثل الإمارات والسعودية.  

مشروعات التطوير الحكومية 
عملت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تحسين خدمات الإنترنت من خلال:  
- إطلاق مشروع التحول الرقمي: الذي يهدف إلى تحسين الخدمات الرقمية وزيادة سرعة الإنترنت.  
- استبدال الكابلات النحاسية بالألياف الضوئية: وهو ما أدى إلى زيادة كفاءة الشبكات وقدرتها على توفير سرعات أعلى.  
- زيادة سعة البوابة الدولية للإنترنت: لضمان اتصال أكثر استقرارًا وسرعة أعلى.  

إنجازات:  
- ارتفعت السعة الدولية للإنترنت في مصر من 2 تيرابت/ثانية في 2019 إلى أكثر من 6 تيرابت/ثانية في 2024.  

 

التحديات التي تواجه سرعة الإنترنت

 
على الرغم من التحسينات، تواجه مصر تحديات تعوق الوصول إلى سرعات أفضل:  
- توزيع غير متكافئ للبنية التحتية: حيث تتركز الخدمات عالية الجودة في المدن الكبرى.  
- ارتفاع تكلفة الاشتراكات: مما يحد من وصول شريحة كبيرة من المواطنين إلى الإنترنت عالي السرعة.  
- الاستخدام المكثف للبنية التحتية: مع تزايد أعداد المستخدمين بشكل كبير.  

الحلول المقترحة لتحسين سرعة الإنترنت في مصر 
- زيادة الاستثمار في المناطق الريفية: لتوسيع البنية التحتية وضمان وصول خدمات الإنترنت إلى جميع المناطق.  
- تخفيض تكاليف الاشتراكات: لجعل الإنترنت عالي السرعة أكثر إتاحة.  
- التعاون مع شركات عالمية: لتقديم تقنيات حديثة تدعم تطوير الشبكات.  

 تطورات مرتقبة:  
- تتجه مصر نحو إطلاق خدمات الجيل الخامس (5G)، مما يعد بتحسن كبير في سرعة الإنترنت وجودته.  

دور الإنترنت في دعم التحول الرقمي في مصر

  
- تسهم سرعة الإنترنت في تعزيز التحول الرقمي عبر تحسين الخدمات الحكومية الإلكترونية.  
- تدعم قطاعات حيوية مثل التعليم عن بُعد، والعمل من المنزل، والتجارة الإلكترونية.  

 
أصبحت سرعة الإنترنت مؤشرًا حيويًا لتقدم الدول وتحقيق التنمية المستدامة، ورغم التحسينات التي شهدتها مصر في هذا المجال، فإنها لا تزال أمامها طريق طويل لتحقيق مستوى ينافس الدول المتقدمة، من خلال مزيد من الاستثمارات والتعاون مع القطاع الخاص، يمكن أن تشهد البلاد قفزة نوعية في جودة خدمات الإنترنت. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الانترنت سرعة الإنترنت الإمارات مصر خدمات الإنترنت سرعة الإنترنت الإنترنت فی فی مصر

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الاعتماد على الإنترنت كمرجع ديني؟.. علي جمعة يجيب

أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، على سؤال حول هل التلقي الديني من خلال مواقع الإنترنت والمنصات التعليمية يعد صحيحًا؟ أم أن هناك منهجًا آخر يجب اتباعه للحصول على المعرفة الدينية؟.

ليه ربنا حطنا في اختبار وهو عارف نتيجته.. رد حاسم من الدكتور علي جمعةالدكتور علي جمعة يجيب على أسئلة الطلاب حول حكم تربية الأسود والنمور

أوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء: "لا يصلح هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وفي أولها قالوا إن هذا الأمر دين، فقالوا: انظروا ممن تأخذون دينكم"، لافتا إلى أن هناك فرق ما بين الدين والتدين، فالدين مبني على علم، والعلم هناك فرق بينه وبين المعلومات، ما استفدناه من التراث هو العقلية الفارقة التي كانت تفرق بين الدين والتدين، وبين العلم والمعرفة، وبين العلم والمعلومات، وهكذا كانت تفرق الأمور، فالأمور واضحة بالنسبة لهم، اللبس يؤدي بنا إلى مزيد من الضلال أو المتاهة. العقلية العشوائية تسير وراء كثرة المعلومات، بينما العقلية العلمية تسير وراء نسق موجود.

وتابع: "العلم يتكون من الأستاذ، والشيخ، والكتاب، والمنهج، والجو العلمي، هذه الخمسة تؤدي إلى تلقي العلم، والعلم له مراحل: في مرحلة ابتدائية، ومتوسطة، ونهائية، بعد النهائية، يكون معك أداة للفهم، فيجب عليك أن تستمر في العلم وتداوم عليه، مذاكرته في حياة العلم من المحبرة إلى المقبرة، والعلم من المهد إلى اللحد، ولا يزال الإنسان يتعلم حتى يموت. حتى في كلام الحكماء في الأمثلة يقولون: يموت المتعلم وهو يتعلم، وكم من عالم مات على كتابه وهو يقرأ ويبحث وهكذا، العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة".

واستكمل: "فالعلم يحتاج منا إلى بذل المجهود، حتى قالوا: اعطِ طيّك كلك يعطيك بعضه، لأن الإنسان محدود في زمانه، في مكانه، في قدره، عقله، في اطلاعه، في ساعات أيامه، وتلقيه يجب أن يكون صحيحًا".

أضاف: "أما الجماعة الذين يتبعون العقلية العشوائية، فهم أولًا يفتقدون التوثيق، والتوثيق من أهم الأشياء التي ألهم الله بها علماء المسلمين منذ البداية، منذ العصر النبوي، ومنذ عصر الصحابة، وفي نقل الصحابة للعلم للتابعين، ونقل التابعين للعلم لمن بعدهم من تابع التابعين، فتابع تابع التابعين، ألهمهم الله سبحانه وتعالى قضية التوثيق".

وأردف: "يعني إيه التوثيق يا مولانا؟ الأمر كان على أن نقول عنها نحوًا، فنحو، يعني كان أولًا هو الحجية، ما هي الحجية؟ نحن الآن افتقدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحاقه بالرفيق الأعلى، ولم يعد فينا، كنا نسأله فيجيب، وهو الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى أن يكون مصدرًا للأحكام: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)، خذوا عني مناسككم عليه الصلاة والسلام افتقدناه فلما افتقدناه بانتقاله، بقي الاجتهاد".

وتابع: "ماذا نفعل؟ فسألوا أنفسهم أسئلة: ما هي الحجية؟ قالوا: الحجية هي كتاب الله، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيه نبأ من قبلكم، ومن نبأ من بعدكم، وحكم ما بينكم، إلى آخره فاقروا جميعًا على أن كتاب الله هو الحجية، وأنه نبي مقيم، وأنه إذا كان النبي قد انتقل، فإن القرآن هو كلمة الله الأخيرة لهذا الكون".

وأضاف: "هناك أولًا العهد القديم، العهد الجديد، هناك العهد الأخير، خلاص، آخر شيء رسول الله وخاتم النبيين، من هذا المفهوم أقروا أن الكتاب هو المصدر وهو الحجية، قال له: طيب، إذا كان الكتاب هو الحجية، فهل أرشدنا إلى شيء آخر؟ قال: أرشدنا. قالوا: أرشدنا إلى السنة، فقال: (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ)".

وأكمل: "قال الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فبدأوا بعد الحجية يسعون إلى التوثيق، طيب، أين هو الكتاب؟ ولما حدث خلل في قراءته، ولما حدث بعض الشذوذ في قراءته عند بعض الناس من غير علم، بالرغم من أن هذا الشذوذ قد يوافق اللغة العربية، لكنه يخالف المرسوم أو يخالف ما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت قضية جمع القرآن، وهي قضية التوثيق، وظل هذا التوثيق في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، شوف الفرق بين العلم، وشوف الفرق بين العشوائيات".

مقالات مشابهة

  • هل يجوز الاعتماد على الإنترنت كمرجع ديني؟.. علي جمعة يجيب
  • نائب أمير الشرقية: الاستثمار في البنية التحتية الذكية والابتكار يؤتي ثماره في تحسين جودة الحياة
  • منتدى الاستثمار الرياضي يسلط الضوء على مشروعات البنى التحتية للمَرافق الرياضية
  • منتدى الاستثمار الرياضي يسلط الضوء على مشروعات البنى التحتية للمرافق الرياضية والفرص الاستثمارية فيها
  • سرعة خاطفة
  • صفقة معادن موسعة تطل ثانية.. وفد أوكراني يتوجه إلى واشنطن أميركا
  • رئيس الوزراء: سرعة طرح منطقة مربع الوزارات على القطاع الخاص
  • أمريكا تزود إسرائيل ببطارية ثانية من "ثاد"
  • بعد تسجيل وفاة ثانية بـ«الحصبة».. الصحة الأمريكية تصدر أمراً عاجلاً!
  • نتنياهو يجر الشرق الأوسط إلى نكبة ثانية