قال وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد حسن الشيباني، إن الاجتماع "مع الأشقاء في قطر عميقا وموسعا ناقشنا فيه القضايا الأساسية والاستراتيجية، كما شرحنا خارطة الطريق لدينا لإعادة بناء بلدنا، وتمكين الشعب السوري من حقوقه المدنية، وبناء حكومة تمثل كافة مكونات الشعب".

وأضاف الشيباني عقب لقائه وزير الخارجية بعد لقائه معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في الدوحة، "كان لقطر الشقيقة دور بارز في دعم الشعب السوري سواء خلال المحنة السابقة أو اليوم في مرحلة البناء، فهي شريك استراتيجي، ونحن حريصون على توطيد العلاقات المشتركة بما يخدم مصالح البلدين".



وتابع، "نقلنا مخاوفنا للإخوة في قطر والتحديات في المرحلة الحالية، وما يتعلق بالعقوبات الاقتصادية التي باتت ضد الشعب السوري، كما تشكل عائقا أمام الانتعاش السريع للاقتصاد السوري، ونجدد مطلبنا للولايات المتحدة الأمريكية برفع العقوبات لسرعة التعافي والانطلاق ببناء سوريا الجديدة".

كما أشار إلى أن "سوريا الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة مع المنطقة، يسودها السلام والتعاون المشترك بعيدا عن شكل علاقات النظام البائد مع المنطقة، فنحن نسعى لترميم علاقاتنا مع المحيط العربي والإقليمي والدولي".

وأوضح الشيباني، أن المرحلة الحالية بحاجة إلى صدق وتعاون مشترك مع جميع دول المنطقة، لبناء سوريا الجديدة، سوريا العدالة والحرية والمساواة، التي يشعر المواطن فيها بالانتماء.
وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية.

كما أعرب عن شكره لقطر "على ما قدمت وتقدم من المساعدات الإنسانية، وما تم الاتفاق عليه اليوم من شراكات استراتيجية سيحدث فارقا سريعا في تعافي سوريا وخاصة في الخدمات الأساسية، ونؤكد أنه سيكون هناك شراكات سياسية تحقق الأمن والسلام في المنطقة".



والأحد وصل وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في أول زيارة له للبلد الخليجي، ضمن جولة ستقوده إلى دول أخرى.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بوصول الشيباني للدوحة، في أول زيارة لقطر التي أعلنت مبكرا دعمها لدمشق عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024.

وقالت الوكالة إن "وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة برفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب".

وأوضحت أنها أول زيارة رسمية لقطر لبحث آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين.

وعقب أول زيارة خارجية للشيباني للسعودية الجمعة، أعلن وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة عزمه على إجراء زيارات رسمية إلى كل من قطر والإمارات والأردن.

والسبت، بحث وزير الدولة بوزارة الخارجية القطري، محمد الخليفي، هاتفيا مع الشيباني، سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وفق بيان سابق للخارجية القطرية.

وسبق أن زار الخليفي دمشق في 23 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وبحث مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، سبل تعزيز علاقات البلدين ودعم مستقبل سوريا.

وكان الخليفي على رأس أول وفد قطري رفيع المستوى يصل دمشق بعد قطيعة مع النظام السابق استمرت 13 عاما، وفق بيان سابق للخارجية القطرية.



وقبل يومين من زيارة الخليفي لدمشق أعادت الدوحة فتح سفارتها في دمشق ورفعت عليها العلم القطري، بعد إغلاقها منذ تموز/ يوليو 2011 إثر هجوم شنه أنصار نظام الأسد عليها، ردا على تغطية قناة "الجزيرة" القطرية للثورة السورية التي بدأت في آذار/ مارس من ذلك العام.

وفي الثامن من كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.

ومنذ ذلك اليوم يصل إلى دمشق بوتيرة يومية مسؤولون إقليميون ودوليون يعقدون اجتماعات مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الشيباني قطر سوريا سوريا قطر الشيباني الادارة الجديدة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإدارة السوریة الجدیدة وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الصومالي: الأزمة مع إثيوبيا انتهت ومنفتحون على إدارة سوريا الجديدة

مقديشو- قال وزير الخارجية الصومالي السفير أحمد معلم فقي، إن أزمة بلاده مع إثيوبيا حُلّت بالدبلوماسية والتأكيد على مبدأ احترام سيادة الصومال ووحدة أراضيه.

وفي مقابلة مع الجزيرة نت، قال الوزير "اتفقنا على أن الحكومة الصومالية هي الجهة الوحيدة المخولة في إبرام اتفاقيات قانونية مع الدول، كما حددنا أن مسألة الوصول إلى مياه الصومال ستكون فقط لأغراض تجارية".

وحسب الوزير، فإن مسألة الوصول للبحر الأحمر لأغراض تجارية سيتم مناقشتها في فبراير/شباط المقبل عبر لجان فنية مشتركة بين الصومال وإثيوبيا.

وفي سياق آخر، شدد الوزير الصومالي على أن إقامة دولة مستقلة حق مشروع للشعب الفلسطيني، وأن الصومال تؤمن بذلك، وموقفها لم يتغير يوما، معبّرا عن أسفه لما يجري في قطاع غزة من "أحداث مأساوية تتطلب وقف الحرب وعودة آمنة لأهله".

وفي سياق التطورات الإقليمية، شدد الوزير فقي على أن الإدارة الجديدة في سوريا محل ترحيب من قبل الصومال، "ونأمل أن تكون هناك لقاءات رفيعة المستوى بين البلدين قريبا"، مشيرا إلى العلاقات الدبلوماسية الثابتة التي تربط الصومال مع سوريا "وستستمر هذه العلاقات، حيث كانت سوريا الدولة الوحيدة التي فتحت أبوابها للشعب الصومالي بعد انهيار الدولة المركزية عام 1991".

#أردوغان يعلن عن مذكرة تفاهم تاريخية بين #الصومال و #إثيوبيا.. شاهد التفاصيل#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/VD2HTgsMq0

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 12, 2024

وفيما يلي نص الحوار:

إعلان كيف تدير الصومال الأزمة الدبلوماسية مع إثيوبيا؟ وهل حققت مقديشو مطالبها في إعلان أنقرة؟

كان 2024 بالنسبة للصومال عاما صعبا، وشهد اختبارا حقيقيا للدبلوماسية الصومالية عقب توقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع أحد أقاليم الصومال (أرض الصومال أو صومالي لاند)؛ حيث سخرت البلاد جزءا كبيرا من الجهود السياسية والدبلوماسية لمواجهة هذا التعدي الصارخ الذي أقدمت عليه إثيوبيا بدلا من دعم التنمية ومكافحة الإرهاب في البلاد.

إن محاولة إثيوبيا الحصول على منفذ بحري عسكري في البحر الأحمر وخليج عدن كان بمثابة تهديد مباشر لاستقرار الإقليم وبالأخص وحدة الصومال، ورغم هذا قبلت الدبلوماسية الصومالية التفاوض مع إثيوبيا بشأن مياهها وأراضيها.

وكان إعلان أنقرة نجاحا كبيرا للدبلوماسية الصومالية، حيث حققت جميع مطالبها من دون تقديم أية تنازلات عن حقوقها وأنهت الأطماع الإثيوبية. وتم الاتفاق على أن تكون الصومال هي الجهة الرسمية المخولة في إبرام الاتفاقيات على هذا المستوى.

وبشكل عام حقق "إعلان أنقرة" وحدة البلاد وإلغاء المطلب الإثيوبي بإقامة قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، حيث إن أي وصول إثيوبي إلى مياه الصومال سيكون لأغراض تجارية بحتة، ونرحب بأن تخدم موانئنا لأي دولة ترغب باستثمار هذه الموانئ.

وفي الجولة الأولى والثانية من المفاوضات كانت الخلافات تتمحور حول هذا المطلب، لكن في الجولة الثالثة على المستوى قيادة البلدين نجحنا في تحقيق المطالب الصومالية.

على أي حال، تنفيذ هذه المذكرة -في حال تحقق- كان سيشكل خطرا كبيرا على الصومال والمنطقة العربية، وقد دعمت الجامعة العربية موقف الصومال وشكلت لجنة مكونة من السعودية ومصر وموريتانيا والبحرين وجيبوتي، كما وقفت منظمات عدة إلى جانبنا مثل الاتحاد الأفريقي و"الإيغاد" ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة، إلى جانب دول أخرى مثل الولايات المتحدة التي دعت لاحترام سيادة الصومال.

إعلان هل أنهى إعلان أنقرة مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وإقليم صومالي لاند؟

أعتقد أن إعلان أنقرة قد أطلق رصاصة الرحمة على المذكرة الموقعة بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال، فالجهة الوحيدة التي لها صلاحية في توقيع اتفاقيات على مستوى الدول هي الحكومة الصومالية، وقد اعترفت إثيوبيا التي وقعت على المذكرة بأن المسار الوحيد لأي اتفاقيات قانونية وشرعية هي عبر الحكومة الصومالية.

فالصومال ليس كما كان قبل 10 أو 20 عاما، فهي الآن دولة لديها ذات سيادة لا تعتدي على حقوق الآخرين ولا تتنازل عن حقوقها. لسنوات تنازلنا عن بعض حقوقنا نتيجة ضعفنا لكن الوضع اليوم قد تغير، ونريد من العالم أن ينظر الصومال بمنظور الحاضر كدولة ذات سيادة وليس بمنظار عام 1992.

هل عادت العلاقات الدبلوماسية مع إثيوبيا إلى مسارها الطبيعي؟

اتفاق أنقرة كان يتعلق بمذكرة التفاهم لكن المشكلة ليست في المذكرة فقط، فهناك شكاوى أخرى؛ فالوفد الصومالي الذي زار إثيوبيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي ناقش مع الجانب الإثيوبي شكاوى الصومال وسبل إعادة العلاقات لمسارها الطبيعي، كما أن إثيوبيا أرسلت وفدا مكونا من وزيرة الدفاع ووزير الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبية تمهيدا لإنهاء مخاوف الجانبين وإعادة الأمور إلى طبيعتها، وأي تناغم بين البلدين يتطلب تخلي إثيوبيا عن تدخلاتها ووقف تصدير الأسلحة والامتناع عن التعامل مع الولايات الفدرالية في البلاد مع تجاهل الحكومة المركزية.

الأزمة مع إثيوبيا تم حلها بطرق دبلوماسية. أما فيما يخص المذكرة ومسألة الوصول للبحر الأحمر لأغراض تجارية، فسيتم مناقشتها في فبراير/شباط المقبل عبر لجان فنية مشتركة بين الدولتين.

رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري يتحدث خلال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة (الفرنسية) ماذا يعني انضمام الصومال إلى عضوية مجلس الأمن غير الدائمة؟ إعلان

للمرة الثانية بعد 52 عاما، حصلت الصومال على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، وستمثّل الصومال خلال العامين المقبلين القرن الأفريقي وأفريقيا عموما والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وسندعم كل القضايا العادلة.

وطبعا تشكل هذه الخطوة بالنسبة لنا ارتقاء بمكانة الصومال في المحافل الدولية، وهو ما يعزز ثقة العالم ببلادنا. قبل نحو 34 عاما كانت القضية الصومالية تناقش وتقرر على طاولة هذا المجلس من دون وجودنا، ولكن اليوم سنلعب دورا في المشاركة في القرارات التي تؤثر مستقبل بلادنا ومنطقة القرن الأفريقي.

كما تعلمون فإن دولا عدة قدمت دعما كبيرا للصومال منذ انهيار الدولة المركزية لبناء الدولة، ووجودنا في المجلس يعكس مدى نجاح هذه الجهود المبذولة بفضل الشعب الصومالي الذي صبر وكافح ودحر الإرهابيين الذي كانوا يهددون استقراره، وكل هذه الجهود المختلفة أدت إلى أن تتجه الصومال بعد 56 عاما إلى تنظيم انتخابات مباشرة في البلاد عقب مراجعة الدستور.

اليوم أصبحت الصومال دولة تتمتع بثقة الجميع، لا سيما بعد إعفائها من الديون التي أثقلتها، ورفع حظر الأسلحة المفروض عليها، والانضمام إلى تكتلات اقتصادية بما فيها تجمع دول شرق أفريقيا. تمثيلنا للمنطقة في مجلس الأمن لم يأت من فراغ وإنما كان نتيجة ثمرة جهود الدبلوماسية الصومالية في المحافل الدولية والأفريقية.

ما موقف الصومالي من القضية الفلسطينية؟ وكيف تنظرون إلى الحرب في غزة؟

الموقف الصومالي من القضية الفلسطينية كان واضحا منذ الاستقلال وهو موقف واحد وثابت يدعم حق الشعب الفلسطيني ودولته المستقلة، هذا هو موقف العديد من دول العالم والأمم المتحدة. كما تؤمن الصومال بأن تصبح فلسطين دولة مستقلة تعيش بسلام من خلال مبدأ حل الدولتين.

إن ما يجري في غزة مأساوي للغاية وأصبح جرحا ووصمة عار على جبين العالم، والصومال من بين الدول العربية التي تسعى لوقف هذه الحرب، وسنشارك في 21 يناير/كانون الثاني الجاري في مؤتمر بنيويورك حول وقف الحرب على غزة، والعمل على إعادة إعمار القطاع، وعودة المواطنين إلى منازلهم.

إعلان كيف ترى الصومال الإدارة الجديدة في سوريا وهل تخططون لإعادة العلاقات الدبلوماسية معها؟

الصومال ترحب بالإدارة الجديدة في سوريا والتغيير الذي حصل في هذا البلد. نحن بصدد هذا الأمر، أرسلنا رسالة إلى وزير الخارجية السوري الجديد ونأمل أن نجري معه لقاء وديا معه. ونعتقد أن التغيير الحاصل في سوريا سيمكن الملايين من أبنائها من العودة إلى بلدهم والعيش بالحرية والأمان.

ونحن أبناء الشعب الصومالي نكن الاحترام لسوريا وشعبها؛ فهي الدولة العربية الوحيدة التي اعترفت بجواز السفر الصومالي بعد انهيار الدولة المركزية عام 1991، بل وسمحت للمواطنين الصوماليين بالدخول إليها. كما أن السفارة الصومالية في دمشق لم تغلق يوما حتى خلال الأزمة الأخيرة، وسنقوم بزيارة دمشق قريبا.

نعتقد أن قائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، يدير الأمور بشكل جيد ويعمل على حماية وحدة الشعب السوري بجميع مكوناته من خلال تنظيم مؤتمر تشاوري لصياغة الدستور وبناء مستقبل البلد، ونأمل أن تشهد سوريا نوعا من الاستقرار، والصومال مطمئنة للنقلة النوعية التي تشهدها سوريا التي تخلو من القتل والتهجير، والشعب السوري وحده من يقرر من يحكمه وطريقة حكمه.

مقالات مشابهة

  • جدل واسع بعد زيارة وفد الإدارة السورية الجديدة إلى الإمارات.. ما القصة؟
  • السفارة الأمريكية: لقاء مع الشيباني لبحث آخر التطورات في سوريا
  • الخارجية الإيرانية: زيارة السوداني لمناقشة قضية سوريا ولم نحذر من حكومة إسلامية في دمشق
  • وزير الصحة في الإدارة السورية الجديدة يلتقي فريق مركز الملك سلمان للإغاثة
  • وزير الشؤون الاجتماعية في الإدارة السورية الجديدة يلتقي فريق مركز الملك سلمان للإغاثة
  • وزير خارجية سوريا يصل الدوحة في إطار جولة تشمل هاتين الدولتين
  • صحيفة ألمانية: بيربوك سارعت إلى زيارة سوريا لإبعادها عن روسيا والصين
  • الإدارة السورية الجديدة تفرض شروطا جديدة على دخول اللبنانيين إلى سوريا
  • وزير الخارجية الصومالي: الأزمة مع إثيوبيا انتهت ومنفتحون على إدارة سوريا الجديدة