يمانيون:
2025-03-10@00:22:30 GMT

إقرارٌ صهيوني بالهزيمة.. اليمنيون لا يرتدعون

تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT

إقرارٌ صهيوني بالهزيمة.. اليمنيون لا يرتدعون

يمانيون../
انتقل اليمن إلى مرحلة جديدة من المعركة التي يخوضها ضد كيان العدوان الصهيوني، بعد أن نجح في قض مضاجع الغاصبين وسلب النوم من أعينهم وإنهاك قواهم من خلال إطلاق الصواريخ والمسيرات باتّجاه أهداف حيوية وحساسة داخل الأراضي المحتلّة، بصورة شبه يومية.
وبإجماع إسرائيلي وأمريكي وغربي، تحوّلت العمليات اليمنية إلى كابوس مرعب لم يكن في حسبان الصهاينة يومًا من الأيّام؛ بسَببِ العوامل الجغرافية، إلا أن صنعاء باتت اليوم الجبهة الرئيسية لتل أبيب، لا سِـيَّـما وقد نجح البلد الذي يبعد عن الأراضي المحتلّة نحو 2000 كيلو متر مربع في التنكيل بكيان العدوّ، عسكريًّا واقتصاديًّا، وإخراج أهم الموانئ الرئيسية في فلسطين المحتلّة “إيلات” عن الخدمة وإعلان إفلاسه رسميًّا؛ بفعل الحصار المفروض على الاحتلال ومنع مرور سفنه من البحر الأحمر وخليج عدن.


الهجمات الصهيونية المكثّـفة التي استهدفت مطارَ صنعاء الدولي وميناءَي الحديدة ورأس عيسى وعددًا من المنشآت والأعيان الخدمية، خلال الأيّام الماضية، لم تشفع للكيان الصهيوني بأن يغير من الواقع شيئًا يُذكر؛ كون العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ترتبط بشكل رئيسي بما يجري في غزة من جرائم وحرب إبادة جماعية وحصار خانق لا إنساني، الأمر الذي دفع “تل أبيب” إلى البحث عن خيارات أُخرى يحفظ لها ماء الوجه بعد فشلها الذريع في تحقيق أهدافها، ومن تلك الأوراق دفعُ المرتزِقة إلى تحريك الجبهات الداخلية وتفجير الوضع عسكريًّا؛ بهَدفِ إشغال القوات المسلحة اليمنية عن أداء واجبها الديني والإنساني والأخلاقي تجاه نصرة المستضعفين في غزة بعد أن خذلهم العالمُ القريب والبعيد.
الهزيمة التي تلقتها “إسرائيل”، ولّدت حالةً من الإحباط لدى المسؤولين والقادة الصهاينة جعلتهم يرفعون راية الاستسلام ويقرون علانية بتفوق القدرات العسكرية التي يمتلكها اليمن، خُصُوصًا بعد أن فشلت الهجمات التي استهدفت المنشآت الخدمية والبنى التحتية في صنعاء والحديدة.
وبحسب مركز صوفان الأمريكي للأبحاث والدراسات الأمنية، فقد اعترف القادة الإسرائيليون بالقدرات الهائلة التي تتمتع بها القوات المسلحة اليمنية، البعيدة عن تل أبيب بمقدار 2000 كيلو، مؤكّـدًا أن القوى العالمية والإقليمية لم تنجح في ردع اليمنيين ولا تزال السبل لردعهم بعيدة المنال.
اليمن اليوم وهو يسطر أنصع ملاحم الرجولة والشجاعة والاستبسال دفاعًا عن المستضعفين، فقد تحول إلى مصدر قوة وعزة وكرامة لكل أحرار الأُمَّــة العربية والإسلامية وبات الشعب اليمني من بين جميع شعوب العالم لا يخاف أمريكا بكل إجرامها ووحشيتها وشرها وفرعنتها، ولعل أبرز الأسباب في ذلك، هو التفاف اليمنيين بمختلف توجّـهاتهم وانتماءاتهم حول القيادة الثورية الربانية ممثلة بالسيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي، وتأييدهم لكل القرارات والخطوات التي يتخذها؛ مِن أجلِ نصرة غزة ومقاومتها، بالإضافة إلى الخروج المليوني الأسبوعي للشهر الـ15 على التوالي بزخم متعاظم في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وأكثر من 700 ساحة في عموم المحافظات الأُخرى، في صورة ناصعة وقفت أمامها كُـلّ الشعوب خجلًا وحياءً.
لم تتوقف العمليات اليمنية عند حدود الاعتراف بالهزيمة من قبل الصهاينة، بل تعدى الأمر إلى أن تتوقع “إسرائيل” المزيد من الوجع القادم من اليمن، حَيثُ دعا من يسمى رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي “هليفي” حكومة الاحتلال إلى الاستعداد لسيناريوهات قادمة أكثر وجعًا وايلامًا، مرجعًا فشل تل أبيب في إيقاف تلك الهجمات إلى انعدام البيانات والمعلومات المخابراتية، وهو ما دفع شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيونية إلى إنشاء وحدة خَاصَّة تسمى “أمان” مهمتها الرئيسية هو جمع المعلومات ورصد تحَرّكات قيادات “أنصار الله” بالتعاون مع جيوش وأجهزة استخبارات أجنبية.
ووصل الكيان الصهيوني أخيرًا إلى قناعة تامة مفادها أن اليمنيين لا يرتدعون، ومن الصعب ردعهم، وقد فشل في ذلك التحالف الأمريكي السعوديّ الإماراتي طيلة 10 سنوات، حَيثُ لا “إسرائيل” ولا غيرها تمتلك القوة الكافية لردع قوات صنعاء نظير ما تمتلكه من قدرات قتالية وتكنولوجية هائلة، الأمر الذي دفع أبرز القادة العسكريين في تل أبيب “عاموس هرئيل” إلى حث حكومة المجرم “نتنياهو” على الإسراع في وقف العدوان والحصار بغزة والدخول في صفقة شاملة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس؛ لتفادي المزيد من الضربات اليمنية الموجعة.

تقرير: هاني أحمد علي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: تل أبیب

إقرأ أيضاً:

التسامح في رمضان.. تراث أصيل عند اليمنيين

 

 

يعتبر شهر رمضان المبارك شهر الصفح والعفو وبالتسامح يتحقق السلام الداخلي والمجتمعي وعلى مر الزمان ارتبط شهر رمضان المبارك بالتسامح والتعايش بين أبناء المجتمع بمختلف توجهاتهم

تقرير /زهور عبدالله

التسامح في العرف القبلي
في بلد قبلي مثل بلادنا ما كان ليستقر أو يشهد نشوء حضارات إنسانية ذائعة الصيت عبر تاريخه العريق ما لم يكن أبناؤه يؤمنون بمبدأ التسامح والتعايش ويُعلون من شأن هذا المبدأ الإنساني العظيم في حياتهم وشئونهم العامة والخاصة
لقد ارتبط التسامح بشهر رمضان المبارك حيث لا يحل هذا الشهر الكريم في كثير من القرى إلا وقد تسامح الخصوم وكانت اليمن ولاتزال إلى يومنا هذا من أكثر الدول العربية من حيث نفوذ القبيلة التقليدي ويقدَر باحثون ومهتمون نسبة اليمنيين الذين ينتمون مباشرة لإحدى القبائل بأكثر من 85 % من إجمالي عدد السكان فيما يشير الباحثون الاجتماعيون إلى أن أعداد القبائل اليمنية تبلغ نحو خمسمائة قبيلة ومنها ينحدر معظم أبناء البلاد وكلهم يحتكمون لأعراف وتقاليد القبيلة وطقوسها الخاصة والتي تنطوي في معظمها على قيم العفو والتسامح والتسامي فوق الجراحات والآلام.
وللقبيلة اليمنية وأعرافها الأصيلة حيث يجعلون من شهر رمضان شهرا للتسامح والعفو والتي تعد بمثابة القوانين غير المكتوبة حضورا واسعا في الوقت الراهن كما كان في الماضي البعيد على صعيد إرساء السلام وتعزيز الأمن والسكينة العامة بين القبائل وأفرادها والتغلب على كثير من التحديات والصعوبات الناجمة عن الصراعات والثارات وغير ذلك من الظواهر الاجتماعية السلبية التي عادة ما تكون من أعظم العوائق والعقبات أمام استقرار وتقدم الأمم والشعوب.
وظل ذلك الحضور الإيجابي بالتسامح في شهر رمضان -كما يقول الدكتور محمد السعيدي أخصائي علم النفس التربوي- موجودا ومازال في كل المناطق.
ويضيف الدكتور السعيدي بأن التسامح والعفو قبل شهر رمضان في العرف القبلي ظل على الدوام الرديف والداعم الفعلي للاستقرار على صعيد إصلاح ذات البين وإنهاء الخلافات بين أبناء المجتمع وصيام شهر رمضان ببدن خال من الأحقاد.
ويلجأ معظم اليمنيين إلى العرف القبلي وأحكامه السريعة والحاسمة لحل خلافاتهم وخصوماتهم نظرا لما يوفره هذا القانون غير المكتوب من معالجات عاجلة ومرضية لكل الأطراف مع تغليب قاعدة التسامح وجبر الضرر ونزع البغضاء وتصفية القلوب قبل الصيام
هذه الأعراف القبلية لا يقتصر وجودها وسريان مفعولها على أبناء القبائل وشيوخ العشائر وإنما تمثل ثقافة مجتمعية واسعة، ويقول الشيخ/ حميد الضاوي -وهو احد مشايخ منطقة الحيمة الداخلية بمحافظة صنعاء- إن أي مسؤول في القضاء أو الأمن لا يمكن أن يباشر النظر في أي قضية خصومة إلا بعد أن يعرض على المتخاصمين الصلح والاحتكام إلى العرف القبلي كونه اكثر نجاعة في الحسم والفصل وهذا العرض بمثابة النصيحة الثمينة للفرقاء لتوفير كثير من الجهد والمال، ويشير الشيخ الضاوي إلى أن غالبية قضايا الخصومات يتم حلها قبليا بعد وصولها مباشرة إلى الأقسام والمحاكم بسبب ما يحققه العرف القبلي من حلول وسطية تعلو فيها قيم ومبادئ التسامح الإنساني وذلك بقناعة وتراض من قبل جميع الأطراف وعادة لا يحل شهر رمضان إلا وقد انتهت العديد من القضايا.
الضرورة الغائبة
وعلى كل مناحي الحياة العامة والخاصة يجب أن يكون التسامح هو المبدأ الإنساني الذي نستقبل به شهر رمضان المبارك وجعل هذا الشهر الكريم تذكيرا للتسامح وجعله واقعا معاشا في حياة الناس ليعم السلام والاستقرار كل ربوع البلاد التي عُرفت على مدى العصور بأنها بلاد العربية السعيدة
ويؤكد المختصون الاجتماعيون أن اليمن في الوقت الحالي في حاجة ماسة وأكثر من أي وقت مضى إلى التمسك بثقافة التسامح في جميع المجالات وبالتالي توحيد الجهود للعمل في سبيل نشر وإشاعة ثقافة التسامح مشيرين إلى أنه لا يمكن فهم ثقافة التسامح بمعزل عن إطار الحياة العامة والمجتمعية والفكرية باعتبار أن التسامح يؤدي إلى السلام وإنهاء النزاع والخلاف بين الناس وإزالة البغضاء وليكون الجميع يدا واحدة في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن الذي يتطلب تكاتف جهود جميع أبناء اليمن الشرفاء.

مقالات مشابهة

  • شاهد | تخوف صهيوني من تهديدات اليمن
  • اليمن بين موقفين
  • أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة
  • ممثل حماس في اليمن يشيد بموقف صنعاء الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • لماذا لا يُقرّ حزب الله بالهزيمة؟
  • عودة التصعيد داخلياً في اليمن بالتزامن مع تهديدات صنعاء بعودة عمليات اسناد لغزة
  • أسعار الصرف في اليمن: تفاوت ملحوظ بين صنعاء وعدن
  • تقرير أرجنتيني:اليمنيون يتحدّون عقوبات ترامب
  • الأمم المتحدة تدعو العراق الى إقرار قوانين لحماية المرأة من العنف
  • التسامح في رمضان.. تراث أصيل عند اليمنيين