أسامة السعيد: المساعدات الأمريكية تُستخدم لتقوية آلة القتل الإسرائيلية
تاريخ النشر: 6th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إنه ما يثير الدهشة حقًا هو الاستغراب من المساعدات الأمريكية لإسرائيل، مضيفًا أن إسرائيل تعتبر "سيدة" الولايات المتحدة على مر التاريخ، حيث تلقت أكثر من 55% من المساعدات العسكرية الأمريكية لدول العالم، منذ عام 1948، تلقت إسرائيل ما يزيد عن 310 مليارات دولار، بحسب أرقام الكونجرس الأمريكي، مع الأخذ في الاعتبار معدلات التضخم.
وأوضح السعيد، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة القاهرة الإخبارية، أنه منذ 7 أكتوبر وحتى اللحظة، تلقت إسرائيل أكبر دعم في تاريخ علاقاتها مع الولايات المتحدة، متفوقة حتى على ما تلقت في حرب 1973، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يتضمن معلومات استخباراتية لا تقدر بثمن، مما يعزز موقفها العسكري والسياسي.
وتساءل السعيد: "هل يمكن أن تساعد المساعدات الأمريكية في الوصول إلى وقف إطلاق النار؟"، معتبرًا أن التمويل العسكري الإسرائيلي وآلة القتل الإسرائيلية لا يمكن أن تكون جزءًا من عملية سلمية.
وتابع: "هل تطبق القواعد المتعلقة باستخدام الأسلحة الأمريكية على إسرائيل؟ أم أن هناك عمى متعمداً من الإدارة الأمريكية أو الكونغرس؟"، معتبرًا أن استهداف المدنيين في غزة من قبل إسرائيل يشير إلى أن الولايات المتحدة قد تكون شريكًا في هذه "الجريمة ضد الإنسانية".
وأردف السعيد أن دعم إسرائيل يتجاوز الخلافات الحزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين، إذ يتنافس الطرفان في إرضاء إسرائيل وتقديم الدعم العسكري لها، مؤكدًا أن الكونجرس الأمريكي لن يعيق صفقات الدعم لإسرائيل، وأن كلاً من الحزبين يتسابقان لمنح إسرائيل المزيد من الدعم لتواصل عدوانها.
وأشار السعيد إلى أن إسرائيل تدرك تمامًا الموقف الأمريكي، حيث "تستمر في ابتزاز الولايات المتحدة"، مضيفًا أن إدارة بايدن قد قدمت لإسرائيل كل ما يمكن تقديمه، بما في ذلك الأسلحة، وأحيانًا أكثر مما تحتاج، ما يشير إلى نهاية منطقية لإدارة قدمت كل شيء لإسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور أسامة السعيد المساعدات الأمريكية لإسرائيل الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
«وول ستريت جورنال» تلقي الضوء على صفقة الأسلحة الأمريكية الجديدة لإسرائيل
ألقت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية الضوء على إخطار إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن للكونجرس بصفقة أسلحة جديدة بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل، تتضمن آلاف القنابل والصواريخ وقذائف المدفعية، في واحدة من أكبر مبيعات الأسلحة الجديدة منذ بدء الحرب في غزة عام 2023.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الأحد، أن حزمة الأسلحة الجديدة تتضمن بعض العناصر التي قد تثير اعتراضات من الديمقراطيين الذين عارضوا نقل قنابل كبيرة إلى إسرائيل وسط مخاوف بشأن الخسائر المدنية في الحرب في غزة.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن أحد المسؤولين قوله إن البيع المقترح يتضمن مجموعة من الذخائر دقيقة التوجيه وقنابل «MK-84» كبيرة تزن ألفي رطل بالإضافة إلى قنابل «BLU-109» الخارقة للتحصينات كما تشمل صواريخ «AMRAAM» و«Hellfire» وقذائف مدفعية عيار 155 ملم.
ولفتت الصحيفة إلى أن صفقة الأسلحة المخطط لها، والذي يأتي قبل أسابيع فقط من تسليم بايدن السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب هي الأكبر التي وافقت عليه الإدارة الأمريكية لإسرائيل منذ حزمة الأسلحة الضخمة بقيمة 20 مليار دولار التي وافقت عليها الإدارة في أغسطس الماضي.
وقال مسؤول إسرائيلي، إن إسرائيل أُبلغت أيضا بهذه الخطوة، وإنها تتوقع أن تبدأ الأسلحة في الوصول خلال العام الجاري فيما قال مسؤول في الإدارة الأمريكية مطلع على الصفقة والتي لاتزال تتطلب موافقة الكونجرس للمضي قدما:"سنستمر في توفير القدرات اللازمة للدفاع عن إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، كانت مبيعات الأسلحة لإسرائيل قضية مزعجة لإدارة بايدن، التي تنقل قنابل وذخائر أخرى إلى إسرائيل في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، مشيرة إلى أن الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد حماس أسفر عن مقتل أكثر من 45 ألف فلسطيني في غزة، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية، وقد أدت الحرب، التي تم تنفيذها إلى حد كبير بأسلحة أمريكية الصنع، إلى تحويل جزء كبير من القطاع الساحلي إلى أنقاض بينما عانى الآلاف من الأشخاص أيضا من ظروف تشبه المجاعة في المنطقة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن بعض الديمقراطيين البارزين وغيرهم في الكونجرس حثوا بايدن على الحد من مبيعات الأسلحة لإسرائيل للحد من الوفيات بين المدنيين في غزة والضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يوقف الحرب ويطلق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين المحتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين.
وقال مسؤول في الكونجرس: إن «مبيعات الأسلحة الجديدة قد تواجه معارضة من التقدميين في الكونجرس، ويمكن لقادة اللجان الديمقراطية في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ حجب طلبات الأسلحة، مما يؤخر الموافقة عليها، وإذا نجحت صفقة الأسلحة في اجتياز مراجعة اللجنة، فقد يجلب التقدميون أيضا تصويتا بالرفض من غير المرجح أن يمنع الأسلحة ولكنه قد يبطئ التسليم».
وقد شكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية في ديسمبر الماضي البيت الأبيض على دعم إسرائيل بالأسلحة والذخيرة طوال الحرب، وكان نتنياهو قد أغضب البيت الأبيض في يونيو الماضي عندما انتقد الولايات المتحدة علنا لحجب الذخائر عن إسرائيل، تزامنا مع الخلافات السياسية حول العملية العسكرية في رفح.
اقرأ أيضاًترامب ينتقد قرار بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية لضرب أراض روسية
بداية حرب عالمية ثالثة.. روسيا تحذر من استخدام أوكرانيا لأسلحة أمريكية في تنفيذ ضربات ضدها
بايدن يعطي الضوء الأخضر لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية لضرب العمق الروسي.. ما السيناريوهات المتوقعة؟