أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الرجل الذي يقوم بإشهار السوء بسمعة فتاة أو يتهمها بما ليس فيها سواء كان ذلك صحيحًا أو كذبًا، سيحاسب أمام الله عز وجل على هذا الفعل.

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال فتوى لها اليوم الأحد: "التشهير بسمعة الآخرين، خاصة إذا كان الهدف منه التشهير والتقليل من شأن الفتاة بغرض تحسين صورة الشخص، يعتبر جريمة شرعية وعليه محاسبة أمام الله سبحانه وتعالى".

وأوضحت أن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بالستر على عورات الآخرين وعدم تتبعها، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تتنافى مع التعاليم الإسلامية التي تدعو إلى الحفاظ على سمعة الناس وحسن الظن بهم. 
وأضافت: "حتى إذا أخطأ الشخص، يجب أن نستر عليه ولا نتبع عوراته، فالتشهير بالآخرين، خاصة في الأمور التي تتعلق بالسمعة، يُعتبر اتهامًا باطلًا، وسيحاسب الشخص عليه أمام الله"

وأشارت إلى أن هذه الأفعال تؤدي إلى تشويه السمعة وتدمير حياة الأشخاص دون أي حق، وهو أمر يتعارض مع الأخلاق الإسلامية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المزيد

إقرأ أيضاً:

حكم كتابة الفواتير التجارية بسعر أقل تهربًا من الضرائب.. دار الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم كتابة الفواتير التجارية بأقل من السعر الحقيقي تهربًا من الضرائب؟ حيث يقوم بعض التجار عند كتابة الفاتورة بوضع ثمن غير حقيقي للبضاعة المبيعة (أقل من ثمنها الذي بيعت به)؛ بُغْيَة تقليل قيمة الضرائب على البضاعة، فما حكم الشرع في ذلك؟ أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرًا).

وقالت دار الإفتاء إن ما يقوم به بعض التجار عند كتابة الفاتورة بإضافة بعض البنود غير الحقيقية، أو بوضع ثمنٍ غير حقيقي للبضاعة المبيعة؛ تهربًا من الضرائب محرم شرعًا، فهو صورة من صور الكذب والغش، وخيانة الأمانة، كما أنَّ فيه إضرارًا بالمصلحة العامَّة التي تتمثل في جمع الدولة هذه الأموال وصرفها في مشاريعها القوميَّة، ورعاية حاجة الفقراء والمساكين ومحدودي الدخل.

وأوضحت أن الضرائب: مقدار مُحدَّد من المال تفرضه الدولة في أموال المواطنين، دون أن يقابل ذلك نفعٌ مخصوص، فتُفْرَض على المِلك والعَمَل والدَّخْل نظير خدمات والتزامات تقوم بها الدولة لصالح مجموع أفرادها.

وقد أقرَّ جماعة من الفقهاء الضرائب، لكنهم لم يطلقوا عليها اسم "الضرائب"، فسمَّاها الحنفية "النوائب" جمع نائبة، وهي اسم لما ينوب الفرد من جهة السلطان، بحق أو بباطل.

وأشارت إلى أن وعَمْد إخفاء بعض هذه البيانات بالتخفيض أو التعديل غير الواقعي -كما إذا تَمَّ كتابة السِّعر في الفاتورة أقل من سِعر السلعة الحقيقي- أَمْرٌ مَحرَّمٌ شرعًا، ومُعاقَبٌ عليه قانونًا.

أَمَّا وجه التحريم الشرعي فلأنَّه من الزُّور؛ لاشتماله على معنى مخالف لصورته الحقيقية كَذِبًا وغِشًّا، فصورة الشيء الحقيقية: هو السعر الحقيقي الـمُعلَن عنه لقيمتها، وتَعَمُّد التخفيض هو الزُّور بعينه، والنصوص الشرعية دالة على حرمة الزُّور، ومنها قوله تعالى: ﴿فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ﴾ [الحج: 30].

كما أنَّ الإخفاء الـمُتَعمَّد لهذه البيانات فيه إضرارٌ بالمصلحة العامة التي تتمثل في جمع الدولة هذه الأموال الناتجة مِن الضرائب وصرفها في مشاريعها القومية، أو رعاية حاجة الفقراء والمساكين ومحدودي الدخل، وقد جاءت الأحكام القطعية في الشريعة الإسلامية بتحريم الإضرار بالغير؛ فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «المسلم من سَلِم المسلمون من لسانه ويده» متفق عليه.

مقالات مشابهة

  • شائعات الانفصال تطارد جاستين بير وزوجته مجددا.. صورة تكشف السر
  • هل مس عورة الطفل أثناء تغيير الحفاض ينقض الوضوء؟.. عضو بـالعالمي للفتوى تجيب
  • هل يجوز الدعاء على الظالم بالمرض؟ دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز عمل أكثر من عُمرة في اليوم الواحد؟.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم رفع اليدين في تكبيرات صلاة الجنازة.. دار الإفتاء تجيب
  • حكم كتابة الفواتير التجارية بسعر أقل تهربًا من الضرائب.. دار الإفتاء تجيب
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: ترك ما لا يعنيك من الأخلاق الفاضلة
  • عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: ترك ما لا يعنيك فضيلة حث عليها الإسلام
  • ما مكان وقوف المرأة إذا صلت مع زوجها جماعة؟ .. الإفتاء تجيب
  • ما حكم حضور من لا يحتاج إليه في غسل الميت؟ .. الإفتاء تجيب