سفير سلطنة عمان بالقاهرة: العلاقات المصرية العمانية «نموذج يُحتذى في التعاون العربي»
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أكد السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى القاهرة، متانة العلاقات بين سلطنة عمان ومصر واصفًا إياها بأنها "نموذج يُحتذى به في التعاون العربي"، مشددا على أن هذه العلاقات تقوم على أسس الأخوة، والاحترام المتبادل، والعمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال السفير الرحبي، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطي، إلى مسقط تؤكد عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين، وأهمية التنسيق المستمر بينهما لمواجهة التحديات الراهنة التي تشهدها المنطقة، في إطار العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع البلدين.
وأضاف الرحبي إن زيارة وزير الخارجية تهدف إلى تعزيز أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمة هذه القضايا، الحرب المأساوية على قطاع غزة، حيث تشدد مصر وسلطنة عمان على ضرورة إيقافها فوراً والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية دون أي قيود، تأكيدًا على مواقفهما الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني، مجددا موقف سلطنة عمان الراسخ بأن الحل العادل للقضية الفلسطينية يتمثل في الحوار والسلام العادل الذي يفضي إلى حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأوضح أن الزيارة تُبرز توافق البلدين حول أهمية إيجاد حلول سياسية للأزمة السورية بما يحقق الأمن والاستقرار والأمل بحياة أفضل، للشعب السوري، في سياق دعم مشترك لرؤية عربية موحدة تجاه هذه القضايا، مشددا على موقف السلطنة بشأن وحدة الأراضي السورية واسترجاع الجولان السوري المحتل.
وفي هذا السياق، نوه السفير الرحبي إلى تأكيد مصر وسلطنة عمان بأن "من يعتقد أن الحرب وسيلة لتحقيق السلام فهو يعيش في وهم، وأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لتحقيق حلول مستدامة تحفظ الحقوق وتنهي المآسي الإنسانية".
وأشار إلى أنه في إطار الزيارة، من المقرر تنظيم لقاء بين رجال الأعمال العمانيين والمصريين بحضور الوزير بدر عبد العاطي وعدد من المسؤولين في سلطنة عمان، حيث يأتي هذا اللقاء ضمن جهود البلدين لتعظيم الاستفادة من الاستثمارات البينية وترويج الصادرات بين البلدين، بما يعزز التعاون الاقتصادي ويحقق التنمية المستدامة.
ولفت إلى حرص السلطنة على خلق مناخ استثماري جاذب يعكس "رؤية عمان 2040"، في حين تسعى مصر لتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع الأشقاء العرب لتحقيق تطلعات شعوب المنطقة، مشددا على أهمية التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدين، وضرورة البناء على النجاحات السابقة لتعزيز العلاقات الثنائية.
يشار إلى أن هذه هي الزيارة الأولى لوزير الخارجية بدر عبد العاطي إلى سلطنة عمان بعد توليه الوزارة، والتي تأتي في إطار تعميق العلاقات الثنائية وتوطيد التنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
اقرأ أيضاًفي زيارة رسمية.. وزير الخارجية يتوجه إلى مسقط
وزير الخارجية يؤكد لنظيره الأمريكي أهمية تضافر الجهود لوقف إطلاق النار بغزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر عمان سلطنة عمان العلاقات المصرية العمانية رؤية عمان 2040 سفير سلطنة عمان بالقاهرة وزیر الخارجیة سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
كامل الوزير يستقبل سفير السويد بالقاهرة لبحث التعاون المشترك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل سفير السويد بالقاهرة، داج يولين-دانفيلت، والوفد المرافق له، لبحث التعاون المشترك بين الجانبين في مجالي النقل والصناعة وحضر اللقاء قيادات وزارتي النقل والصناعة.
في بداية الاجتماع وجه الوزير التهنئة للسفير بمنصبه الجديد بالقاهرة، مؤكدا على عمق وقوة العلاقة بين مصر والسويد التطلع لزيادة حجم التعاون في مجال الصناعة من خلال انشاء مصانع لانتاج (السيارات والأتوبيسات ومحطات الشحن) الكهربائية والتي تساهم في خفض الانبعاثات الكربونية والحفاظ على البيئة وخاصة مع الشركات العالمية مثل فولفو وسكانيا ومصانع لانتاج ألواح الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح والمصانع المتخصصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة وكذلك امكانية التعاون مع شركة اريكسون لإنتاج شبكات الجيل الرابع والخامس وتعزيز التعاون مع شركة استرازينيكا.
كما أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بالتجربة السويدية في مجال السلامة علي الطرق (صفر حوادث) متطلعا إلى الاستفادة من الخبرات السويدية في تحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان علي الطرق المصرية بالتوازي مع تنفيذ الدولة لمشروعات عملاقة في مجال الطرق والكباري في جميع أنحاء الجمهورية و الاستفادة من الخبرات السويدية في مجال تدريب وتأهيل الكوادر على إدارة وتشغيل الاتوبيس الترددي B.R.T.
ومن جانبه أبدى السفير السويدي بالقاهرة سعادته بلقاء نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، معربا عن إستعداد الجانب السويدي لزيادة حجم التعاون في مجال الصناعة وتقديم كافة أنواع الدعم ونقل الخبرات والتكنولوجيا إلي الجانب المصري في مجالات النقل المختلفة، مؤكدا على رغبة الجانب السويدي في التعاون مع وزارة النقل المصرية في مراجعةما تم من إجراءات بشأن تأسيس شركه الاوتوبيس الترددي والهيكل الوظيفي و الإداري لها والاستفادة من خبرتهم في هذا المجال وكذلك تمويل الدراسات المطلوبة لإعداد خطة تشغيل مشروع الأتوبيس الترددي بمراحله المختلفة وإعداد دراسة تكامل مشروع الاتوبيس الترددي مع وسائل النقل الأخرى وزيادة الاركاب للمشروع وإعداد دراسة تعظيم الجدوى الاقتصادية ومصادر الدخل من تشغيل المشروع لتغطية تكاليف التشغيل ونقل الخبرات وبناء القدرات في مجال مراقبة تشغيل وتنفيذ عقود النقل العام من خلال أنظمة النقل الحديثة المرقمنة ونقل الخبرات وبناء القدرات في إدارة وتشغيل وصيانة منظومة الحافلات الكهربائية والشواحن وأدوات وأساليب تخطيط النقل الحضري المستدام.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على أهمية هذا التعاون سواء في مشروع الأتوبيس الترددي BRT أو في إعداد الدراسات الخاصة بمنظومة النقل داخل العاصمة الإدارية من خلال تعاون شركة اكتا مع الجانب السويدي.
كما أضاف الوزير، أن مشروع B.R.T سيمثل نمطا حضاريا تسعى الدولة لتحقيقه في مختلف المشروعات التي تنفذها حيث إنه وسيلة نقل جماعي صديقة للبيئة وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالتوسع في انشاء شبكة من وسائل النقل الجماعي الأخضر المستدام الصديق للبيئة وسيساهم في تيسير حركة تنقل المواطنين في إطار مخطط الحفاظ على الانضباط والسيولة المرورية بالطريق الدائري كما يستهدف القضاء على المواقف العشوائية الواقعة على الطريق الدائري سواء على المسار أو المطالع أو المنازل الخاصة بالطريق وحيث سيساهم في منع صعود الميكروباصات على الطريق الدائري والزامها بالطريق السطحي الجديد بجانب الطريق الدائري مع إنشاء مواقف سطحية للميكروباصات تخدم محطات الأتوبيس السريع وتشجيع وتعظيم منظومة النقل الجماعي من خلال جذب مستخدمين جدد للمواصلات العامة بدلا من السيارات الخاصة خاصة وأن هذه الأتوبيسات ستقدم أعلى مستويات الخدمة للمواطنين بالإضافة إلى المحافظة على البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الناتجة من عوادم السيارات حيث ستكون جميع الأتوبيسات التي سيتم تسييرها اتوبيسات كهربائية صديقة للبيئة.
وأشار إلى أن المشروع سيساهم في ربط التقاطعات الرئيسية على الطريق الدائري مثل تقاطع السويس وتقاطع عدلي منصور وتقاطع المرج و تقاطع مسطرد لافتا إلى أن هذه المشروع يعتبر أحد الشرايين الرئيسية التي ستساهم في ربط شرق العاصمة بغربها مع الاتصال بالعاصمة الإدارية الجديدة بوسيلة نقل واحدة سريعة وحضارية ونظيفة وآمنة ليتكامل مع وسائل النقل الأخرى حيث يتبادل الخدمة مع كل من (مترو الخط الأول في محطتي الزهراء - المرج ) و (مترو الخط الثالث في محطتي عدلي منصور - إمبابة) و( القطار الكهربائي الخفيف LRT في محطة عدلى منصور).
جدير بالذكر أن مشروع الأتوبيس الترددي BRT حول القاهرة الكبرى يشمل عدد 48 محطة بالإضافة ومواقف ومحطة شحن رئيسية + 3 محطات شحن فرعية، وسيتم تشغيله على ثلاثة مراحل المرحلة الأولى عدد 14 محطة والتي تشمل المسافة من إسكندرية الزراعي حتى أكاديمية الشرطة وجاري العمل في المرحلة الثانية بعدد 21 محطة في المسافة من المشير طنطاوى حتى تقاطع الفيوم متضمنة 3 محطات بمحور المريوطية الهرم - الملك فيصل - ترسا ومحطة المتحف المصرى الكبير (إسكندرية الصحراوي) على أن يتم استكمال العمل في محطات المرحلة الثالثة بعدد 13 محطة، وذلك في المسافة من اسكندرية الزراعي حتى إسكندرية الصحراوى ونهو التوسعة بتلك المسافة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية للصناعية وزير الصناعة والنقل انه خلال المرحلتين الاولى والثانية من مشروع الأتوبيس الترددي BRT والذي سيتم تسييره على الطريق الدائري حول القاهرة الكبرى حيث سيتم تسيير عدد 100 أتوبيس كهريائي سعة كل أتوبيس 66 راكب بما يعادل (5 ميكروباص) وذلك لنقل 3200 راكب بالساعة في الاتجاهين مشيرا الى انه قد تم إنتاج هذه الأتوبيسات محليا في مصر في إطار خطة توطين مختلف الصناعات في مصر ومنها صناعة الاتوبيسات وعدم استيراد أي اتوبيسات من الخارج وذلك في إطار الخطة الشاملة للنهوض بقطاع الصناعة بهدف تحويل مصر الى مركز صناعي إقليمي.
وفي نهاية اللقاء اتفق الطرفان على عقد لقاءات مكثفة بين المختصين من الجانبين لتقديم الدعم المطلوب لنجاح مشروع الأتوبيس الترددي في مصر وتقديمه لأعلى مستويات الخدمة لجمهور الركاب.