استشهاد طفل بنابلس والاحتلال يقتل أحد عناصر السلطة في جنين
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
استشهد طفل فلسطيني مساء اليوم الأحد خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، في حين نعت السلطة الفلسطينية أحد عناصرها الأمنية بعد استشهاده برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، باستشهاد الطفل معتز مدني (17 عاما) برصاص الاحتلال في مخيم عسكر بمدينة نابلس.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منطقة تلة مخيم عسكر، وأطلقت الرصاص الحي والقنابل المضيئة والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة الطفل مدني بعيار حي في صدره، نقل على إثرها بواسطة الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى رفيديا، حيث أعلن عن استشهاده متأثرا بإصابته.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- أن فلسطينيين اثنين أصيبا في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وفي جنين، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية نعت الملازم أول حسن ربايعة -جهاز الأمن الوقائي- الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين.
وأوضحت أن ربايعة "استشهد في ميثلون جنوب جنين، برصاص جيش الاحتلال أثناء قيامه بواجبه الوطني"، دون تفاصيل إضافية حول استشهاده.
من جهتها، أوردت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت الشهيد ربايعة في مدينة جنين، وقتلته بعد اشتباك معه، ثم احتجزت جثمانه.
مصادر عبرية: لحظة اغتيال قوة خاصة إسرائيلية الشـــهيد حسن ربايعة في بلدة ميثلون جنوب جنين، صباح اليوم. pic.twitter.com/drJKx9hgCh
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 5, 2025
إعلانوفي الوقت ذاته، تواصل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، حملتها العسكرية في مخيم جنين التي تستهدف من تصفهم بالخارجين على القانون، بهدف "فرض الأمن وإنهاء الفلتان الأمني" بينما تؤكد الفصائل الفلسطينية أن هذه الحملة تستهدف مقاومين.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد نحو 840 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال أكثر من 10 آلاف آخرين، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد استشهاده بـ4 أشهر .. قناة عبرية تكشف كيف خدع يحيى السنوار إسرائيل؟
بعد مرور نحو 4 أشهر على استشهاد رئيس حركة حماس يحيى السنوار، كشف تحقيق وثائقي بثته قناة «كان» العبرية، ضمن سلسلة «أعداء» التي تتناول شخصيات تعتبرها دولة الاحتلال الإسرائيلي الخصوم الرئيسية، وفق ما نقلت صحيفة معاريف العبرية.
يحيى السنوار الذي أبكى الاحتلالوتساءل الناقد العسكري للاحتلال دورون بروش في مقابلة لصحيفة معاريف العبرية، «كيف تمكّن يحيى السنوار من خداعنا بهذه الطريقة، وجعل إسرائيل تبكي رغم أنفها».
وأضاف أنَّ إسرائيل أخطأت في تقدير خطورة السنوار، إذ سمحت له بالتحرر في صفقة شاليط عام 2011، ليعود لاحقًا ويشكّل تهديدًا استراتيجيًا لها.
من مخيم اللاجئين إلى قيادة المقاومةبحسب التحقيق الوثائقي، نشأ السنوار في بيئة صعبة داخل مخيم للاجئين في خان يونس، وانضم إلى حركة حماس بعد لقائه مع مؤسسها الشيخ أحمد ياسين، وعُرف لاحقًا بصلابته وقسوته في التعامل مع «العملاء» والمتعاونين مع الاحتلال الإسرائيلي، مما جعله شخصية مؤثرة داخل الجناح العسكري للحركة.
حُكم عليه بالسجن مدى الحياة 4 مرات، واستغل فترة اعتقاله في تعلم العبرية والثقافة الإسرائيلية، إذ أخبر محققيه: «يوماً ما سأكون صاحب الأرض، وأنتم ستكونون الأسرى الذين سيتمّ استجوابهم».
بعد الإفراج عنه، بدأ السنوار إعادة بناء منظومة المقاومة في غزة وفق خطة محكمة، تضمنت تدريب آلاف المقاتلين بسرية تامة، واستطاع بناء شبكة أنفاق ضخمة بعيدًا عن أعين المخابرات الإسرائيلية، تعزيز قدرات المقاومة العسكرية دون تسريب أي معلومات لإسرائيل.
السنوار أظهر العجز الإسرائيليولفت التحقيق إلى أنَّ يحيى السنوار أظهر عجز إسرائيل عن التصدي لهذه التحركات، مما دفع بروش إلى وصف قادتها الأمنيين بـ«الحمقى والكسالى»، متسائلًا: «كيف فشلنا جميعًا في كشف تحركاته؟»
وفي أكتوبر 2023، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استشهاد يحيى السنوار في اشتباكات جنوب قطاع غزة، لكن وسائل الإعلام العبرية أقرت بأن العملية لم تكن مخططة مسبقًا، بل حدثت بالصدفة، مما يثير التساؤلات حول مدى دقة هذه المزاعم.