استشهاد طفل بنابلس والاحتلال يقتل أحد عناصر السلطة في جنين
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
استشهد طفل فلسطيني مساء اليوم الأحد خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، في حين نعت السلطة الفلسطينية أحد عناصرها الأمنية بعد استشهاده برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة، في بيان مقتضب، باستشهاد الطفل معتز مدني (17 عاما) برصاص الاحتلال في مخيم عسكر بمدينة نابلس.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منطقة تلة مخيم عسكر، وأطلقت الرصاص الحي والقنابل المضيئة والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة الطفل مدني بعيار حي في صدره، نقل على إثرها بواسطة الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى رفيديا، حيث أعلن عن استشهاده متأثرا بإصابته.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية -في بيان- أن فلسطينيين اثنين أصيبا في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
تشهد مدن وبلدات الضفة الغربية تصعيدا إسرائيليا مستمرا منذ 7 أكتوبر 2023 (غيتي) السلطة تنعى أحد عناصرهاوفي جنين، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الأجهزة الأمنية الفلسطينية نعت الملازم أول حسن ربايعة -جهاز الأمن الوقائي- الذي استشهد برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين.
وأوضحت أن ربايعة "استشهد في ميثلون جنوب جنين، برصاص جيش الاحتلال أثناء قيامه بواجبه الوطني"، دون تفاصيل إضافية حول استشهاده.
من جهتها، أوردت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت الشهيد ربايعة في مدينة جنين، وقتلته بعد اشتباك معه، ثم احتجزت جثمانه.
مصادر عبرية: لحظة اغتيال قوة خاصة إسرائيلية الشـــهيد حسن ربايعة في بلدة ميثلون جنوب جنين، صباح اليوم. pic.twitter.com/drJKx9hgCh
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) January 5, 2025
إعلانوفي الوقت ذاته، تواصل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، حملتها العسكرية في مخيم جنين التي تستهدف من تصفهم بالخارجين على القانون، بهدف "فرض الأمن وإنهاء الفلتان الأمني" بينما تؤكد الفصائل الفلسطينية أن هذه الحملة تستهدف مقاومين.
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد نحو 840 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال أكثر من 10 آلاف آخرين، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جنين حرب أهلية ورسائل السلطة الفلسطينية قدرتها على إدارة غزة
سرايا - يوسف الطورة - على وقع مواصلة اشتباكات عنيفة في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية، قتلت الطالبة شذى الصباغ، 22 عاماً، برصاص قناص يُعتقد أنه لقوات أمن السلطة الفلسطينية، يصفها الرأي العالم في الداخل، ومراقبون، حرب أهلية، الفلسطينيون يقتلون بعضهم البعض، لصالح "إسرائيل".
مخيم جنين، الذي أُنشئ لإيواء الفلسطينيين المهجرين 1948، كان دائماً مركزاً للمقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكن العملية الأمنية الحالية التي تنفذها السلطة الفلسطينية بدعم غربي هي الأضخم منذ تشكيل السلطة قبل 30 عاماً.
تأمل إسرائيل أن تنجح السلطة في القضاء على النشاط المسلح، فيما تحاول السلطة إثبات قدرتها على السيطرة في الضفة الغربية، وربما لاحقا في غزة، خاصة وان الشهية مفتوحة لمعاودة السيطرة على القطاع الخارج عن سطيرتها منذ نحو عقدين.
الهجوم الذي يصفه الغالبية بأنه "مدمر"، يُنظر إليه من قبل الشارع الفلسطيني، كإشارة على تواطؤ السلطة مع الاحتلال، ينظر إليه أيضاً بالارتياح والإعجاب إسرائيلياً.
في تداعيات الأحداث، بدت "جنين" المدينة وكأنها ساحة حرب، بسبب عمليات التوغل السابقة للدبابات الإسرائيلية، والمباني المثقوبة بالرصاص وشظايا القذائف، ومواصلة قوات الأمن الفلسطينية عملياتها.
في جنين ونابلس ومخيم نور شمس، ظهر جيل جديد من المقاتلين، لا يعرفون شيئاً عن اتفاقيات أوسلو، ويعتبرونها جزءاً من تاريخ أنتهى.
اغلبهم ينتمون لتنظيمات صغيرة مستقلة بالكاد ترتبط بالفصائل التقليدية مثل "فتح" و"حماس"، ويبدلون ولاءاتهم لمن يوفر لهم السلاح والتمويل.
بدأت إسرائيل حملاتها العسكرية الأشد في المخيمات، عام 2023، تزعم أنها رداً على موجة من الهجمات الفلسطينية، استخدمت فيها طائرات مروحية ومسيرات وفرضت حصاراً لأسابيع.
موقف السلطة الفلسطينية المثير للغرابة والجدل، بعد أن أطلقت السلطة ومقرها رام الله، حملة اسمتها "حماية الوطن" ضد المقاتلين، ووصفتهم زعماً بـ "الخارجين عن القانون" الذين يخدمون أجندات خارجية.
الرواية الفلسطينية الأمنية الرسمية، تزعم أهداف الحملة "حماية المدنيين والأمن في الضفة، ومنع سيناريو مشابه على غرار ما يحدث في غزة"، لكن الشارع الفلسطيني يرى الأمور بشكل مختلف تماماً، يصفها بمثابة رسالة "سلطة رام الله"، للإسرائيلين والأمريكيين، بأنها قادرة السيطرة على قطاع غزة الخارج عن سيطرتها.
الثابت، في ظل إصرار السلطة الفلسطينية استكمال حملتها الأمنية، التي أسفرت عن مقتل 11 شخصاً على الأقل، واعتقال العشرات، تمسكها "إنهاء الحالة المسلحة" في المخيم، بخيارين لا ثالث لهما "خروج المسلحين، أو تسليم سلاحهم"، يُخشى من حالة الاستقطاب الداخلي وتحول الانقسام السياسي، إلى شعبي، في أخطر مرحلة تعيشها القضية منذ النكبة.
السلطة التي تصر على ما تصفه إنهاء الحالة المسلحة، ترفض كافة المبادرات المطروحة، ومواصلة قوات الاحٮلال اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية، فوجئت "إسرائيل" بالإصرار الذي اظهرته قوات الأمن الفلسطينية في المخيم، تصفها نقطة تحول إذا نجحت، ما يسمح اقتلاع المسلحين في مناطق أخرى في الضفة، وفقاً لتصريحات صحافية منسوبة لمسؤولين في الأمن الإسرائيلي.
السلطة الفلسطينية التي تأسست عام 1994 كجزء من اتفاقيات أوسلو لإدارة شؤون الأراضي الفلسطينية بشكل مؤقت لمدة خمس سنوات، لكن المفاوضات تعثرت مع اندلاع الانتفاضة الثانية، ومنذ ذلك الحين، ترسخت طبقة حاكمة "عاجزة" عن وقف الهجمات الإسرائيلية وحروبها المتكررة، والاستيطان المتزايد وعنف المستوطنين.
وانتخب، محمود عباس لولاية واحدة، لكنه بقي في منصبه منذ عام 2005، وفي ظل حكمه، نشأت طبقة غير مرغوب فيها لدى أغلبية الشارع الفلسطيني، رغم أنها مدعومة من قبل عناصر براغماتية من المؤسسة السياسية والدفاعية الإسرائيلية، والمانحين الغربيين، الذين يخشون حدوث فراغ في السلطة إذا انهارت.
الثابت حتى اللحظة، رغم أن السلطة تحظى بدعم الغرب و "إسرائيل"، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مراراً أنه لن يسمح للسلطة بإدارة غزة بعد انتهاء الحرب.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #العالم#مصر#المدينة#لبنان#أمن#الرأي#الله#العمل#غزة#الاحتلال#محمود#رئيس#الوزراء#القطاع#شهر#جنين
طباعة المشاهدات: 1511
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 07-01-2025 12:35 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...