أبرز 10 تقنيات مثيرة للجدل في عام 2024
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
يُعد عام 2024 أحد الأعوام المصيرية في قطاع التكنولوجيا رغم أنه اتخذ مسارين مختلفين، فمن جهة حقق الذكاء الاصطناعي أكبر قفزة نوعية على الإطلاق، وتطورت التكنولوجيا الذكية وظلت الحوسبة الكمومية في الصدارة كأحد التقنيات التي ستغير حياتنا دون أن يفهمها أحد.
وبالمقابل شهد عام 2024 العديد من الحركات الغريبة في مجال التكنولوجيا، انطلاقا من العملات المشفرة التي صعدت بشكل غير مسبوق إلى مهووس التكنولوجيا إيلون ماسك الذي كان يُنفذ كل فكرة تخطر بباله.
وسنذكر أبرز 10 أحداث تقنية حصلت في عام 2024 سواء أكانت إيجابية واعدة أم سلبية محبطة:
الذكاء الاصطناعي التوليديشهدت أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "شات جي بي تي" و"جيميني" و"كوبايلوت" شعبية كبيرة مؤخرا، ولكن عام 2024 كان عام الذكاء الاصطناعي بالواقع.
وقد كان الذكاء الاصطناعي في بداية ظهوره مليئا بالأخطاء مثل إنشاء نصوص غير مفهومة أوغير صحيحة أو حتى إنشاء صور غير منطقية مثل يد تحتوي على 12 إصبعا. ولكن هذا كان من الماضي أما اليوم فقد تجاوز الذكاء الاصطناعي كل هذه العثرات.
واستطاعت خوارزميات الذكاء الاصطناعي تجاوز الاختبارات الطبية والقانونية بنجاح وإنتاج بودكاست كامل من بضع كلمات بسيطة، كما ساعدت الدردشة الآلية على مكافحة مرض التوحد. ولكن كما هو الحال مع أي تقنية جديدة، هناك دائما جوانب سلبية.
إعلانورغم الفوائد الكبيرة التي وفرها الذكاء الاصطناعي، فإن هناك علامة استفهام كبيرة ومخيفة تتعلق بمستقبل العديد من الصناعات، ولا شك أن تأثيره الضخم كان واضحا في عام 2024 من موجه تسريح الموظفين إلى التزييف العميق، ومن المحتمل أن يحمل عام 2025 أحداثا أكثر، خاصة إذا انتشرت الروبوتات والآلات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
شهد عام 2024 قفزة نوعية في مجال التكنولوجيا المساعدة رغم أنها كانت غير شائعة، وتشمل هذه التكنولوجيا أي أداة ذكية أو روبوت أو جهاز تقني يجعل حياة الأشخاص أسهل وبخاصة ذوي الإعاقة.
وفي معرض "سي إي إس" (CES) لعام 2024 ظهر قفاز يسجل رجفان اليد وحزام يساعد ذوي المشاكل البصرية على التنقل، بالإضافة إلى نظارات يمكنها قراءة اللافتات والقوائم والمعلومات.
ومن جانبه، عملت جامعة كامبريدج مع المصممة داني كلود لإنشاء إصبع اصطناعي يحسن من مرونة اليد، كما أن مختبرات "نوت إمبوسبل" (Not Impossible) ابتكرت سترات ذات مستشعرات لمسية تساعد الصُم على تجربة اهتزازات الموسيقى ضمن الحفلات.
الشرائح الدماغيةكانت الشرائح الدماغية بمثابة خيال علمي في الماضي، ولكن عام 2024 جعل ذلك حقيقة بفضل شركة "نيورالينك" (Neuralink) التابعة لرجل الأعمال إيلون ماسك، التي أعلنت أول تجربة ناجحة لزراعة الشريحة الدماغية.
وتعمل هذه الشرائح من خلال تحويل موجات الدماغ إلى إشارات يمكن للحواسيب أو الأطراف الآلية فهمها والاستجابة بناءً عليها.
وتمكن أول مريض زرع شريحة "نيوالينك" من تشغيل الحاسوب ولعب الشطرنج عن طريق التفكير وحده دون استخدام أي أدوات مساعدة.
ومن جانبه ساعدت الشريحة الدماغية رجلا مصابا بمرض التصلب الجانبي الضموري على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص يظهر على الحاسوب.
وأنتجت شركة "نيورالينك" زوجا من سماعات الرأس يمكنها مسح موجات الدماغ وترجمتها إلى معلومات قابلة للاستخدام من قبل مرتديها.
وكل هذه التقنيات المتقدمة التي ظهرت مؤخرا ستفتح آفاقا جديدة للتكنولوجيا الطبية في المستقبل.
سلك العديد من الشركات في عام 2024 طريق الأجهزة القديمة الكلاسيكية وقد أحب المستخدمون ذلك، لاسيما الذين كان لديهم ذكريات مع تلك الأجهزة.
إعلانوقامت شركة "كوداك" (Kodak) بإنتاج نسخة حديثة من كاميرتها "سوبر 8" (Super 8) ذات المظهر الكلاسيكي القديم، كما ظهرت مجموعة كاملة من النسخ المحدثة من مشغلات الكاسيت، كما أن بعض أجهزة الألعاب المحمولة مثل "أنالوغ" (Analogue) كانت محظوظة بما يكفي لإعادة هيكلتها بما يتناسب مع العصر الحالي.
ورغم أهمية التفكير في مستقبل الابتكار، فإن من المريح أيضا رؤية الأجهزة الكلاسيكية القديمة تندمج مع وظائف اليوم.
مساعد الذكاء الاصطناعيبعد نجاح الذكاء الاصطناعي في عام 2024، تطلعت الشركات في جميع أنحاء العالم إلى الاستفادة منه، ومن بين المفاهيم العديدة التي ظهرت كان مفهوم "مساعد الذكاء الاصطناعي" هو الأبرز، وهو مفهوم يعبر عادة عن الأجهزة القابلة للارتداء التي وعدت بأنها ستحل محل الهواتف الذكية، ولكن حتى الآن لم يرقَ أي منها إلى مستوى التوقعات.
وقد كان مساعد الذكاء الاصطناعي "إيه آي بين" (AI Pin) من شركة "هيومين" (Humane) أحد التجارب الفاشلة الذي كان من المفترض أن يمسح الأشياء باستخدام الكاميرا ويعرض شاشة مصغرة على اليد ويتحدث باستخدام الذكاء الاصطناعي ولكنه لم ينجح في ذلك.
ومن جانبه فشل جهاز "رابيت آر 1" (Rabbit R1) وهو جهاز محمول يُقال إنه قادر على تشغيل الموسيقى والألعاب، بالإضافة إلى القيام بكل ما يفعله الهاتف الذكي، ولكن كانت هناك مشكلة واحدة فقط، وهي أنه لم يعمل.
واستمرت الأجهزة القابلة للارتداء والأجهزة التي تدعي أنها تحل محل الهاتف في الظهور، لكنها كانت تفتقر إلى الكفاءة.
رغم أن عام 2024 شهد ارتفاعا غير مسبوق بالعملات المشفرة فإنه لم يخلو من بعض الاحتيالات الفاضحة والمشاريع الغريبة، ورغم أن عملة بيتكوين هي الأشهر فإن هناك عملة لفتت الانتباه وهي "وورلدكوين" (Worldcoin) التي أنشأها سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي".
إعلانوتدعم هذه العملة مشروعا يعرف باسم "وورلد" (World)، حيث قدمت الشركة عملة "وورلدكوين" مقابل مسح العين من خلال أجهزة خاصة، فأرسلت العديد من أجهزة المسح حول العالم بهدف تسجيل بصمة العين لدى الناس وإنشاء دليل رقمي للبشر على الإنترنت.
وقد وافق حوالي 17 مليون شخص على إجراء مسح لعيونهم وتسجيله، ويُعد هذا المشروع أحد أغرب مشاريع العملات المشفرة إلى الآن.
روجت شركة تسلا لشاحنة "سايبرترك" منذ سنوات على أنها آلية غير قابلة للتدمير وقادرة على مواجهة أي تضاريس، ولكن لم تظهر مشاكلها حتى عام 2024 عندما قام المستخدمون بتجربتها ووجدوا نتائج مختلفة، فقد علقت الشاحنة في الرمال والثلوج وبدأ الهيكل الخارجي يصدأ بسرعة رغم أنه مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ.
ومن جهة أخرى، أبلغ أصحاب شاحنات "سايبرترك" عن تحطم النوافذ خلال عواصف البرد وعن خلل في نظام غسل السيارة ومشاكل في دعسة السرعة.
ومن الجدير بالذكر أن شاحنة "سايبرترك" استدعيت 5 مرات في عام 2024 وحده، وآخر مرة كانت بسبب تأخر صورة الكاميرا الخلفية لمدة ثانيتين بعد الانتقال إلى وضع الرجوع للخلف، بالإضافة إلى ظهور شاشة فارغة لمدة 8 ثوان عندما تكون السيارة في وضع الرجوع.
الروبوتات البشريةمن بين أكثر الأمور غرابة التي شهدها عام 2024 كانت الروبوتات البشرية، ورغم أن هذا النوع من التكنولوجيا كان قيد التطوير لسنوات فإن تقدم الذكاء الاصطناعي ساعد في انطلاقها بقوة.
وعلى مدى سنوات حاول العديد من الشركات صناعة روبوتات تحاكي البشر، ولكنها لا تزال مصنوعة من المعادن والأسلاك وهي بعيده لتكون قريبة من البشر، ولكن ثورة الروبوتات باتت أكثر واقعية.
وأحد أشهر الروبوتات البشرية التي أخذت رواجا في عام 2024 كان روبوت "أوبتيموس" (Optimus) من تسلا، الذي يملك مهارات كبيرة في إنجاز الأعمال والتواصل مع الناس، ناهيك عن تصميمه الذي يحاكي الهيكل البشري.
إعلان التزييف العميقكان عام 2024 مليئا بالمعلومات المضللة والصور المعدلة ولكن ظهور تقنية التزييف العميق كان بمثابة سكب الزيت على النار، وتُمكن هذه التقنية مجرمي الإنترنت من إنشاء صور ومقاطع فيديو لإظهار أشخاص يفعلون أشياء لم يقوموا بها في الواقع.
واستخدم مجرمو الإنترنت تقنية التزييف العميق لإنشاء مقاطع فيديو لسياسيين يلقون خطابا ملفقا ومشاهير يروجون لمنتجات معينة، كما استغلوا هذه التقنية لإجراء اتصال مزيف وانتحال شخصية صديق أو أحد أفراد العائلة لطلب المال.
في البداية كان من السهل اكتشاف التزييف العميق ولكن اليوم وبعد انتشار الذكاء الاصطناعي أصبح الأمر أكثر تعقيدا، ومن المؤسف أن هذه التقنية قد تتطور في المستقبل ويصبح لها مجالات عديدة.
النظارات الذكيةانتشرت موضة النظارات الذكية بقوة في بداية عام 2024، وخاصة بعد أن أعلنت شركة آبل عن نظارة "آبل فيجن برو" (Apple Vision Pro) بسعر 3500 دولار التي كانت المنافس الأول لنظارة "ميتا كويست 3" (Meta Quest 3).
ولكن الأسعار الباهظة للنظارات الذكية بالإضافة إلى آلام العين ودوار الرأس أبعدت العديد من المستخدمين عن هذه التقنية، كما أن الناس فقدت الشغف بهذه المنتجات سريعا مما أدى لانخفاض في مبيعاتها.
ولكن في عام 2025 قد تظهر تقنيات جديدة قد تعيد موضة النظارات الذكية إلى الواجهة من جديد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الذکاء الاصطناعی العملات المشفرة النظارات الذکیة التزییف العمیق بالإضافة إلى هذه التقنیة العدید من فی عام 2024 رغم أن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الخطوة التالية لقطاع التكنولوجيا..ما المخاطر؟!
في ظل التسارع المذهل في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتطلع قادة التكنولوجيا والأعمال إلى الخطوة التالية في هذا المجال، وهي "الذكاء العام الاصطناعي" (AGI)، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي يتمتع بقدرات إدراكية شبيهة بالبشر.
إن إيجاد طرق جديدة لضمان عدم عمل هذه الآلة -التي تتمتع بمستوى ذكاء البشر نفسه- ضد مصالح البشر،هدف مهم يسعى إليه الباحثون، ويصبح من الضروري أن تتكاتف الجهود، في الوصول إليه.
وأصدر باحثون في شركة "جوجل ديب مايند" التابعة لجوجل ورقة بحثية جديدة، مكونة من أكثر من 100 صفحة، تشرح طريقة تطوير الذكاء العام الاصطناعي بأمان. بحسب تقرير لموقع "ArsTechnica" المتخصص في أخبار التكنولوجيا.
اقرأ أيضاً..الذكاء الاصطناعي.. من منظور إيجابي
تشير تقديرات "ديب مايند" إلى إمكانية ظهور AGI خلال السنوات الخمس القادمة، وتحديدًا بحلول عام 2030، مما يستدعي تعاونًا دوليًا عاجلًا لوضع الأطر القانونية والأخلاقية.
لا يملك البشر حتى الآن وسيلة لمنع خروج الذكاء العام الاصطناعي -في حالة الوصول إليه- عن السيطرة، لكن الباحثين في شركة "جوجل ديب مايند" التابعة لجوجل يعملون على هذه المشكلة.
كشف الباحثون عن أربعة مخاطر رئيسية قد تنجم عن تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الشبيه بذكاء الإنسان وقد يؤدي إلى "أضرار جسيمة"، لأجل هذا سعوا إلى فهم مخاطره.
أبرز المخاطر
حدد الباحثون أربعة أنواع محتملة من مخاطر الذكاء العام الاصطناعي، وقدموا اقتراحات حول طرق التخفيف من هذه المخاطر.
وصنّف فريق "ديب مايند" النتائج السلبية للذكاء العام الاصطناعي على أنها سوء الاستخدام، والانحراف، والأخطاء، والمخاطر الهيكلية. وقد ناقش البحث سوء الاستخدام والانحراف بإسهاب، وتناول الأخيران بإيجاز.
المشكلة المحتملة الأولى، هي سوء الاستخدام، بحيث تتشابه بشكل أساسي مع مخاطر الذكاء الاصطناعي الحالية. ومع ذلك، ولأن الذكاء العام الاصطناعي سيكون أقوى بحكم تعريفه، فإن الضرر الذي قد يُلحقه سيكون أكبر بكثير.
وقد يُسيء أي شخص لديه إمكانية الوصول إلى الذكاء العام الاصطناعي استخدام النظام لإلحاق الضرر، على سبيل المثال، من خلال مطالبة النظام بتحديد ثغرات واستغلالها، أو إنشاء فيروس مُصمَّم يمكن استخدامه كسلاح بيولوجي.
قال فريق "ديب مايند" إنه سيتعين على الشركات التي تُطور الذكاء العام الاصطناعي إجراء اختبارات مكثفة ووضع بروتوكولات سلامة قوية لما بعد التدريب. بعبارة أخرى، حواجز أمان معززة للذكاء الاصطناعي.
ويقترح الفريق أيضًا ابتكار طريقة لكبح القدرات الخطيرة تمامًا، تُسمى أحيانًا "إلغاء التعلم" (unlearning)، ولكن من غير الواضح ما إذا كان ذلك ممكنًا من دون تقييد قدرات النماذج بشكل كبير.
أما مشكلة "الانحراف" فهي ليست محل قلق حاليًا مع الذكاء الاصطناعي التوليدي في صورته الحالية. لكن مع الذكاء العام الاصطناعي قد يختلف الأمر.
أخبار ذات صلةتُصور مشكلة "الانحراف" هذه كآلة متمردة تجاوزت القيود التي فرضها عليها مصمموها، كما هو الحال في فيلم "ترميناترو". وبشكل أكثر تحديدًا، يتخذ الذكاء الاصطناعي إجراءات يعلم أنها لا تتماشى مع ما يقصده المطور.
وقالت "ديب مايند" إن معيارها للانحراف في ما يتعلق بالذكاء العام الاصطناعي أكثر تقدمًا من مجرد الخداع أو التخطيط.
حلول مقترحة
لتجنب ذلك، تقترح "ديب مايند" على المطورين استخدام تقنيات مثل الإشراف المُعزز، حيث تتحقق نسختان من الذكاء الاصطناعي من مخرجات بعضهما البعض، لإنشاء أنظمة قوية من لا يُحتمل أن تنحرف عن مسارها.
وإذا فشل ذلك، تقترح "ديب مايند" إجراء اختبارات ضغط ومراقبة مكثفة لاكتشاف أي مؤشر على أن الذكاء الاصطناعي قد يبدأ في التمرد ضدنا.
وقالت إن إبقاء الذكاء الاصطناعي العام في بيئة افتراضية آمنة للغاية وإشراف بشري مباشر يمكن أن يُساعد في التخفيف من حدة المشكلات الناجمة عن الانحراف.
الأخطاء
من ناحية أخرى، إذا لم يكن الذكاء الاصطناعي يعلم أن مخرجاته ستكون ضارة، ولم يكن المشغل البشري يقصد ذلك، فهذا "خطأ". ويحدث الكثير من هذه الأخطاء مع أنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية.مع ذلك، قد تكون هذه المشكلة أصعب مع الذكاء العام الاصطناعي.
تشير "ديب مايند" إلى أن الجيوش قد تنشر الذكاء العام الاصطناعي بسبب "الضغط التنافسي"، لكن هذه الأنظمة قد ترتكب أخطاء جسيمة لأنها ستُكلف بوظائف أكثر تعقيدًا بكثير من الذكاء الاصطناعي الحالي.
توصي الورقة بعدد من الإجراءات الوقائية، للحد من الأخطاء. باختصار، يتلخص الأمر في عدم السماح للذكاء العام الاصطناعي بأن يصبح قويًا جدًا في المقام الأول.
وتدعو "ديب مايند" إلى نشر الذكاء العام الاصطناعي تدريجيًا والحد من صلاحياته، وتمرير أوامر الذكاء العام الاصطناعي عبر نظام حماية يضمن أن تكون آمنة قبل تنفيذها.
مخاطر هيكلية
تُعرف "ديب مايند" المخاطر الهيكلية على أنها عواقب غير مقصودة، وإن كانت حقيقية، للأنظمة متعددة الوكلاء التي تُسهم في تعقيد حياتنا البشرية.
على سبيل المثال، قد يُنتج الذكاء العام الاصطناعي معلومات مُضلّلة تبدو مُقنعة لدرجة أننا لم نعد نعرف بمن أو بما نثق. كما تُثير الورقة البحثية احتمالية أن يُراكِم الذكاء العام الاصطناعي سيطرة متزايدة على الأنظمة الاقتصادية والسياسية، ربما من خلال وضع مخططات تعريفات جمركية مُفرطة.
وقد تؤدي هذه المخاطر الهيكلية إلى أن نجد في يومٍ ما أن الآلات هي المُسيطرة بدلًا منّا.
وتُعتبر هذه الفئة من المخاطر أيضًا الأصعب في الحماية منها، لأنها ستعتمد على طريقة عمل الأفراد والبنية التحتية والمؤسسات في المستقبل.
لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي العام أداة لخدمة البشرية، لا مصدرًا لتهديدها..كما تشير "ديب مايند"، فإن التقدم نحو AGI قد يكون أسرع مما نتخيل، ما يجعل من وضع الحواجز الأخلاقية والتقنية ضرورة عاجلة لا تحتمل التأجيل.
لمياء الصديق(أبوظبي)