أكدت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن رئيس وكالة الاستخبارات "الموساد" ديفيد برنياع، سيتوجه غدا الاثنين إلى العاصمة القطرية الدوحة، للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

ونقلت الهيئة عن مصادر إسرائيلية مطلعة، لم تسمها، أن برنياع سيتوجه غدا الاثنين إلى الدوحة للمشاركة في محادثات صفقة تبادل الأسرى.



وعلى الصعيد ذاته، لفتت القناة الـ"12" العبرية إلى ما أوردته الهيئة بشأن توجه برنياع إلى الدوحة، وقالت نقلا عن مسؤولين إسرائيليين إن "هناك تقدما كبيرا في المفاوضات، رغم أنه من السابق لأوانه القول إن الاتفاق بات جاهزا".

إضاعة فرص سابقة
من جانبه، تحدث الخبير الإسرائيلي يوسي ميلمان عمن ما وصفه بـ"تلاعب نتنياهو"، مشيرا إلى أن رئيس الشاباك رونين بار ورئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي يعرفون أن نتنياهو يتلاعب بهم، ويعرفون أنه كان هناك ثلاث فرص على الأقل لإتمام صفقة تبادل، بحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" العبرية.

وأشار مليمان إلى أنه "في قطاع غزة 100 أسير إسرائيلي والأجهزة الاستخباراتية أبلغت عائلات 36 منهم بمقتلهم، ومن بين الـ64 الآخرين تقدر أجهزة الاستخبارات أن 50 منهم على قيد الحياة".


وتابع قائلا: "من الواضح لبرنياع وبار وهاليفي أن على إسرائيل أن تدفع ثمنًا باهظًا ومؤلمًا لأجل صفقة، وأنه يجب إتمامها ليس فقط من منطلق أخلاقي وإنما من باب المنفعة السياسية الأمنية والاستراتيجية".

وشدد على أنه "رغم ذلك فهم صامتون أو في أفضل الأحوال يكررون القول إنه يجب إعادة الأسرى"، مضيفا أنه "إذا كان الأمر مهمًا لهم فليأخذوا خطوات فعلية".

استئناف المفاوضات
والجمعة، عاد الوفد الإسرائيلي إلى الدوحة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس بوساطة قطر ومصر.

وتطالب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو بمنح الوفد تفويضا كاملا للتوصل إلى صفقة تبادل.

وفي 25 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اتهمت حركة حماس "إسرائيل" بـ"وضع قضايا وشروط جديدة تتعلق بالانسحاب (من غزة) ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، ما أجل التوصل إلى اتفاق كان متاحا".

وأكدت حركة حماس عبر بيان حينها، أن ذلك يحدث رغم أن المفاوضات كانت "تسير في الدوحة بشكل جدي"، ورغم إبدائها "المسؤولية والمرونة" لإنجاحها.


لكن مكتب نتنياهو ادعى في المقابل عبر بيان، أن الحركة الفلسطينية هي التي تضع "عقبات جديدة" أمام التوصل إلى صفقة.

ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجرى بوساطة قطرية مصرية أمريكية، جراء إصرار نتنياهو على "استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع".

من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لجيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت بإنهاء الإبادة بغزة.

وتحتجز "تل أبيب" في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت حركة حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة صفقة الأسرى نتنياهو الاحتلال غزة نتنياهو صفقة الأسرى الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بالضغط على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل

طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، في بيان مشترك، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالضغط على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإتمام صفقة التبادل وإنهاء معاناة ذويهم. 

أكدت العائلات أن الضغوط الخارجية هي التي أجبرت نتنياهو في وقت سابق على الإقدام على إبرام صفقة التبادل.

شددت العائلات في تصريحاتها أن الضغط الدولي، خصوصًا من الولايات المتحدة الأمريكية، هو العامل الرئيسي الذي دفع نتنياهو للموافقة على الصفقة، محذرة من أن الحكومة الإسرائيلية قد تتراجع عن تعهداتها. وقالت العائلات في هذا السياق: “إذا تخلت الحكومة عن مسؤوليتها في إعادة الأسرى، فإن الشعب الإسرائيلي سيخرج كاملاً للمطالبة بتحريرهم.”

في الوقت ذاته، وجهت العائلات انتقادات حادة لوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، حيث اعتبرته "يستمر في تحريض المجتمع الإسرائيلي ويدق طبول الحرب". وأضافت أن سياساته قد تقوض فرص إتمام الصفقة وتزيد من معاناة الأسرى وأسرهم.

من جهة أخرى، أبدت العائلات قلقها من محاولات نتنياهو، وفقًا لما ذكرته، لتقويض الصفقة أو إفشالها. وقالت العائلات: “نتنياهو يحاول عبثًا إجهاض الصفقة ونحن له بالمرصاد.”

في تصريحات غاضبة، اعتبرت العائلات أن الحكومة الإسرائيلية تحاول التنصل من مسؤولياتها الأساسية تجاه الأسرى، معتبرة أن هذا التوجه بمثابة "خيانة" لواجبها في إعادة ذويهم. واعتبرت أن الحكومة التي تتخلى عن هذا الواجب تتنازل عن أبسط حقوق الإنسان في تحرير الأسرى.

أما فيما يتعلق بآمالهم في التدخل الأمريكي، فقد أعربت العائلات عن ثقتها في أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيسعى للحفاظ على وقف إطلاق النار والعمل على إتمام صفقة تبادل الأسرى. وقالت في هذا السياق: “نثق أن الرئيس ترمب سيعمل على إدامة وقف إطلاق النار وإعادة كل الأسرى.”

وجهت العائلات تحذيرًا إلى المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قائلة: “نقول لك أن نتنياهو سيحاول خداعك وإفساد الصفقة، ولكننا سنقف في وجهه بكل ما أوتينا من قوة.”

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يتحدث عن عرض لإنهاء حرب غزة مقابل ابعاد قادة حماس
  • وفد إسرائيلي يتوجه الى الدوحة السبت المقبل
  • وفد إسرائيلي يتجه إلى الدوحة السبت لاستكمال بحث تبادل الأسرى
  • رسائل حركة حماس خلال عمليات تسليم الأسرى!
  • أديلسون: ترامب مارس ضغوطًا كبيرة على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى
  • وفد إسرائيلي يتوجه الى الدوحة ولن يناقش المرحلة الثانية
  • إديلسون تكشف ضغوط ترامب على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بالضغط على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل
  • والدة أسير إسرائيلي لترامب: لا أثق في نتنياهو ليعيد ابني من غزة
  • مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي يزور الدوحة لإجراء محادثات وقف إطلاق النار