زمن الارهاب ولى .. أردوغان: لن نسمح ببناء جدران مع أشقائنا في المنطقة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن الإدارة السورية الجديدة عازمة بشدة على وحدة أراضي البلاد، و"استئصال جذور الانفصاليين"، مشيرا إلى أن حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة "منظمة إرهابية"، أصابته "خيبة أمل" كبيرة بسبب الأحداث الأخيرة في سوريا.
وجاء ذلك خلال خطاب ألقاه اردوغان أثناء مشاركته في المؤتمر العام الثامن لحزب العدالة والتنمية بولاية طرابزون عن سوريا الحديدية.
وقال اردوغان إن تركيا استطاعت، بفضل عملياتها في شمال سوريا، إبعاد ذراع تنظيم "بي كي كي" (حزب العمال الكردستاني) في سوريا عن حدودها، مؤكدا أن استراتيجية تركيا في القضاء على "التنظيمات الإرهابية" بمعاقلها، آتت ثمارها خلال الفترة الأخيرة، بحسب قوله.
وشدد الرئيس التركي على أنه : "لن نسمح ببناء جدران جديدة بيننا وبين أشقائنا الذين نتقاسم معهم المنطقة ذاتها، ونعيش جنباً إلى جنب منذ ألف عام".
وأضاف: "لقد ولى بالكامل زمن الأسلحة والعنف والإرهاب وممارسة لعبة الكانتونات من خلال الاعتماد على القوى الإمبريالية".
وتطرق أردوغان، إلى مكافحة تنظيم داعش الإرهابي قائلاً: "هزمنا تنظيم داعش الإرهابي، الذي تجري حالياً محاولة إنعاشه مجدداً، لاستخدامه كأداة لتنفيذ خطط إقليمية".
وتعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية "جماعات إرهابية"، وتشن هجمات عسكرية في مناطق تمركزهم في العراق وسوريا.
ودارات اشتباكات في شمال سوريا بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل موالية لتركيا، خلال الأيام الماضية، وتركزت في جنوب وشرق مدينة منبج بمحافظة حلب.
وسبق أن قال أردوغان إنه على المسلحين الأكراد في سوريا إلقاء أسلحتهم وإلا "سيُدفنون" في الأراضي السورية مع أسلحتهم".
وتعهد أردوغان بـ"حماية أراضي سوريا ووحدتها تحت أي ظرف كان"، مؤكداً عزم بلاده على مواصلة تنفيذ عمليات عسكرية "دقيقة" ضد من أسماهم "الإرهابيين في سوريا" دون إلحاق أي ضرر بالمدنيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا أردوغان الرئيس التركي الإدارة السورية الجديدة المزيد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
70 عاما تحتاجها الزراعة في سوريا لإصلاح ما أفسدته الحرب
يؤكد مزارعون في شمال غربي سوريا أن الحرائق وقطع الأشجار وشح المياه أثر عليهم بشكل كبير ودفعهم إلى تغيير أنماط الزراعة والتحول من زراعة القمح إلى محاصيل أخرى.
فقد خسر هذا الجزء من سوريا مساحات واسعة من الغابات الخضراء خلال الحرب التي شنها نظام بشار الأسد على المعارضة خلال السنوات الـ14 الماضية.
ووفقا لتقرير أعدّه أدهم أبو الحسام للجزيرة، فقد أثرت خسارة هذه الغابات على المناخ وحركة الزراعة بالمنطقة بعد فقدان غالبية الغابات الطبيعية والأحراج الصناعية مما أدى إلى خسارة كثير من الثدييات والطيور والحشرات النادرة التي تحافظ على النظام البيئي.
الإصلاح يتطلب 70 سنة
وقد تعرضت غالبية غابات المنطقة لحرائق في السنوات الماضية، وتتطلب إعادتها إلى عهدها السابق من 40 إلى 70 سنة شريطة حمايتها من الحرائق والرعي والقطع، وفق ما أكده المهندس الزراعي بلال حميدي.
وتعتبر الفترة بين 2014 و2020 نقطة تحول صادمة في الغابات السورية فقد اندلعت العديد من الحرائق في مناطق عديدة بسبب قصف نظام الأسد لمواقع تقدمت منها قوات المعارضة باتجاه الساحل السوري حينذاك.
كما اندلعت وحرائق أخرى مفتعلة وزاد القطع الجائر بغية التجارة بالحطب والفحم كبدائل للتدفئة مع فقر الأهالي وندرة المحروقات وغلاء أسعارها.
إعلانوزادت هذه العوامل من حدة التغير المناخي في المنطقة فارتفع متوسط درجات الحرارة بمعدل 4 درجات مئوية بين عامي 2012 و2023، كما انخفض متوسط هطول الأمطار -حسب مديرية الأرصاد- بمقدار 35% خلال السنوات العشر الماضية.
وأدت هذه العوامل أيضا إلى زيادة الجفاف وانخفاض مستوى المياه في السدود مما ترك أثرا كبيرا على الزراعة في منطقة جسر الشغور وسهل الغاب حيث يشكو المزارعون من انخفاض كبير في الإنتاج وتكلفة باهظة في استجرار مياه الآبار لري المزروعات.
وقال بلال جمعة -وهو أحد المزارعين بالمنطقة- إن الجفاف وشح الأمطار أجبرهم على تغيير أنماط الزراعة التي اعتادوها إذ توقفوا عن زراعة القمح وتحولوا إلى زراعة محاصيل أخرى مثل الكمون وحبة البركة.
وكان هذا التحول إلى محاصيل بديلة بسبب تراجع إنتاج دونم القمح من 600 كيلوغرام إلى 250 كيلوغراما، كما يقول جمعة.
وخسر كل هكتار في المنطقة ما يصل إلى 4 آلاف شجرة مثمرة بسبب الحرائق في الفترة من 2012 حتى 2023، حتى تم قطع أشجار الزيتون وبيعها حطبا.