عضو بـالعالمي للفتوى: كثيرون يفهمون القوامة خطأ
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن القوامة لا تعني تسلط الرجل على المرأة، بل هي تكليف من الله سبحانه وتعالى للرجل بمهام ومسؤوليات تتعلق بحفظ ورعاية الأسرة وتدبير شؤونها وتوفير احتياجاتها.
وأوضحت أن القوامة هي مسؤولية تقوم على تفاضل في الأدوار بين الرجل والمرأة، بناءً على ما يتناسب مع قدرات وطاقات كل منهما.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح لها، اليوم الأحد: "القوامة تتعلق بالقيام بحفظ ورعاية الأسرة وتلبية احتياجاتها، وتوفير النفقات اللازمة لها، وهذه الواجبات ليست تكليفاً اختص به الرجل دون المرأة، وإنما هي تكليف مبني على التفاضل في الأدوار، وليس التفضيل، الرجل مكلف بما يتناسب مع طبيعته وقدراته، بينما المرأة لا يمكنها تحمل مشقة الكسب أو الإنفاق على الأسرة بنفس القدر، وذلك بناءً على خصائصها الطبيعية والبدنية".
وأضافت أن القيام بحفظ ورعاية الأسرة يشمل حسن إدارة الحياة الزوجية وتحمل المسؤولية والمشاق المرتبطة بها، ورغم أن القوامة من مسؤوليات الرجل، إلا أنها يجب أن تكون بمشاركة الزوجة، فالحياة الزوجية تقوم على الأدوار التكميلية بين الزوجين، حيث يؤدي كل منهما دوره المنوط به لضمان سعادة الأسرة وتكامل البناء الأسري.
وأوضحت أن الأسرة هي وحدة أساسية في بناء المجتمع، وكلما أدت الأسر أدوارها بشكل صحيح، ساهم ذلك في بناء مجتمع سليم ومتوازن.
و دعت إلى ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة حول القوامة، كي لا يتسبب ذلك في فهم خاطئ لهذا المفهوم، مشيرة إلى أن القوامة هي مسئولية للرجل من باب التكليف، وليس من باب التشريف، وأنها جزء من النظام التكاملي بين الزوجين في إطار الأسرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأسرة القوامة رعاية الأسرة المزيد
إقرأ أيضاً:
عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: ترك ما لا يعنيك من الأخلاق الفاضلة
أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على أن ترك الإنسان لما لا يعنيه من الأقوال والأفعال هو من الأخلاق الفاضلة التي حث عليها الإسلام، موضحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف قال: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، مما يعني أن المسلم يجب أن يتجنب التدخل في شؤون الآخرين، وأن يبتعد عن كل ما لا يعود عليه بنفع في دينه أو دنياه.
أوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح، أن هذا الخلق الكريم يعد من أسس التربية الإسلامية السليمة، مشيرة إلى أنه من واجب المسلمين الالتزام بحسن التعامل مع الآخرين، وعدم الانشغال بما لا يفيد، سواء في الحديث وهذا الخلق يتطلب من المسلم تجنب فضول النظر والكلام، والابتعاد عن اللغو وضياع الوقت فيما لا نفع فيه.
وتابعت أن الإسلام يولي أهمية كبيرة لسلامة القلب واللسان، فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطع رحمه وصلها"، وهو ما يؤكد على ضرورة استمرار المسلم في فعل الخير حتى لو لم يلقَ المقابل من الآخرين.
وأكدت أن المسلم الذي يترك ما لا يعنيه ويبتعد عن اللغو يكون قد تخلص من آفات الطباع المذمومة، ويحسن إسلامه ويتبع سنة النبي الكريم.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى: "اللسان يجب أن يكون وسيلة للذكر والدعاء والتحدث بكلمات طيبة، ويجب على المسلم أن يحرص على تربية نفسه وتزكيتها، وأن يبتعد عن المعاصي التي تؤثر سلبًا على إيمانه".