مبادرات وخدمات وجهود متواصلة لوزارة البلدية في دعم العمل الإنساني
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تحرص وزارة البلدية على تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع والخدمات التي تدعم العمل الإنساني سواء للجمهور المتعاملين معها أو لموظفيها، لا سيما الفئات العمالية الذين يمثلون شريحة كبيرة من كوادرها، وذلك في إطار الأهداف الاستراتيجية للوزارة بتعزيز المشاركة المجتمعية ورفع مستوى سهولة المعيشة وجودة الحياة وتوفير بيئة عمل إنسانية وصحية وآمنة للجميع.
ونوهت الوزارة، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق التاسع عشر من شهر أغسطس من كل عام، بأبرز المبادرات والخدمات التي قدمتها خلال الفترات الماضية، والتي تستمر في تقديمها في المناسبات والفعاليات والأنشطة المختلفة.
وأوضحت في هذا الصدد، أنها دشنت عام 2015 المرحلة الأولى من مشروع المجمعات السكنية المتكاملة للعمال، ضمن خطة دولة قطر لتأمين سكن دائم للعمال يوفر بيئة مناسبة بها جميع المتطلبات الخدمية والصحية والاجتماعية والدينية ووسائل الترفيه وغيرها، وذلك وفقا لأحدث المعايير والمواصفات العالمية، حيث قامت الوزارة بتوفير الأراضي اللازمة لسبعة مواقع لمجمعات سكن العمال على مستوى الدولة.
كما دشنت بلدية الشمال مبنى جديدا لسكن العمال بالمنطقة الصناعية بالشمال، والذي يوفر الحياة الكريمة للفئة الحرفية والعمالية، حيث تم إنشاء وتجهيز هذا السكن وفقا لمعايير السلامة، إذ يعد واحدا من النماذج المعمارية الجديدة التي صممت خصيصا لتغطي كافة الاحتياجات الصحية والمعيشية للعمال.
وفي إطار اهتمامها بذوي الإعاقة، خصصت وزارة البلدية، ممثلة بإدارة الحدائق العامة، وبالتنسيق مع البلديات، مناطق للألعاب للأشخاص من ذوي الإعاقة، وأبرزها حديقة "لقطيفية" التي تم تخصيص منطقة ألعاب فيها تمكن مستخدمي الكراسي المتحركة من استعمالها، كما تم تخصيص ملعب شامل وأجهزة رياضية مخصصة لذوي الإعاقة، بهدف تعزيز الاندماج المجتمعي لهم، حيث تعد تلك الحديقة الأولى من نوعها في البلاد التي تتيح عملية تيسير الدخول لذوي الإعاقة، كما تتيح الفرصة للأطفال من مختلف الأعمار والقدرات للعب معا.
وقامت ادارة الحدائق العامة، بالتعاون مع شركتين بالقطاع الخاص، بوضع عدد من أجهزة اللياقة البدنية في منطقتين بالكورنيش، بينها بعض الأجهزة المخصصة للأطفال وذوي الإعاقة، بهدف تشجيعهم على ممارسة التمارين الرياضية، وإدماجهم مع الجمهور في ممارسة الرياضة بالمواقع العامة.
وأضاف البيان أن وزارة البلدية، ممثلة بقطاع التخطيط العمراني، تولي اهتماما بذوي الإعاقة ومتطلباتهم في إطار الخطة العمرانية الشاملة ومنتجاتها التخطيطية، من خلال الاستيعاب الكامل لهم في المخططات المستقبلية لبلديات قطر ومدنها المختلفة، وبما يشعرهم بأنهم جزء أصيل ومقدر من المجتمع القطري المتجانس المتوازن.
ويتبنى الإطار الوطني لتنمية قطر، مجموعة من الاستراتيجيات والسياسات التي تهتم بذوي الإعاقة، منها حق الوصول إلى المراكز العمرانية والمباني، وحق الحصول والوصول إلى الخدمات المجتمعية بتصنيفاتها المختلفة، وحق السكن الملائم لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى حق خاص في مواقف سيارات قريبة من مداخل المباني ومواقع الخدمات المختلفة، وحق إمكانية التجول في الشوارع والأماكن العامة بدون عوائق، وحق الوصول والتحرك حول وداخل المباني العامة والخاصة والخدمات.
وعلى المستوى المعماري البنائي، تم إعداد كود المباني المعتمد من وزارة البلدية وجمعية المهندسين القطرية والجهة المعنية بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، والذي يتضمن توافق المباني العامة والخاصة مع متطلبات أفراد المجتمع من ذوي الإعاقة، حيث تم التأكيد على ضرورة توفير المعايير الخاصة بالمداخل وممرات ومنحدرات الدخول وممرات الحركة الداخلية والمحيطة بالمباني والحركة الرأسية داخل المباني (المصاعد)، والمعايير الخاصة بدورات المياه وتجهيزاتها، وتجهيز المباني بالعلامات الإرشادية واللافتات لتسهيل استعمال المباني، ودمج متطلبات ذوي الإعاقة في كبائن الهاتف وصناديق البريد وبرادات المياه والصراف الآلي وغيرها من الخدمات، واستخدام الأصوات والأضواء لتفعيل باقي الحواس أثناء التفاعل مع المبنى.
كما تحرص وزارة البلدية على توفير وسائل الوقاية والحماية لجميع العمال في مختلف القطاعات والإدارات والبلديات، حيث قامت إدارة النظافة العامة أواخر عام 2019، بتوفير عربات يدوية مظللة للنظافة، بتصاميم ملائمة ومواصفات فنية عالية، لوقاية عمال النظافة من أشعة الشمس خلال فصل الصيف وموسم الأمطار.
ونفذت بلدية الوكرة مبادرة لتوزيع مظلات حماية من أشعة الشمس على عمال البلدية المتواجدين في مواقع العمل الميدانية خلال فصل الصيف، لحمايتهم والمحافظة على سلامتهم من مخاطر ضربات الشمس والإجهاد الحراري، فضلا عن توزيع أدوات الحماية والوقاية أثناء العمل الميداني، مع مواصلة المحاضرات والورش التوعوية المختلفة، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الصحية والجمعيات الخيرية والتطوعية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: اليوم العالمي للعمل الإنساني وزارة البلدية وزارة البلدیة
إقرأ أيضاً:
اجتماع في مأرب يحذر من انهيار قطاع التعليم بسبب توقف التمويل الإنساني
شمسان بوست / مأرب:
حذر اجتماع استثنائي مشترك لكتلة التعليم والسلطة المحلية بمحافظة مأرب، من انهيار قطاع التعليم العام في المحافظة التي تستضيف أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، جرّاء توقف الدعم الإنساني لقطاع التعليم بالمحافظة وانسحاب شركاء العمل الإنساني، ما يعني حرمان آلاف الأطفال في سن الدراسة من حقهم في التعليم، وتأثير ذلك على التنمية والسلام والاستقرار الاجتماعي.
ودعا الاجتماع الذي عُقد برئاسة وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، إلى ضرورة تكاتف الجهود والتحرك العاجل على مستوى السلطة المحلية والحكومة وشركاء العمل الإنساني، لانقاذ قطاع التعليم من الانهيار الذي يعاني من تدني كبير في قدراته على مواجهة التحديات والاحتياجات الكبيرة لتسيير العملية التعليمية واستيعاب الأعداد الكبيرة والمتزايدة من النازحين .. لافتاً إلى أنه رغم التدخلات الإنسانية من قبل شركاء العمل الإنساني خلال السنوات الماضية، إلا أنه ما يزال هناك الآلاف من الأطفال النازحين خارج إطار التعليم وأغلبهم من الفتيات لعدم القدرة على استيعابهم وآخرين يتسربون من المدارس.
ووقف الاجتماع أمام واقع التعليم بالمحافظة والتحديات التي تواجهه والاحتياجات المتراكمة والمتزايدة التي تفوق قدرات السلطة المحلية والحكومة على مواجهتها، رغم جهود شركاء العمل الإنساني في الحد منها.
وجرى خلال الاجتماع، الاستماع إلى تقريري مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والوحدة التنفيذية عن التحديات والاحتياجات التي تواجه القطاع لمواجهة الأعداد المتزايدة من الطلاب والطالبات جرّاء موجات النزوح الكبيرة إلى المحافظة والمستمرة وتزايد المواليد، وتمكينهم من التعليم وما يمثله الدعم الإنساني من عامل مهم في استمرار قطاع التعليم وتوفير بعض الاحتياجات الأساسية لتشغيل العملية التعليمية بالحد الأدني، خاصة ما يتعلق بتوسيع القدرة الاستيعابية للمدارس القائمة أو توفير فرص تعليم للأطفال في بعض مخيمات النازحين بالمحافظة التي تجاوزت 200 مخيم، فيما لازالت أعداد كبيرة خارج التعليم خاصة الفتيات، إلى جانب المساعدة في توفير الأثاث المدرسي والمستلزمات الدراسية، وحوافز للمعلمين وتمويل عقود لمدرسين لتغطية جانباً من احتياجات المدارس بالكوادر التدريسية.
وفي الاجتماع، أكد الوكيل مفتاح، على أن التعليم هو حجر الزاوية في التعافي وإعادة الاعمار، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام، وهو الاستثمار الحقيقي في التعافي من الحرب وإعادة الأجيال، ببناء أجيال قادرة على تحمل المسؤولية والنهوض بالأمة، كما أكد على أهمية تضافر كافة الجهود الرسمية وشركاء العمل الإنساني والمخلصين من أبناء الوطن من أجل إنقاذ هذا القطاع من الانهيار.
ولفت الوكيل مفتاح، إلى أن انهيار قطاع التعليم يعني إرسال آلاف الأطفال إلى مستنقع الجهل والظلام..مشيراً الى ان المليشيات الحوثية عمدت إلى التدمير الممنهج لقطاع التعليم لتجهيل المجتمع والتمكن من السيطرة عليه وإخضاعه لعبوديتها وخرافتها بحقها الآلهي بالحكم والسلطة، واستخدامهم وقوداً لحروبها غير المنتهية التي تستهدف بها الشعب اليمني أو دول الجوار أو الأمن والسلم الدوليين وممرات الملاحة الدولية، لتنفيذ الأجندة الايرانية، والاستمرار في تدمير مقدرات الوطن وتكريس التخلف والإرهاب والكراهية والعبودية.
كما دعا مفتاح، المكتب التنسيقي للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية في الوقوف على الأوضاع الحقيقية للوضع الإنساني في محافظة مأرب وحجم النازحين واحتياجاتهم الإنسانية من الدعم الإنساني في مختلف القطاعات وفي مقدمتها قطاع التعليم، وإدراك مخاطر توقف الدعم الإنساني لقطاع التعليم بالمحافظة على مستقبل الأجيال والتنمية والسلام، وأن حرمانهم يعد انتهاكاً لحق هؤلاء الأطفال من النازحين والمجتمع المضيف في التعليم كحق إنساني أصيل نصت عليه مبادئ حقوق الإنسان والعهد الإنساني.