باريس سان جيرمان يتوج بلقب كأس السوبر الفرنسي على حساب موناكو
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
حقق باريس سان جيرمان لقب كأس السوبر الفرنسي لعام 2025 بعد فوزه على موناكو بهدف نظيف في المباراة التي أقيمت مساء الأحد على ملعب 974 بالعاصمة القطرية الدوحة.
جاء هدف المباراة الوحيد عبر الجناح الفرنسي عثمان ديمبلي في الدقيقة 92، ليمنح فريقه اللقب للمرة الثالثة على التوالي.
عزز باريس سان جيرمان رقمه القياسي في عدد مرات التتويج بكأس السوبر الفرنسي بعدما رفع رصيده إلى 13 لقبًا، بينما توقف رصيد موناكو عند أربعة ألقاب، مع خسارته النهائي الثالث على التوالي أمام سان جيرمان في البطولة، بعد هزيمته في 2017 و2018.
بدأ باريس سان جيرمان اللقاء بقوة وأضاع العديد من الفرص، حيث حرمت العارضة ديزيريه دوي من تسجيل هدف مبكر بعد 9 دقائق فقط. كما تصدى الحارس السويسري فيليب كون لعدة فرص خطيرة من عثمان ديمبلي ولي كانج إن، في حين لامست تسديدة فيتينيا القائم، وأرسل لي كانج محاولة أخرى فوق العارضة.
على الجانب الآخر، كان جيانلويجي دوناروما متألقًا، حيث تصدى لمحاولتين من ماجنس آكليوش وتاكومي مينامينو، لينتهي الشوط الأول بدون أهداف.
شهد الشوط الثاني تألقًا لافتًا للحارس فيليب كون الذي تصدى لمحاولات خطيرة من ديمبلي وأشرف حكيمي وديزيريه دوي، ونجح في إنقاذ فرصة محققة أمام جونسالو راموس في اللحظات الأخيرة.
من جانبه، كان موناكو أكثر شراسة، حيث اقترب من التسجيل عبر تسديدات إلياس بن صغير وجوردان تيزي وتاكومي مينامينو، بينما تصدى القائم لتسديدة فاندرسون في الدقيقة 55.
مع استمرار الضغط الباريسي، أهدر جونسالو راموس فرصة ثمينة في الدقيقة 90 بعد تصدي رائع من الحارس كون. وفي الدقيقة 92، قدم البديل فابيان رويز تمريرة عرضية من الجهة اليسرى إلى عثمان ديمبلي الذي أسكنها في الشباك، ليحسم اللقاء لصالح سان جيرمان.
هذا اللقب هو الثالث على التوالي لباريس سان جيرمان في كأس السوبر الفرنسي.موناكو فشل في إنهاء سلسلة خسائره أمام سان جيرمان في هذه البطولة، حيث خسر أمامه للمرة الثالثة في نهائي السوبر.المباراة شهدت تألقًا لافتًا للحارسين فيليب كون وجيانلويجي دوناروما، لكن ديمبلي كان حاسمًا في الوقت القاتل.بهذا الفوز، يبدأ باريس سان جيرمان العام الجديد بأول ألقابه، معززًا هيمنته على الكرة الفرنسية ومؤكدًا مكانته كأقوى الفرق في البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: باريس سان جيرمان كأس السوبر الفرنسي موناكو المزيد باریس سان جیرمان السوبر الفرنسی فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
5 أشياء جعلت باريس سان جيرمان أفضل بعد رحيل مبابي
ماجد محمد
سقط فريق باريس سان جيرمان الفرنسي في عقر داره أمام غريمه ليفربول الإنجليزي في مباراة مثيرة ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا ، لتصبح الحدث الأبرز في مسيرة الفريق الباريسي هذا العام، إذ إنها الأولى من نوعها منذ مطلع العام 2025، لتضع حداً لسلسلة انتصارات مذهلة ولأداء استثنائي قدمه الفريق في مختلف البطولات المحلية والقارية.
وهذه الهزيمة أمام ليفربول، وإن كانت مؤلمة، إلا أنها لا تقلل من شأن الإنجازات الكبيرة التي حققها الفريق هذا العام، ولا تنفي التطور اللافت الذي شهده أداء باريس سان جيرمان بعد حقبة مبابي.
وهي 1- الروح الفريق الجماعية ، لا شك أن كيليان مبابي كان لاعباً استثنائياً وموهبة فذة، لكن في كرة القدم الجماعية، أحياناً يكون لسيطرة نجم واحد تأثير سلبي على ديناميكية الفريق ، فوجود مبابي كقوة مهيمنة في خط الهجوم كان يعني بشكل ضمني تمركز اللعب حوله، والاعتماد الكبير على فرديته لحسم المباريات، ورحيله حرر الفريق من هذه التبعية وبعد رحيله ، ظهرت روح جماعية أكثر وضوحاً في باريس سان جيرمان، المسؤولية الهجومية أصبحت موزعة بشكل أكبر بين اللاعبين، وشاهدنا تكاتفاً وتضحية من أجل المجموعة ككل.
2-مرونة تكتيكية ، في السابق، كان باريس سان جيرمان غالباً ما يعتمد على خطط لعب تهدف إلى استغلال سرعة ومهارة مبابي في المساحات، هذا التوجه، على الرغم من فعاليته في أحيان كثيرة، كان يحد من الخيارات التكتيكية المتاحة للمدرب.
وأصبح المدرب قادراً على تطبيق خطط أكثر تنوعاً وتركيزاً على الجانب الجماعي،شاهدنا باريس سان جيرمان يلعب بتشكيلات مختلفة، مع التركيز على الاستحواذ على الكرة، والضغط العالي، وتنويع مصادر الخطورة الهجومية.
3-المسؤولية الهجومية وظهور نجوم آخرين ، مع رحيل مبابي، الفراغ الهجومي الذي تركه لم يظل شاغراً، بل كان هذا الرحيل فرصة ذهبية للاعبين آخرين للتقدم وتأكيد قدراتهم، فبدلاً من التركيز على لاعب واحد، أصبح لدينا الآن مجموعة من اللاعبين الذين يساهمون في تسجيل الأهداف وصناعة الفرص.
لاعبون مثل عثمان ديمبيلي، وجونزالو راموش وباركولا، وغيرهم، وجدوا مساحة أكبر للتألق وإظهار مهاراتهم، ولم يعد هناك ظل يخيم على أداء الآخرين، بل أصبح التنافس على تقديم الأفضل هو السائد ، هذا التوزيع للمسؤولية الهجومية لا يجعل الفريق أقل اعتماداً على الفردية فحسب، بل يجعله أيضاً أكثر خطورة، إذ تأتي التهديدات من عدة جهات، مما يصعب من مهمة الدفاعات المنافسة.
4. استقرار مالي أكبر وإمكانية الاستثمار المتوازن
لا يخفى على أحد أن راتب مبابي كان ضخماً جداً، ويشكل عبئاً كبيراً على ميزانية النادي، ورحيله، وإن كان خسارة رياضية، إلا أنه حرر جزءاً كبيراً من الموارد المالية لباريس سان جيرمان.
هذه الأموال التي تم توفيرها يمكن استغلالها في تعزيز جوانب أخرى في النادي، سواء بالاستثمار في أكاديمية الشباب، أم تحسين البنية التحتية، أم التعاقد مع مجموعة من اللاعبين المميزين في مراكز مختلفة لتعزيز الفريق بشكل شامل، بدلاً من التركيز على صفقة نجم واحد باهظ الثمن، أصبح النادي قادراً على بناء فريق أكثر توازناً واستدامة على المدى الطويل.
5. تركيز أكبر على بناء مشروع طويل الأمد ، رحيل مبابي يمثل نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة في تاريخ باريس سان جيرمان، المرحلة السابقة كانت تركز بشكل كبير على تحقيق الألقاب الفورية، وبناء فريق من النجوم العالميين بأي ثمن.
هذا التحول في الرؤية، وإن كان يستغرق وقتاً أطول لتحقيق النتائج المرجوة، إلا أنه يضع باريس سان جيرمان على الطريق الصحيح نحو بناء مؤسسة كروية قوية ومتينة على المدى البعيد، قادرة على المنافسة على أعلى المستويات بشكل مستمر.