ناشط إماراتي: هذا ما سيحصل لعبدالرحمن القرضاوي في حال سُلّم إلى أبوظبي
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
حذر الناشط الحقوقي الإماراتي حمد الشامسي، من تداعيات خطرة في حال قامت السلطات اللبنانية بتسليم الشاعر المصري عبد الرحمن يوسف القرضاوي إلى أبو ظبي.
وقال الشامسي إن القرضاوي سيواجه الاحتجاز القسري، مشيرا إلى أن "المادة 28 من قانون جهاز أمن الدولة الإماراتي، تتيح إخفاء المعتقل قسريًا لمدة تصل إلى 90 يومًا قابلة للتمديد في واحد من السجون التي يديرها جهاز أمن الدولة".
وأضاف "عادةً ما يبدأ الاحتجاز في السجن الأسود السري بمقر جهاز أمن الدولة في أبوظبي، وقد يتم نقله لاحقًا إلى السجن الأبيض في منطقة السويحان حسب احتياجات التحقيق".
وتابع أن القرضاوي قد يواجه "التعذيب والمعاملة القاسية"، مضيفا "يتعرض المعتقلون في السجون السرية التابعة لجهاز أمن الدولة للتعذيب الشديد. توجد العديد من الشهادات الموثقة. ويمنع المعتقلون من التواصل مع محامين، أو أهاليهم، إلا عبر مكالمات محدودة كل فترة وتكون تحت المراقبة".
وأضاف "الإحالة إلى نيابة ومحكمة أمن الدولة: بعد الاحتجاز في السجون السرية، يُعرض المعتقل على نيابة أمن الدولة، حيث يحتجز في السجن الأحمر قرب النيابة. لاحقًا، يُحال إلى محكمة أبوظبي الإتحادية للإستئناف بتهم واردة في قانون مكافحة الإرهاب الإماراتي أو قانون الجرائم الإلكترونية أو التعديلات الجديدة على قانون العقوبات الإماراتي".
وأردف أن القرضاوي قد يتعرض إلى "السجن والمحاكمة"، متابعا "أثناء المحاكمة أمام محكمة أبوظبي الاتحادية للاستئناف، يُحتجز معتقل الرأي غالبًا في سجن الوثبة، العنبر الأمني. في بعض الحالات، يتم نقله إلى سجن الرزين، لكنه غالبًا مخصص للمواطنين الإماراتيين. بعد صدور حكم الإدانة، يكون للمعتقل الحق في الاستئناف لمرة واحدة أمام المحكمة الاتحادية العليا".
وتوقع حمد الشامسي أن تقوم السلطات الإماراتية في حال تسلمت القرضاوي، بتسليمه إلى نظيرتها المصرية.
والأحد، أعلنت أسرة الشاعر والكاتب عبد الرحمن يوسف القرضاوي، الموقف في لبنان والصادر بحقه مذكرتا توقيف من مصر والإمارات، أنها طالبت رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بالإخلاء الفوري لسبيل نجلها.
وقالت الأسرة في بيان لها الأحد، إن "عبد الرحمن تعرض للاحتجاز في لبنان بناءً على اتهامات كيدية وحكم قضائي ظالم صدر بحقه في مصر عام 2017"، محملة رئيس الوزراء اللبناني المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن سلامة عبد الرحمن يوسف وضمان وصوله سالما إلى أسرته في تركيا.
وأكدت الأسرة أن الشاعر عبد الرحمن يوسف، الذي دخل الأراضي اللبنانية بصورة قانونية كمواطن تركي، قد تعرض للاحتجاز استنادا إلى حكم قضائي غيابي صدر في مصر عقوبة له على مقال صحفي نشره عام 2012 في جريدة "اليوم السابع".
أخيرا ، هذا ما يحدث عادة لمعتقلي الرأي في الإمارات، وما سبق هو سيناريو متوقع بناءً على حالات موثقة سابقة. أما فيما يخص ْعبدالرحمن، فأعتقد أن الإمارات ستقوم بتسليمه لمصر السيسي مباشرة
الله معك يا شاعرنا الجميل pic.twitter.com/lH6mVnl84f
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإماراتي اللبنانية المصري القرضاوي مصر لبنان الإمارات القرضاوي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الرحمن یوسف أمن الدولة
إقرأ أيضاً:
عملية برية قيد الإعداد ضد الحوثيين بدعم أمريكي سعودي إماراتي وتحرير ميناء الحديدة (ترجمة خاصة)
كشفت مصادر دبلوماسية إقليمية بالإضافة إلى محللين عن استعدادات جارية لعملية برية ستُشن من الجنوب والشرق، ضد جماعة الحوثي وكذلك على طول الساحل الغربي، في إطار ردع الجماعة وإيقاف تهديداتها للسفن في البحر الأحمر.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المصادر قولها إن الهجوم البري وحده في نهاية المطاف هو الكفيل بطرد الحوثيين، الذين يسيطرون حاليًا على العاصمة اليمنية صنعاء، ومينائها الرئيسي، الحديدة، ومعظم شمال اليمن.
وتوقعت أن الهجوم المنسق قد يشمل أيضًا دعمًا بحريًا سعوديًا وأمريكيًا في محاولة لاستعادة ميناء الحديدة.
وحسب الشبكة فإن المحللين لا يتوقعوا أن تنشر الولايات المتحدة أي قوات برية، باستثناء عدد قليل من القوات الخاصة للمساعدة في توجيه الضربات الجوية.
في حديثه مع الشبكة يقول مايكل نايتس، الزميل البارز في معهد واشنطن، إنه يشتبه في أن الحوثيين "فقدوا الكثير من قدرات تصنيع الطائرات المسيرة، ويبدو أن هناك اعتراضًا أكثر فعالية لشحنات إعادة الإمداد القادمة عبر البحر وعبر عُمان. لذا، لا يشعر الحوثيون بالراحة".
وأضاف "لكن التاريخ يُظهر أن الحوثيين يتمتعون بقدرة تحمل عالية للغاية. وقد يتطلب تصميم إدارة ترامب على القضاء على التهديد الذي يشكلونه في نهاية المطاف هجومًا بريًا".
وأردف إن إكراه الحوثيين "أمر في غاية الصعوبة". "إنهم حركة عدوانية للغاية. أفضل طريقة للقضاء عليهم نهائيًا هي الإطاحة بهم، وإخراجهم من العاصمة، وإخراجهم من ساحل البحر الأحمر".
يقول نايتس: "الحوثيون معتادون على خوض حرب مع جيش من الطراز العالمي. إنهم ذوو توجه أيديولوجي، لكنهم أيضًا مقاتلون قبليون شرسون من شمال اليمن".
هجوم بري
يقاتل الحوثيون من أجل السيطرة على اليمن ضد الحكومة المعترف بها دوليًا، والتي تسيطر على جزء من الجنوب، وتدعمها الإمارات العربية المتحدة بشكل رئيسي. والسؤال الذي يبقى بلا إجابة هو ما إذا كانت القوات الموالية لتلك الحكومة قادرة على مواجهة الحوثيين. يقول نايتس: "إنهم مدربون ومجهزون بالفعل". لكن ثمة شكوكًا حول وحدتهم.
يتابع نايتس: "سيتعين على الولايات المتحدة أن تقول للرياض: "سنحميكم بنفس الطريقة التي حمينا بها إسرائيل في عام 2024 من جولتي الضربات الإيرانية".
"المرات الوحيدة التي رأيت فيها الحوثيين يلجؤون إلى طاولة المفاوضات أو يقدمون على تسوية كانت عندما هُددوا باحتمال واقعي للهزيمة على الأرض: خسارة الأراضي، وفقدان السيطرة على السكان، وفقدان الوصول إلى ساحل البحر الأحمر"، كما يقول نايتس.
حدث ذلك لفترة وجيزة في عام 2017 عندما هددت قوات مدعومة من الإمارات العربية المتحدة وصول الحوثيين إلى البحر الأحمر، وهو أمر بالغ الأهمية لإيراداتهم وإمداداتهم العسكرية.
ويُعزى صمود الحوثيين إلى شبكة تهريب مُعقدة تُدخل قطع غيار صواريخ ومعدات أخرى. ففي العام الماضي، عُثر، وفقًا لتحقيق أجرته منظمة أبحاث التسلح في النزاعات (CAR)، على هياكل وزعانف لصواريخ مدفعية، ومحركات نفاثة صغيرة، وخلايا وقود هيدروجينية، مُخبأة بين حمولات إحدى السفن المُعترضة.
ويقول كبير المحللين في شؤون اليمن في مجموعة الأزمات الدولية، أحمد ناجي، إن إسرائيل والقوى الغربية تفتقر إلى فهم عميق للحوثيين، "لقد خلقت قيادتهم الغامضة وبنيتهم الداخلية ثغرات استخباراتية مستمرة".
وأضاف ناجي لـCNN: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه العملية قابلة للتنفيذ، حيث أظهر العقد الماضي نتائج متباينة، نجاحات في بعض المجالات وإخفاقات في مجالات أخرى".
ويمكن لهذه المعدات أن تُمكّن طائرات الحوثيين المُسيّرة من حمل حمولات أكبر والسفر لمسافات أطول بكثير. وأفادت منظمة أبحاث التسلح في النزاعات أن ذلك "سيُفاقم بشكل كبير التهديد المُحتمل الذي يُشكله الحوثيون".
ويقول نايتس إن الولايات المتحدة ربما تُزود (القوات اليمنية) "ببعض الدعم اللوجستي، وبعض الذخائر الرئيسية".
ويضيف أن الإمارات العربية المتحدة ستدعم الحكومة اليمنية "بشكل هادئ"، كما دأبت على تزويدها الحكومة في عدن.
يعتقد نايتس أن الرياض متخوفة من رد الحوثيين بطائرات مسيرة بعيدة المدى وصواريخ تستهدف بنيتها التحتية. لكن الولايات المتحدة سرّعت تسليم أنظمة الدفاع الصاروخي إلى المملكة العربية السعودية في الأشهر الأخيرة.
وحسب نايتس قد تكون الأسابيع القليلة المقبلة اختبارًا حاسمًا لقدرة الحوثيين على الصمود.
وتتساءل خبيرة أخرى في الشؤون اليمنية، إليزابيث كيندال، عن الهدف النهائي للحملة الأمريكية؟، قائلة: "لقد تعرض الحوثيون للقصف عشرات الآلاف من المرات على مدى العقد الماضي، وما زالوا صامدين. لذا، يبقى المرء يعتقد أن القصف مجرد تمثيلية: دعونا نُظهر للعالم أننا سنفعل ذلك لأننا قادرون".