يمانيون:
2025-01-07@09:26:55 GMT

الهُــوية الإيمانية.. سِـــرُّ الصمود

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

الهُــوية الإيمانية.. سِـــرُّ الصمود

عبدالحكيم عامر

الهُــوِيَّةُ الإيمانيةُ أحدُ أبرز العناصر التي تُسهِمُ في بناء الشخصية الإنسانية وتحقيق الانتصارات في مواجهة الفتن والتحديات، وفي ظل الأزمات والصراعات التي تعيشُها الأُمَّــةُ الإسلامية، تبرز أهميّة الهُــوِيَّة الإيمانية كوسيلة توصلها إلى مستويات تؤهلها للارتباط الوثيقِ بدينها وقيمها.

فالهُــوِيَّة الإيمانية بطاقةُ تعريف الإنسان المؤمن، والتي تتجسَّدُ في اتِّبَاعِ القرآن الكريم وسُنَّةِ النبي محمد “صلى الله عليه وآله وسلم”، وتُعتبَرُ الهُــوِيَّةُ الإيمانية أسمى وأشرفَ هُــوِيَّة يمكن أن ينالها الإنسان؛ إذ ترتبط ارتباطًا وثيقًا بإيمانه بالله.

وفقدان الهُــوِيَّة الإيمانية يعني ضياع الأُمَّــة، فهي الحصن الذي يحمي وجودنا، ويضمن لنا الاستمرارية والنصر؛ لأَنَّه عندما تسقط الهُــوِيَّة في فخ السيطرة الفكرية والثقافية الصهيونية، يصبح الإنسان عرضة للتأثيرات السلبية التي قد تؤدي إلى فقدان الاتّجاه والكرامة ونصبح أُمَّـة عرضة لاستغلال أعدائها؛ فالأمة في حاجة ملحة جِـدًّا لوعي، وبصيرةٍ، وفهمٍ وثقافةٍ صحيحة، وفكرةٍ سليمة.

فالإيمان هو مصدر القوة الذي يمد الأُمَّــة بالعزيمة والصمود في مواجهة الفتن والمخاطر، ويساهم في تعزيز الوعي والبصيرة؛ مما يمكّن الأُمَّــةَ من مواجهة الحرب الفكرية والإعلامية التي يسعى الأعداءُ من خلالها إلى نشر ثقافات مغلوطة، وإن التمسُّكَ بالهُــوِيَّة الإيمانية يخلُقُ شعورًا بالفخر والكرامة، ويعزِّزُ القدرةَ على مواجهة الفتن والتحديات والتي تتضمن الهجمات الفكرية والثقافية التي تهدف إلى إضعاف الأُمَّــة، ويدرك الأعداء أن استهداف الهُــوِيَّة الإيمانية هو السبيل الأنجح لإضعافها؛ لذا يسعون جاهدين لاختراقها من خلال نشر الأفكار الضالة وإفساد الأُمَّــة.

وتتجسد الهُــوِيَّة الإيمانية في القيادة الحكيمة التي توجّـه الأُمَّــة نحو الصمود والنصر، القادة من أهل البيت “عليهم السلام”، وفي وقتنا الحاضر سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “حفظه الله”، يمثّلون رموزًا للثبات على الإيمَـان بالله والالتزام بالمبادئ والقيم الأخلاقية، ويعملون على تعزيز الهُــوِيَّة الإيمانية كدرع يقي الأُمَّــة من الفتن ومؤامرات الأعداء.

وفي اليمن فبارتباطنا بهُــوِيَّتنا الإيمانية سر الصمود الأُسطوري وعنوان النصر الذي حقّقه رجال الرجال مَن يدافعون عن اليمن اليوم ضد العدوّ الإسرائيلي والأمريكي ويتحَرّكون تحت راية الجهاد؛ إسنادًا لغزة لهم علاقة وطيدة بهذه الهُــوِيَّة الإيمانية، ولهم انتماء صادق إليها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: ة الإیمانیة اله ــو ی

إقرأ أيضاً:

الهوية الإيمانية وجمعة رجب.. بوابة اليمنيين إلى الإسلام

 

 

تُعَدُّ الهوية الإيمانية للشعب اليمني ركيزة أساسية تُميزهم عن غيرهم من الشعوب، إذ ارتبط أهل اليمن بالإيمان والحكمة منذ أن وصفهم النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: “أتاكم أهل اليمن، هم أرق قلوبًا وألين أفئدةً”، ولم تكن هذه الكلمات مجرد مدح، بل شهادة خالدة تُبرز مكانة اليمنيين في الإسلام ودورهم في نصرة الدين الإسلامي منذ بداياته الأولى.
جمعة رجب.. ذكرى خالدة لدخول الإسلام إلى اليمن
تُعتبر جمعة رجب يومًا مفصليًا في تاريخ اليمن، إذ دخل فيه اليمنيون الإسلام أفواجًا بعد أن أوفد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الإمام علياً بن أبي طالب -عليه السلام- إلى اليمن في العام التاسع للهجرة، وصل الإمام علي إلى صنعاء، ودعا قبائل همدان للإسلام، فما كان منهم إلا أن استجابوا لدعوته وأسلموا جميعًا في يوم واحد.
عندما علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك الخبر العظيم، سجد شكرًا لله وقال ثلاث مرات: “السلام على همدان، السلام على همدان، السلام على همدان.”
ومن هنا، أصبح شهر رجب وأول جمعة فيه رمزًا لانطلاقة اليمنيين في الإسلام، حيث يحتفل اليمنيون سنويًا بهذه المناسبة، مستذكرين هذا اليوم العظيم الذي شكّل بداية علاقتهم الوطيدة بالإيمان.
اليمنيون.. سباقون إلى نصرة الإسلام
تميز الشعب اليمني منذ فجر الإسلام بالمسارعة إلى نصرة الحق، فعندما هاجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة المنورة، كان الأنصار، وهم من قبيلتي الأوس والخزرج اليمنيتين، أوائل من آمنوا به وناصروه. وقد شكّلوا الدعامة الأساسية للدولة الإسلامية، واحتضنوا النبي وأصحابه، مقدمين أرواحهم وأموالهم في سبيل الله.
لم يقتصر دور اليمنيين على نصرة النبي في حياته، بل كانوا روادًا في نشر رسالة الإسلام بعد وفاته، حيث خرجوا إلى أصقاع الأرض، حاملين راية الفتوحات الإسلامية، ناشرين قيم التوحيد والعدل، ومقوضين عروش الظلم والطغيان.
الهوية الإيمانية.. أساس الصمود والاستمرار
الهوية الإيمانية التي تجذرت في قلوب اليمنيين جعلتهم مثالًا يُحتذى به في الإيمان والصبر على الشدائد، فهذه الهوية لم تكن مجرد انتماء ديني، بل أسلوب حياة يتجلى في كل تفاصيلهم، من تمسكهم بالقيم الإسلامية إلى استعدادهم الدائم لنصرة الحق والدفاع عن الأمة الإسلامية.
إرث رجب.. شعلة لا تنطفئ
اليوم، لا تزال جمعة رجب محطة يتوقف عندها اليمنيون للاحتفال بهذا الإرث العظيم، يحتشدون في المساجد، مستذكرين دخول أجدادهم في الإسلام، ويجددون ولاءهم للدين الحنيف، إنها مناسبة تجمع الماضي بالحاضر، وتؤكد أن اليمنيين سيظلون رمزًا للإيمان والنصرة مهما تقلبت الظروف.
إن جمعة رجب ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي هوية إيمانية ودينية تعكس عمق الانتماء للإسلام، وقد أثبت اليمنيون عبر التاريخ أنهم أمة الإيمان والحكمة، الذين ساروا على درب الأنصار، وأوفوا بدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما زالوا حتى اليوم حماة الدين والمدافعين عنه.

مقالات مشابهة

  • الحرس الثوري الإيراني: سماء الأراضي المحتلة مفتوحة أمامنا
  • الهُـوِيَّة الإيمانية في جمعة رجب.. تاريخٌ وحضارة وعقيدة
  • حسين الموسوي: لنبذ الفتن وحفظ دماء وتضحيات الشهداء
  • مأرب .. فعاليتان بمديريتي جبل مراد ومجزر احتفاءً بعيد جمعة رجب
  • فعالية ثقافية في مديرية سنحان بصنعاء احتفاءً بعيد جمعة رجب
  • شاهد | مواقف اليمن اليوم انعكاسٌ لثمار الهوية الإيمانية
  • “العمل التطوعي”.. ركيزة أساسية لبناء المجتمع وتعزيز الصمود
  • الهوية الإيمانية وجمعة رجب.. بوابة اليمنيين إلى الإسلام
  • الهوية الإيمانية اصطفاء والتزام