تعترف محافل الاحتلال الإسرائيلي بأن الأجهزة الأمنية والعسكرية فشلت في وقف هجمات الحوثيين، وتجلى ذلك بعجز الضربات الأربع التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضدهم في اليمن، بوقف قصفهم المتكرر للأهداف الإسرائيلية.

أمير بار شالوم المراسل العسكري لموقع زمن إسرائيل، نقل عن الجنرال داني سيترينوفيتش، الرئيس السابق لفرع إيران في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، أنه "رغم أن الحوثيين يحصلون على مساعدة من إيران لبناء قوتهم العسكرية، بما فيها توريد الأسلحة الاستراتيجية، لكن عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات، فإنهم مشددون بشأن الاستقلالية، ولا يأخذون بالضرورة مصالح إيران في الاعتبار، وهو ما يتناقض مع توصية رئيس الموساد ديفيد بارنيع في مناقشة مجلس الوزراء التي تناولت اليمن، وطالب فيها بمهاجمة طهران بشكل مباشر".



وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الهجمات الإسرائيلية ضد الحوثيين لم توقف عملياتهم فحسب، بل شجعتهم على مواصلة إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه الاحتلال، رغم تنسيقها الوثيق مع الولايات المتحدة، لكن من الواضح أن هذه الهجمات لا تحقق الإنجاز المطلوب، وهنا لابد من الاعتراف بأن نشاط التحالف الدولي فشل حتى الآن في اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل".

وأشار أن "هجمات الحوثيين تسببت بإغلاق ميناء إيلات منذ أكثر من عام، وقلّصت نشاط قناة السويس بما يزيد عن 50%، وألحق بمصر أضرارا اقتصادية جسيمة، وأصبحت البضائع في أوروبا المستوردة من الشرق الأقصى، أكثر تكلفة بشكل ملحوظ، أي أن الحوثيين نجحوا بجباية ثمن باهظ من العالم، ورغم ذلك البقاء على قيد الحياة".

وأوضح أن "البعد الآخر الذي يجب على الاحتلال أخذه بعين الاعتبار هو القدرة الإنتاجية والتطويرية لصناعة الأسلحة الحوثية، لأنه لسنوات، استخدموا خبراء إيرانيين لإنشاء صناعة محلية، مما يعني أن المعرفة الأساسية موجودة، وقد اعترف مسؤول عسكري إسرائيلي كبير في محادثات مغلقة بأن منحنى التعلم لديهم سريع نسبيًا، ويعرفون كيفية تكثيف الهجمات، دون استبعاد إمكانية قيام روسيا وكوريا الشمالية بنقل المعرفة إليهم لتطوير صناعة الصواريخ، إضافة للمساعدة الوثيقة التي يتلقونها من إيران".

ونقل عن أوساط إسرائيلية رفيعة عن "حاجة لتشديد التحالف الدولي ضد الحوثيين، أي أن الاحتلال يرغب برؤية تصميم أكبر تجاههم، ليس فقط من الولايات المتحدة، أما عن السعودية والدول العربية المعتدلة، وموقفها من الانضمام للتحالف، فإن المملكة تساعد منافسي الحوثيين في الجنوب، بأيدي سخية، وأعلنت عن حزمة مساعدات إضافية بـ500 مليون دولار، كجزء من خطة شاملة بـ1.2 مليار دولار لإعادة بناء دولة اليمن".

وذكر أن "السعودية أنهت حربها مع الحوثيين باتفاق سيء، لكنها لم تنس موقفهم منها، وقد أخذوا منها ثمناً باهظاً، مما يرجح احتمال انضمامها للتحالف الدولي والعربي الذي سيحدد منذ البداية هدفه بإسقاط الحكومة في صنعاء، بزعم أنهم أولا وقبل كل شيء مشكلة لدول الخليج، وفي النهاية فقط مشكلة لإسرائيل والعالم، لذلك، لا يجب التركيز فقط على تأمين الممرات الملاحية في البحر الأحمر من هجماتهم، وإنما التركيز على إزالتهم كلياً من صنعاء، وهذا ليس ممكنا إلا بمساعدة تحالف دولي واسع النطاق، كالذي هزم القاعدة وداعش".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال هجمات الحوثيين اليمن فشل اليمن فشل الاحتلال هجمات الحوثي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

سكان جباليا لا يجدون شيئا في بيوتهم التي دمرها الاحتلال

ونصب العائدون خياما على ركام بيوتهم التي لم يجدوا فيها أي شيء يساعدهم على مواصلة الحياة.
تقرير: أنس الشريف

5/2/2025

مقالات مشابهة

  • معهد أمريكي: لماذا لا يستطيع الغرب هزيمة الحوثيين دون تأمين موانئ اليمن؟
  • الدبلوماسية العلمية.. جهود لتوسيع الشراكات وبناء قدرات الباحثين العُمانيين
  • قنبلة من المخاطر تهدد المنطقة.. هل يمدد العراق بقاء قوات التحالف الدولي؟
  • سكان جباليا لا يجدون شيئا في بيوتهم التي دمرها الاحتلال
  • تقرير أمريكي يكشف: كيف تُدار الغارات على اليمن من غرفة عمليات في الرياض
  • مركز عين الإنسانية يصدر إحصائية “3600 يوم” من “حرب التحالف” على اليمن
  • هل يؤثر وصم الحوثيين بالإرهاب على القطاع المالي في اليمن؟
  • أصبحت آمنة... بلدة جنوبيّة تحررت ودعوة من بلديتها للمواطنين
  • أول من أطلق الصواريخ المضادة للسفن!!
  • صحيفة لبنانية: أطراف باليمن تجري اتصالات مع دول غربية لعودة الحرب في اليمن.. والسعودية تُحاذر استفزاز الحوثيين