رصد إسرائيلي لزيادة قدرات الحوثيين ودعوة لتوسيع التحالف ضدهم
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تعترف محافل الاحتلال الإسرائيلي بأن الأجهزة الأمنية والعسكرية فشلت في وقف هجمات الحوثيين، وتجلى ذلك بعجز الضربات الأربع التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضدهم في اليمن، بوقف قصفهم المتكرر للأهداف الإسرائيلية.
أمير بار شالوم المراسل العسكري لموقع زمن إسرائيل، نقل عن الجنرال داني سيترينوفيتش، الرئيس السابق لفرع إيران في جهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، أنه "رغم أن الحوثيين يحصلون على مساعدة من إيران لبناء قوتهم العسكرية، بما فيها توريد الأسلحة الاستراتيجية، لكن عندما يتعلق الأمر باتخاذ القرارات، فإنهم مشددون بشأن الاستقلالية، ولا يأخذون بالضرورة مصالح إيران في الاعتبار، وهو ما يتناقض مع توصية رئيس الموساد ديفيد بارنيع في مناقشة مجلس الوزراء التي تناولت اليمن، وطالب فيها بمهاجمة طهران بشكل مباشر".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الهجمات الإسرائيلية ضد الحوثيين لم توقف عملياتهم فحسب، بل شجعتهم على مواصلة إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه الاحتلال، رغم تنسيقها الوثيق مع الولايات المتحدة، لكن من الواضح أن هذه الهجمات لا تحقق الإنجاز المطلوب، وهنا لابد من الاعتراف بأن نشاط التحالف الدولي فشل حتى الآن في اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي يطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل".
وأشار أن "هجمات الحوثيين تسببت بإغلاق ميناء إيلات منذ أكثر من عام، وقلّصت نشاط قناة السويس بما يزيد عن 50%، وألحق بمصر أضرارا اقتصادية جسيمة، وأصبحت البضائع في أوروبا المستوردة من الشرق الأقصى، أكثر تكلفة بشكل ملحوظ، أي أن الحوثيين نجحوا بجباية ثمن باهظ من العالم، ورغم ذلك البقاء على قيد الحياة".
وأوضح أن "البعد الآخر الذي يجب على الاحتلال أخذه بعين الاعتبار هو القدرة الإنتاجية والتطويرية لصناعة الأسلحة الحوثية، لأنه لسنوات، استخدموا خبراء إيرانيين لإنشاء صناعة محلية، مما يعني أن المعرفة الأساسية موجودة، وقد اعترف مسؤول عسكري إسرائيلي كبير في محادثات مغلقة بأن منحنى التعلم لديهم سريع نسبيًا، ويعرفون كيفية تكثيف الهجمات، دون استبعاد إمكانية قيام روسيا وكوريا الشمالية بنقل المعرفة إليهم لتطوير صناعة الصواريخ، إضافة للمساعدة الوثيقة التي يتلقونها من إيران".
ونقل عن أوساط إسرائيلية رفيعة عن "حاجة لتشديد التحالف الدولي ضد الحوثيين، أي أن الاحتلال يرغب برؤية تصميم أكبر تجاههم، ليس فقط من الولايات المتحدة، أما عن السعودية والدول العربية المعتدلة، وموقفها من الانضمام للتحالف، فإن المملكة تساعد منافسي الحوثيين في الجنوب، بأيدي سخية، وأعلنت عن حزمة مساعدات إضافية بـ500 مليون دولار، كجزء من خطة شاملة بـ1.2 مليار دولار لإعادة بناء دولة اليمن".
وذكر أن "السعودية أنهت حربها مع الحوثيين باتفاق سيء، لكنها لم تنس موقفهم منها، وقد أخذوا منها ثمناً باهظاً، مما يرجح احتمال انضمامها للتحالف الدولي والعربي الذي سيحدد منذ البداية هدفه بإسقاط الحكومة في صنعاء، بزعم أنهم أولا وقبل كل شيء مشكلة لدول الخليج، وفي النهاية فقط مشكلة لإسرائيل والعالم، لذلك، لا يجب التركيز فقط على تأمين الممرات الملاحية في البحر الأحمر من هجماتهم، وإنما التركيز على إزالتهم كلياً من صنعاء، وهذا ليس ممكنا إلا بمساعدة تحالف دولي واسع النطاق، كالذي هزم القاعدة وداعش".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال هجمات الحوثيين اليمن فشل اليمن فشل الاحتلال هجمات الحوثي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية تتوقع تحرك إسرائيلي قريب لاستهداف الحوثيين بعد إعادة تصنيفهم كـ "منظمة إرهابية" (ترجمة خاصة)
توقعت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية تحرك إسرائيلي قريب لاستهداف الحوثيين بعد إعادة تصنيفهم كـ "منظمة إرهابية".
وذكرت الصحيفة في مقال لها للكاتب سالم الكتبي، مقالاً بعنوان "ما المصير الذي ينتظر جماعة الحوثي بعد إعادة تصنيفها كإرهابية من قبل الولايات المتحدة" أن إعادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف الحوثيين كـ "منظمة إرهابية أجنبية"، أكثر صرامة، من تصنيفهم في قائمة "الإرهابيين العالميين المصنفين بشكل خاص" إبان ولاية سلفه جو بايدن.
وأشارت إلى أن الجماعة تواجه الآن خيارات صعبة، فالاستمرار باستهداف المصالح الأمريكية قد يؤدي إلى صدام عسكري مباشر مع الولايات المتحدة، ما قد يؤدي إلى تغيير في سياسة إدارة ترامب المعلنة بتجنب المواجهة المباشرة.
وأوضحت أن التصنيف السابق يشدد على العقوبات الاقتصادية لكنه يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن باعتبار جماعة الحوثي "السلطة الفعلية" في البلاد.
وقال إن التصنيف الجديد "أكثر شمولاً ويتيح تجميد الأصول، وحظر المعاملات، وفرض عقوبات على المخالفين، ويجرد (الحوثيين) من الشرعية السياسية، ويقوض مكانتهم في مستقبل اليمن، ويمهد الطريق لملاحقة قادتهم في المحاكم الدولية".
الكاتب أشار إلى أن التصنيف "قد ينذر بمنح إسرائيل الإذن للقضاء على ما تعدّه تهديدات من جماعة الحوثي"، وقال "قد تتحرك إسرائيل قريباً لاستهداف الحوثيين بشكل أكثر حسماً للقضاء بشكل دائم على تهديدات الصواريخ والطائرات المسيرة التي وصلت إلى الأراضي الإسرائيلية مرات عدة".
واستبعد أن تشن إسرائيل والولايات المتحدة غارات على الحوثيين في المستقبل القريب، بسبب "تأثيرها المحدود". وعزا ذلك إلى "الافتقار إلى المعلومات الاستخباراتية الجيدة عن المناطق والمواقع الحيوية وتحركات القادة".
ويفيد أن إسرائيل والولايات المتحدة قد تركزان على جمع المعلومات الاستخباراتية لفترة قبل بدء هجمات جديدة" في مسعى للتأكد من "ضمان الفعالية وتجنب إهدار الموارد العسكرية في هذه العمليات"، وفق تعبير الكاتب.
كما توقع الكاتب أن تركز العملية على جمع المعلومات الاستخبارية عن أماكن تواجد قادة الحوثيين البارزين واستهدافهم.
وخلص الكاتب إلى أن "الحوثيين أصبحوا الوكيل الأكثر فعالية لإيران، بعد تراجع قدرات حزب الله اللبناني العملياتية".