اكتشفت "دونا حاج أحمد" اللاجئة السورية التفاصيل المزعجة لاعتقال "عبد الله" زوجها فى سجن الخطيب سيئ السمعة المعروف بأنه "الجحيم على الأرض". كان "عبد الله" قد شارك فى الاحتجاجات المناهضة للنظام فى عام 2011 فى مدينة درعا الجنوبية حيث بدأت الانتفاضة الشعبية ضد "الأسد"، لكنه سرعان ما نأى بنفسه عندما بدأ معارضون فى استخدام العنف والأسلحة ردا على حملة القمع الوحشية من قبل قوات النظام.
وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فى المملكة المتحدة فإن ما يقرب من ستين ألف شخص تعرضوا للتعذيب والقتل فى السجون التى يديرها نظام الأسد خلال الحرب الأهلية. الجدير بالذكر أن ألمانيا كانت قد شهدت محاكمة تاريخية لعقيد سورى عمل فى سجن "الخطيب"، ورأت أنه مذنب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. حيث اتهم العقيد " أنور رسلان" بتعذيب أكثر من أربعة آلاف شخص فى السجن المذكور. وفى المحكمة وصف الشهود كيف تعرض المعتقلون للاغتصاب، وعلقوا من السقف لساعات عدة، ناهيك عن استخدام الصدمات الكهربائية لتعذيبهم قبل غمرهم بالماء.
خلال احتجاز "عبد الله" فى عام 2013 وصف كيف كان يسمع بانتظام صراخ من يتعرضون للتعذيب، وتذكر كيف كانت الأمراض منتشرة وكيف مات نحو عشرين سجينا أثناء احتجازه هناك.وقال: "عندما بدأت أنظر حولى فى كل مكان كان هناك من يقفون عراة تقريبا تغطيهم الدماء ويبدو عليهم أثر التعذيب". وأردف قائلا: " إذا لم نتعرض للتعذيب شخصيا فإنهم يأخذون أحدنا كل دقيقة للتحقيق، ويعود إلى الغرفة مضرجا بالدماء، وإذا لمست أحدهم يصرخ لأنك لمست جرحه". بعد 12 يوما خضع عبد الله للاستجواب حيث تعرض للضرب مرارا وتكرارا بسلاح معدني. أما التهمة التى شرعوا فى توجيهها إليه ظلما وعدوانا فهى نقل وتهريب الأسلحة. ولم يستطع "عبد الله" إنكار الاتهامات الموجهة إليه خوفا من أن يؤدى ذلك إلى إطالة أمد العقوبة، وقال: "كلما استمررت فى قول: " لم أفعل ذلك" يستمرون فى تعذيبك و يأخذونك إلى مرحلة أخرى من التعذيب، وفى كل دقيقة تشعر أنك تواجه الموت".
أوضح "عبد الله" أنه روى للضباط قصة اختلقها لتجنب الاستمرار فى الاستجواب. وكان محظوظا حيث أطلق سراحه من الاحتجاز بعد شهر. وبعد مُضيّ عام غادر سوريا وحصل لاحقا على منح دراسية فى جنيف والولايات المتحدة الأمريكية وهو الآن مستقر فى لندن مع زوجته. والآن فقط بدأ يشعر بالقدرة على أن يحكى لزوجته قصص الرعب التي عاشها هناك بعد أن تلاشى الخطر والخوف الذى واجهه رويدا رويدا. وقال: "لقد تخلصت أخيرا من النظام، ويمكنني الآن أن أقول: " نحن الآن أحرار بحق، يمكن لنا استخدام أسمائنا، والتقاط صور تظهر وجوهنا. كما يمكننا أن نروى القصة كاملة دون خوف".
أما "دونا" الناشطة فى مجال حقوق الإنسان فلقد بكت عندما سمعت التجارب التى مر بها زوجها لأول مرة وقالت: " كنت أسمعه وأبكى. وفى كل مرة كنت أشعر بأن هذا النظام بلغ الحد الأقصى من درجات الرعب والقصص المروعة. أشعر بالدهشة لأن هذا ربما لا يكون فعلا أقصى درجات الرعب، فلقد كان من الممكن أن يكون هناك المزيد منه". وأضافت: " نحن محظوظون اليوم بعد أن بات فى استطاعتنا سرد قصتنا دون خوف، فلقد مات الكثير من ضحايا التعذيب دون أن يسمع أحد قصصهم".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عبد الله
إقرأ أيضاً:
حازم إمام عن مواجهة القمة: هناك قلق من مباراة الأهلي
كشف حازم إمام لاعب الزمالك السابق عن قلقه بشأن لقاء القمة المرتقب بعد فوز فريقه على مودرن سبورت مساء أمس ببطولة كأس مصر.
وقال إمام في تصريحات خاصة لقناة أون سبورت: “هناك قلق من مباراة الأهلي لأن الزمالك لعب 120 دقيقة، وهذا الأمر يقلق الجمهور لأن الزمالك لعب 120 دقيقة”.
وأكمل: “وهذا الأمر يقلق الجمهور، أن يلعب عبد الله السعيد وزيزو 120 دقيقة، وأكثر ما يقلقني في الزمالك عدم وجود صانع ألعاب جيد، عبد الله السعيد يلعب مدافع وناصر ماهر عائد من الإصابة، فالمشكلة عدم خلق فرص، الزمالك عندما يضغط قد يشكل خطورة”.
وتابع: “الزمالك جبهاته جيدة لكن لا بد أن يعمل من العمق بشكل جيد، وهناك مشكلة في وسط الملعب، ولكن بالتأكيد لن يلعبوا بهذا الشكل أمام الأهلي”.
واختتم حديثه: “الزمالك لم يلعب بشكل جيد اليوم، والخسارة هي اللعب 120 دقيقة، لكن أريد أن أشيد بـ محمد صبحي، يلعب بقدمه بشكل رائع، أتمنى أن يظل في حالة التركيز، هو سبب فوز الزمالك اليوم وعلى بيسيرو أن يعطيه مكافأة، صبحي رائع في كل شيء اليوم”
الزمالك يتأهل لدور الثمانية ببطولة كأس مصروتأهل الزمالك لدور الثمانية لبطولة كأس مصر بعد الفوز على مودرن سبورت بهدفين مقابل هدف في المباراة التي أقيمت بينهما على ستاد القاهرة الدولي، في إطار مباريات دور الـ16 للبطولة، ليضرب موعدا مع سموحة في الدور القادم .
جاء تأهل الزمالك بعد الفوز بهدفين مقابل هدف فى الوقت الاضافى بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الايجابي 1 / 1 .
وأوضح مسئولو نادي مودرن سبورت أن المباراة أقيمت فى غياب تقنية الفار رغم أن هناك مباريات فى نفس الدور شهدت تقنية الفار بالاضافة الى وفقا لتأكيدت مسئولى مودرن أن الحكم تغاضى عن احتساب ضربة جزاء لصالح مودرن سبورت .