محافظ الحديدة يدشن مشروع مياه مدينة الصليف
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
الثورة نت / أحمد كنفاني
دشن محافظ الحديدة محمد عياش قحيم اليوم، مشروع مياه مدينة الصليف بتكلفة اجمالية ستمائة وخمسون الف دولار.
يتكون المشروع الذي نفذه فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية بالحديدة بتمويل من منحة الحكومة الالمانية لبرنامج المياه والصرف الصحي ويستفيد منه أكثر من أربعة عشر الف نسمة، من ثلاثة مراحل، تمثلت في بناء خزانين برجيين بسعة 300 و150 مترا مكعبا واستكمال مد خطي الضخ والإسالة، والمرحلة الثاني إستكمال بناء وتشطيب الخزان الأرضي التجميعي لمحطة الضخ بسعة 450 مترا مكعبا ومنظومات طاقة شمسية، ومضختين غاطستين.
وفي التدشين، ثمن المحافظ قحيم اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط وحرصهما على تنفيذ المشاريع المستدامة التي تلامس احتياجات المواطنين في المحافظة وتسهم في تخفيف معاناتهم من خدمات المياه.
وأشار إلى أن تدشين مشروع مياه الصليف الذي يعمل بالطاقة الشمسية سيسهم في توفير احتياجات أبناء المديرية بمياه الشرب النقية بعد طول عناء.
وحث على الحفاظ على المشروع وملحقاته بما يكفل ديمومته .. مشيدا بدور الجهات الداعمة في تنفيذ المشروع لتلبية احتياج أبناء مديرية الصليف.
وأكد حرص السلطة المحلية على توفير الخدمات الأساسية لأبناء المحافظة والمديريات وتخفيف معاناتهم خاصة في ظل الظروف التي فرضها العدوان.
وفي التدشين بحضور وكيلا المحافظة للشئون الإدارية والمالية محمد النهاري والمساعد لشئون المديريات الشمالية غالب حمزة، وقائد المحور الشمالي اللواء فاضل الضياني، ورئيس هيئة المصائد السمكية في البحر الأحمر، ثمن مدير فرع الصندوق الاجتماعي للتنمية بالمحافظة المهندس علي الكمالي، جهود السلطة المحلية في المحافظة وتعاونها في تسهيل تنفيذ المشاريع الخدمية.
وأشار إلى أن افتتاح مشروع مياه مدينة الصليف يأتي بعد ثلاثة مراحل تم تنفيذها.
فيما أعتبر مدير عام المديرية عبدالرحيم الشامي، تدشين المشروع يعد انجازا بعد معاناة طويلة لأبناء مديرية الصليف لتخفيف معاناتهم في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار .. مشيدا بجهود قيادة المحافظة ومدير الصندوق الاجتماعي على متابعتهما في إيصال خدمات المياه لمواطني المديرية
حضر التدشين، ضابط المشروع المهندس عبدالولي الشميري.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مشروع میاه
إقرأ أيضاً:
حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
مشاهد يومية لأطفال قرية "المحواسة" في مديرية خنفر بمحافظة أبين وهم يحملون قرب الماء الصالح للشرب من مسافات بعيدة، ومشاهد أكثر ألما ان تجد ان غالبية اطفال تلك القرية تعرضوا للأمراض والتسمم بسبب عدم وجود مياة صالح للشرب، لقد كانت الحياة هناك يتربع فيها النكد والحرمان والألم.
حتى جاء برنامج حيث الانسان ليقرر ان ينهي فصول المأساة اليومية لسكان واهالي قرية المحواسة وفي مقدمتهم الاطفال.
التدخل جاء بتمويل من مؤسسة توكل كرمان وعبر برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع.
حيث تقرر انشاء مشروع مياه متكامل في قرية "المحواسة" في مديرية خنفر بمحافظة أبين (جنوب اليمن) لإنهاء معاناة أبناء القرية الذين استوطنت الأمراض منطقتهم وأصيب جميع أطفالهم بـ"التسمم" جراء المياه المالحة غير الصالحة للشرب.
كان أطفال المحواسة مضطرين يوميًا إلى قطع مسافات طويلة لجلب المياه، إما على ظهورهم أو على ظهور الحيوانات التي في بعض الأحيان لا تستطيع حمل الماء. وكانت المياه المالحة التي يجلبونها سر سفرهم المتكرر نحو مستشفى الرازي البعيد عنهم للعلاج من أمراض استوطنت قريتهم، وسر بعدهم عن الفصول المدرسية.
تقول عافية راجح، إحدى سكان القرية: "نعاني من نقص المياه، حيث نضطر لجلبها من مناطق بعيدة جدًا إما على ظهورنا أو على ظهور الحمير، وأحيانًا لا تستطيع الحمير حملها. المياه التي لدينا ملوثة، مما يجعل أطفالنا يصابون بالإسهال. نحن نعيش على الأجر اليومي، ووضعنا الاقتصادي سيئ جدًا ولا نستطيع حتى توفير صهاريج مياه نظيفة. بالكاد نستطيع شراء الدقيق".
وتضيف عافية: "ابنتي ذكية في دراستها، لكنني اضطررت لإخراجها من المدرسة لمساعدتي في جلب الماء. قدمي تؤلمني ولا أستطيع الذهاب بمفردي. لو كان لدينا مياه نقية في المنزل، لما اضطرت ابنتي للذهاب لجلب المياه وكان بإمكانها متابعة دراستها".
كانت منازل قرية المحواسة تبقى خالية طوال اليوم، حيث كان الجميع إما يبحثون عن المياه أو يقودون ماشيتهم نحو أماكن تواجدها، مما جعل الحياة في القرية تتوقف عند هذا الهدف الوحيد.
يقول علي هاشم، شيخ قرية المحواسة: "قرانا محرومة من كل الخدمات، وبعض القرى تبعد أكثر من ثلاثة كيلومترات عن آبار المياه المكشوفة، التي تسببت لنا بأمراض عديدة مثل مشاكل الكلى والمسالك البولية وأمراض الإسهال، وهي أمراض مستوطنة في القرية طوال السنة. منذ فترة طويلة رفعنا مناشدات للسلطات المحلية والمنظمات، ولكن لم يتم الاستجابة".
فريق برنامج "حيث الإنسان" قرر أن يسلك طريقًا مختلفًا عن المعتاد. بدلاً من الذهاب إلى المستشفيات، وضع خطة مبتكرة لمعالجة السبب الجذري للمشكلة، ليقوم بتنفيذ أول مشروع من نوعه في هذه القرى النائية. حيث تم إنشاء بئر مياه ارتوازية مزودة بمنظومة طاقة شمسية متكاملة، داخل مساحة محاطة بسور، تحتوي على غرفة لضخ المياه والتحكم بها. كما تم تركيب خزان برجي خرساني بسعة 25 ألف لتر وارتفاع 12 مترًا، إضافة إلى مد خطوط توزيع مياه بطول 400 متر، وبناء أربع مناهل مياه تحتوي كل منها على 6 حنفيات تم توزيعها في نقاط مختلفة لتغطية جميع أنحاء القرية.
مشروع البئر الارتوازية لم يغير نوعية المياه وطرق جلبها، بل أسلوب الحياة في منطقة المحواسة حيث شعر سكانها أن هناك من فكر فيهم أخيرا وزودهم بما يحتاجون لجعل بلدتهم صالحة للعيش والحياة.
لقد تغير واقع الحياة بشكل كبير بعد ميلاد مشروع المياة في تلك القرية وفتح ابوابا من الأمل في حياة أطفال القرية أقلها تفرغهم لطلب العلم بدل جلب المياة.
انها الإنسانية عندما تتحدث بلغة العطاء والنماء والحياة.