الأسبوع:
2025-03-09@21:26:41 GMT

"سوريا وغيوم المستقبل "الجولاني"!! ( ٤ )

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

'سوريا وغيوم المستقبل 'الجولاني'!! ( ٤ )

في المقال السابق، طرَحتُ بعض التساؤلات حول ما حدث في سوريا وما يمكن حدوثه استنتاجاً وليس مؤكداً.

فبعد فِرار "بَشَّار" إلى روسيا التي منحتْهُ لجوءاً إنسانياً وليس سياسياً، وأعقبَ فِرارَه قيام إسرائيل بتدمير ٨٠٪ من قوةِ عرينهِ الذي كان متسلحاً بالقواعد الجوية والصاروخية وفرقة مدرعات، بما أتاح لها الاستيلاء على جزءٍ آخر مِن هضبةِ الجولان وهو "جبل الشيخ" المتميِّز بارتفاعه الشاهِقْ مِمَّا يجعل سوريا كلَها تحت النيران الإسرائيلية، وبعد هذا الخَراب العسكري فَرَّ ضباط وجنود الجيش السوري وفي مقدمتهم الفرقة الرابعة المُدَرَّعة بقيادة "ماهر الأسد" شقيق "بشَّار" تاركين مواقعَهم وأسلحتَهم وخلعوا ملابسهم العسكرية ولزِموا بيوتهم خوفاً مِنْ ملاحَقةِ المُسَيطِر الجديد، ورعباً من انتقام أقارب مَنْ قُتِلوا على أيديهم، وبطشِ مَنْ عُذِبوا بعد خرجوهِم مِن السجون والمعتقلات.

وسؤال آخر يشْغَلُ الأذهان: ما هو مصير بشار الأسد؟ ولكن الأهم الآن مِن مصير "بشار" ورجاله هو معرفة ما يدورُ برأس "الشرع" (القاعِدي) الذي أتى سوريا ليؤسِس جبهة النُصرَة (جماعة أحرار الشام ) لإنهاء حُكْم العائلة العلوية، وما هو برنامجه القادم في سوريا سياسياً، وعسكرياً، واقتصادياً؟ الإجابة: لا شيء مُؤكَّد، فالرجل بعد أن خَلَعَ رِداء القاعدة لَمْ يَعُد بمقدورهِ الآن أن ينْطِق بكلمةٍ أو يخْطو خطوةً إلاَّ بإشارةِ إصبَع من أمريكا بعد أن رَفَعَتْ اسمه مِنْ قائمةِ المطلوبين الإرهابيين..

وعما يلوحُ بالأفق العَرَبي فيما يتعلَّق بموقفِ "الشرع" وتحليل إيماءاتهِ وابتساماته. فَمِن العَرَب مَنْ يراهُ مُحَرِّراً لبلدهِ منْ طاغية، ويجب مساعدتهِ مادياً وعينياً ومعنوياً، وهناك مَنْ يراهُ داعِشيِّاً دموياً سيُحَوِّل سوريا إلى قاعدةٍ تنطَلِقُ مِنها مسيرةُ إقامة "دولة الخِلافةِ الإسلامية" بمباركةٍ تُركيِّةٍ، ودَعمٍ إخواني (أينما وُجِدْ).

وهناك مَنْ يراهُ مُتلوِّناً مُتطلِّعاً لسلطةٍ باعَ لأجلِها قضيِّة تحرير الأجزاء المُحتَّلةِ مِنْ بلادهِ ومعها القَضيِّة الفلسطينية، وفي هذه الحالة الأخيرة ستكون (واشنطُن) قبلَته، (والبيتُ الأبيض) كَعْبَتهُ، و(دولة الكيان) ميقاته.

* بهذا القَدْر مِن التساؤلات أرىٰ أنه مِن الحِكمةِ أنْ ننتظِر (نحن العَرَبْ)، ونتَرقَّب في حَذَرٍ وتأهْب فربما يكون تحت الرْماد لهيباً، وحتى تنْقشِع بعض غيوم المستقبل "الجولاني" أو الشرعي (مجرد ألقاب وليست صفات لحامِلها)، وإلى أَن يتضح إنّ كان هذا الهدوء يَسْبِقُ عاصِفةً أَمْ أنَ فَصلاً جديداً مستقراً قد بَدَأ. *

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الشرع يؤكد: لا خوف على سوريا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 جدد الرئيس السوري أحمد الشرع دعوته للحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية في البلاد، وذلك على وقع الاشتباكات العنيفة التي شهدها الساحل السوري في الأيام الأخيرة،

 أكد الشرع في كلمة مختصرة ألقاها في جامع الأكرم بمنطقة المزة في دمشق فجر اليوم الأح، على أهمية الحفاظ على الاستقرار الداخلي والابتعاد عن أي محاولات لزعزعة السلم الاجتماعي.

 وشدد على أن الأزمة الحالية قد "عُدت على خير"، مؤكدًا أن لا خوف على سوريا.

وأوضح الشرع أن السوريين يجب أن يطمئنوا، مشيرًا إلى أن البلاد تمتلك من المقومات ما يجعلها قادرة على البقاء والنهوض، وقال: "قادرون على العيش سويا في هذا البلد".

وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس السوري أن الأحداث الأخيرة في الساحل كانت "ضمن التحديات المتوقعة"، مؤكدًا أن هذه المحاولات تهدف إلى بث الفتنة وإثارة الفوضى، لكن سوريا ستظل صامدة في وجه هذه المحاولات.

 

 

مقالات مشابهة

  • الإدارة الذاتية للأكراد تدين أحداث العنف في سوريا.. جرائم طائفية لا تبني مستقبل البلاد
  • الشرع: سوريا لم تنجر إلى حرب اهلية
  • الشرع يحذر من محاولات لجر سوريا إلى حرب أهلية
  • الشرع يطالب جميع الدول بالوقوف إلى جانب سوريا واحترام سيادتها
  • الشرع يؤكد: لا خوف على سوريا
  • تدخل تركي سعودي بعد فشل الجولاني في استعادة الساحل السوري
  • قوات الشرع تقتل 340 من العلويين في سوريا
  • مختبر المستقبل في سوريا بين الفدرلة والتفكك
  • بعد تصفية أكثر من 200 عائلة علوية.. الجولاني: لقد اقترفتم ذنبًا عظيمًا لا يغتفر!
  • سوريا بين التحدي والصمود.. مواجهة الحرب الخفية وشق الطريق نحو المستقبل