هذا سرّ إطلالة وفيق صفا.. رسالة ود منحزب الله للسعودية!
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
3 إطلالات في أقل من 24 ساعة لقادة "حزب الله"، الأولى كانت يوم أمس السبت للنائب محمد رعد من عين التينة بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث أعلن انفتاح الحزب في الملف الرئاسي، فيما الإطلالة الثانية كانت لأمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم الذي قال قال إن صبر حزب الله بدأ ينفد اتجاه الخروقات الإسرائيلية وأن الردّ عليها قد يحصل في أي وقت.
الإطلالة الثالثة كانت اليوم لمسؤول وحدة التنسيق والإرتباط في "حزب الله" وفيق صفا الذي قال من الضاحية الجنوبية لبيروت إن "حزب الله" سيبقى قوياً ومتماسكاً، موجهاً رسالة علنية باتجاه الداخل عبر القول "ما حدا يجرّبنا".
ماذا أراد "حزب الله" من هذه الإطلالات؟
ما يتبين، وفق المعلومات، هو أنّ هذه الإطلالات البارزة لقادة "حزب الله" تفيدُ بأن الأخير قرر تعزيز حضوره إعلامياً لإثبات وجوده عبر قادة أساسيين باتوا يديرون دفّة الحزب حالياً بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة، بدءاً من قاسم مروراً برعد وصولاً إلى صفا.
فعلياً، فإنّ الحزب يسعى الآن لإثبات أنه تعافى من الحرب، وأن باستطاعة قادته الظهور علناً ومخاطبة الناس من أماكن عامة، ما يعني "تعزيزاً" لمقولة إن إسرائيل لم تتمكن من النيل من الحزب وبالتالي فإنه ما زال قوياً والدليل على ذلك إطلالتي رعد وصفا وبينهما قاسم.
في المقلب الآخر، ترى أطراف مناوئة للحزب في خطاب الأخير بمثابة "إعلان مواجهة"، لكن مقربين منه وجدوا في الأمر مساراً آخر، معتبرين أن "حزب الله" يريد أن يقول لأطراف تسعى للانقضاض عليه في الداخل أنه ما زال قوياً ولا يُمكن النيل منه في الوقت الذي لم تتمكن فيه إسرائيل من ذلك عسكرياً وحربياً.
التطوّر الأبرز والأكثر تأثيراً لم يكن في إطلالة رعد ولا حتى في كلام قاسم، أمس السبت، بل تمثل في إعلان صفا عدم وجود "فيتو" على قائد الجيش العماد جوزاف عون في الملف الرئاسيّ. عملياً، فإن هذا الكلام جاء قبيل انعقاد جلسة انتخاب الرئيس يوم 9 كانون الثاني الجاري، وتقول مصادر سياسية لـ"لبنان24" إنَّ حزب الله ناقش مع بري مسألة عون، وبالتالي فإن الانفتاح الذي أبداه على خط الرئاسة قد يؤدي بـ"الحزب" لتزكية خيار عون في اللحظة المناسبة بعدما قال إن الفيتو الأساسي لا ينطبق إلا على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع.
الأهم من هذا كله هو أنّ إطلالة صفا، اليوم، جاءت تزامناً مع زيارة الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان إلى لبنان لإستطلاع أجواء الملف الرئاسيّ. هنا، تقول مصادر "لبنان24" إنّ كلام صفا عن عدم معارضته لاسم قائد الجيش يأتي تماهياً مع القبول السعودي بطرح الأخير للرئاسة، وبالتالي تبرز هنا رسالةُ ود بدأها الحزب باتجاه الرياض للتعبير عن "حسن نية" في ملف الرئاسة وبالتالي الالتقاء معها في وقتٍ ابتعد فيه من يُفترض أن يكونوا حلفاء السعودية عن الخيار الذي تطرحه الأخيرة.
إذاً، ما يتبين بالخلاصة هو أن "حزب الله" حاول تطويق ساحته وفرض نفسه إعلامياً وداخلياً مع "التودّد" لطرفٍ خارجي أساسي وهي السعودية، والسؤال الأساس هو التالي: هل سيُترجم الحزب وده للسعودية بإعلان تبني ترشيح قائد الجيش رسمياً وانتخابه في جلسة 9 كانون الثاني؟ السؤال مرهون بما ستكشف الساعات والأيام المُقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
أكد د.عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الرحمة ليست مجرد قيمة أخلاقية، بل هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي.
وأوضح الورداني خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة «الناس»، أن المجتمع الذي يغيب عنه التراحم لا يمكن وصفه بالمجتمع الرباني، لأنه فقد أحد أهم المعاني التي أرادها الله في خلقه.
وقال الورداني، إن بداية تكوين الإنسان نفسه تنطلق من الرحمة، مستشهدًا بأن كلمة «الرحم» التي يولد منها الإنسان مشتقة من «الرحمة»، وهو ما يجعل الرحمة جزءًا أصيلًا من تكوين المجتمع من لحظة الميلاد، مضيفا، أنه كما يبدأ القرآن الكريم بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، ينبغي أن يبدأ المجتمع أيضًا بالرحمة كمنهج وسلوك.
وأكد أمين الفتوى، أن القرآن الكريم هو كتاب من كتب الرحمة، والمجتمع يجب أن يكون كتابًا آخر تتجلى فيه معاني الرحمة والمودة، مستشهدًا بقول الله تعالى: «إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب»، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي يسير في طريق الله لا يقوم إلا على المحبة والتآلف.
وتطرق الورداني، إلى التحديات التي تواجه العالم المعاصر، من تدهور في القيم إلى قسوة في العلاقات الإنسانية، معتبرًا أن هذه المظاهر علامات على سقوط حضارات لم تجعل الرحمة ضمن بنيانها.
وقال إن الحضارات التي تنسى البعد الإنساني مصيرها الزوال، مهما بلغت من تقدم مادي، لافتا إلى أن التحديات الكبرى مثل الأزمات البيئية والصراعات لا ينبغي أن تفصل الإنسان عن رحمته، بل هي فرص لإعادة اكتشاف معنى الرحمة في السلوك اليومي والمواقف الجماعية، مضيفا أن الكون ليس ملكًا لنا وحدنا، بل هو لله، ونحن لسنا بمفردنا فيه، الله معنا، وسبقت رحمته كل شيء.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن ما يدفع الإنسان للخير والدعاء والمساندة ليس إلا شعورًا داخليًا نقيًا بالرحمة، وهي التي تمنحه الكرامة، وتربطه بخالقه، وتمنعه من الانجرار خلف القسوة، قائلًا: "بدأنا من عند الله، وبدأنا بالرحمة، فهي التي تُبقي على إنسانيتنا حيّة.
اقرأ أيضاًأمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام
أمين الفتوى: العمل هو السبيل للتغلب على الصعوبات.. والتسول أصبح مهنة
أمين الفتوى: محبة النبي لأمته حقيقة ممتدة عبر الزمان