«أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِى مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.» (لو 2: 11). لم يولد إنسان إلا لأسرته ولأقربائه... أى شخص بيولد للأب وللأم وللأسرة ويفرحوا به، لكن لم يحدث أن هناك شخصًا اتولد للبشرية كلها، لم يحدث أن هناك شخصًا واحدًا اتولد والبشرية كلها كانت تنتظره لمدة 5500 سنة.
ورغم أنه اتولد من اليهود إلا أنه لم يولد من أجلهم فقط، لأنه ولد من أجل العالم كله وفى كلامه مع نيقوديموس فى يوحنا 3 قال «لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ». (يو 3: 16). وهكذا ولد المسيح لكم.. أى لكل من فى العالم... ولد للأغنياء والفقراء... وولد للكبار والصغار... ولد للرجال والسيدات... ولد لكل الفئات والأعمار والأشكال، ولد لكى ما يعطى للأرض سلاماً وفرحاً، وولد لكى ما يعطى للإنسان خلاصاً، وولد لكى ما يعد لنا طريقا مقدسا يقودنا إلى الأبدية.
وولد لكى ما يصحح الصورة الإلهية فينا التى تلوثت بالخطية... أخذ هذه الطبيعة وقدسها وأعادها إلينا، «... لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ». (لو 19: 10). ولد لكى ما يبحث عن الضال والبعيد والخاطئ لكى ما يردهم إلى الحظيرة مرة أخرى.
ولد لنا جميعاً ولذلك ليتك لا تنسى أن المسيح فى هذا اليوم ولد من أجلك ولا بد أنك أمام هذه التضحية وأنه تجسد من أجلك وأنه ضحى بالمجد وأخلى ذاته من هذا المجد من أجلك... ليتك تضع فى ذهنك أنك ينبغى أن تحيا لأجله ويصير ميلاد السيد المسيح هو أمر فارق فى حياتك مثلما كان فارقاً فى الزمن كله.
بميلاد السيد المسيح صار ما قبله يسمى قبل الميلاد وما بعده يسمى بعد الميلاد وصارت ترقم السنوات السابقة لميلاده (ق.م) قبل الميلاد وترقم سنوات أخرى نقول (ب.م) بعد الميلاد، أو نقول عام كذا الميلادى نسبه إلى ميلاد السيد المسيح فكما كان ميلاد السيد المسيح فارقاً وفاصلاً فى الزمن ينبغى أيضا أن يكون فارقاً وفاصلاً فى حياة كل واحد منا..
ويصير العيد ليس هو مجرد مظهر خارجى من أكل وشرب ولبس وفرحة عالمية خارجية، وإنما يصير عيداً روحياً داخلياً نبدأ به ميلاد سنة جديدة مملوءة من التوبة ومن محاولة الجهاد الروحى للوصول إلى القداسة التى يرجوها لنا الرب.
بركه ميلاد السيد المسيح له المجد فى مذود للبقر قادر أن يبارك فى حياتكم ويبارك فى بيوتكم وفى أعمالكم وفى كل ما تمتد إليه أيديكم.. كل عام وأنتم بخير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ولد لكم أجل العالم میلاد السید المسیح ولد من
إقرأ أيضاً:
فى ذكرى ميلاد فاروق الفيشاوي.. كيف استقبل مرض السرطان ومن النجمة التى أحبها؟
تحل اليوم ٥ فبراير ذكرى ميلاد الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، والذى قدم أكثر من ٢٥٠ عملا فنيا ونجح فى أن يترك بصمة قوية لدى الجمهور.
من هو الفنان فاروق الفيشاويولد الفنان فاروق الفيشاوى بإحدى قرى مركز سرس الليان بمحافظة المنوفية فى 5 فبراير 1952 وبعد حصوله على ليسانس الآداب بجامعة عين شمس التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية حيث حصل على البكالوريوس.
وبدأ فاروق الفيشاوى حياته الفنية من خلال أدوار صغيرة فى عدة أعمال درامية ثم كانت انطلاقته الكبيرة عام 1980 عندما شارك فى مسلسل "أبنائى الأعزاء شكرا" من إخراج محمد فاضل.
وجاءت فرصة حقيقية للفيشاوي عندما رشحه المخرج سمير سيف للوقوف أمام الزعيم عادل أمام في فيلم "المشبوه"، إنتاج عام 1981.
وشارك فاروق الفيشاوي فى عدة أعمال درامية هامة أبرزها: حافة الهاوية، مخلوق اسمه المرأة، عصفور في القفص، أبناء العطش، حضرات السادة الكدابين، قابيل وقابيل، رجال في المصيدة، أولاد آدم، غوايش.
زوج فاروق الفيشاوى من سمية الألفى وأنجب منها أحمد وعمر، ثم انفصل عنها بعد أكثر من 15 عاما وتزوج من الفنانة سهير رمزى ولم ينجب منها وانفصل عنها بعد 5 أعوام وكانت آخر زيجاته من فتاة تدعى نوران منصور من خارج الوسط الفنى وانفصل عنها فى العام 1998
وأعلن فاروق الفيشاوى عن حبه للفنانة ليلى علوى وأنه نادم على عدم الزواج بها.
فاروق الفيشاوي والصراع مع مرض السرطان
في 3 أكتوبر 2018 أعلن فاروق الفيشاوي عن إصابته بمرض السرطان بعد تسلمه درع تكريمه من مهرجان الإسكندرية، وقال الفيشاوي في كلمته: "بعد بعض التحاليل والفحوصات والأشعة، طبيبي المعالج أخبرني أنني مصاب بالسرطان، وانا قررت انى سأتعامل مع هذا المرض على أنه صداع، وبالعزيمة والإصرار سأنتصر على هذا المرض.