مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية يناقش ذاكرة الإعلام الوطني
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
دعت ندوة سياسية عقدت في مأرب الى تفعيل وتطوير الاعلام الوطني لمواكبة المعركة الوطنية القائمة والقادمة.
وفي الندوة التي نظمها مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية بعنوان "ذاكرة الإعلام الوطني"، وأدارها الدكتور ذياب الدباء المدير التنفيذي للمركز وحضرها عدد من الصحفيين والإعلاميين والناشطين، تم التأكيد على دور مأرب الكبير في الحفاظ على الجمهورية، وإيقاف تمدد المشروع الإيراني الطائفي.
من جهته، أشاد الإعلامي عبدالله إسماعيل، الذي يزور حالياً مأرب، بما رآه في المحافظة من وجود للدولة والهوية، وعزيمة الأبطال في مقاومة المشروع الإمامي.
وشدد على ضرورة أن تكون هذه آخر معارك اليمنيين مع الغزو السلالي، وأن يكون لدينا هوية يمنية قوية في مواجهة الهوية الإيرانية.
وتحدث عبدالله إسماعيل عن تجربته في الإعلام الرسمي والأهلي طوال أكثر من ثلاثة عقود، متطرقاً إلى مساعي السلالة، ومنذ زمن بعيد، في تغييب وإيقاف البرامج ذات الصلة بثورة سبتمبر من تلفزيون اليمن الرسمي.
وأشار إلى أن العناصر السلالية الذين كانوا يعملون في التلفزيون كموظفين صغار، أصبحوا هم من يديرون القناة بعد الانقلاب الحوثي عام 2014، مؤكداً أنه تم حذف المحتوى الجمهوري من الأرشيف في الفضائية الرسمية، كما لا يوجد له أي أثر في الشبكة العنكبوتية.
وأكد على اهمية استغلال الوسائل الحديثة بحسب الامكانات المتاحة لايصال الرسائل الوطنية للجمهور.
فيما تحدث الصحفي حسين الصادر- رئيس المنتدى السياسي في المركز عن التجربة الصحفية في مأرب في ظل الصراع والحرب، وكيف نجح عشرات من النشطاء والاعلاميين في تغطية صنعت افخاخ للجنوب والشرق لصرف الحاضنة الاجتماعية عن مواجهة فلول الغزاة الحوثية على اسوار مأرب.
ودعا الصادر وسائل الإعلام الى إعادة قداسة مأرب في الإعلام من باب الإنصاف، وتقدير الجهود الوطنية لمواقفها العظيمة مع الوطن".
من جهته تطرق عمار الأضرعي مدير العلاقات في قناة اليمن الرسمية إلى الجهود التي يقوم بها الاعلام الرسمي في حمل القضية رغم الصعوبات والعوائق"، داعيا الى تكاتف الجهود وحشد كافة الامكانات لاسناد المعركة الوطنية القائمة والقادمة.
ودعا المشاركون من صحفيين واعلاميين الى البدء بمراجعات واصلاحات جادة في وسائل الاعلام لمواكبة تغطية المعركة الوطنية بكافة ابعادها السياسية والعسكرية والفكرية والاقتصادية.
وخرجت الندوة بتوصيات عديدة أهمها التركيز على اهمية تفعيل وتطوير أداء الاعلام الوطني في كافة وسائل الاعلام الرسمية والحزبية والشعبية، ودمج وتكثيف المنتج الاعلامي المشبع بالهوية الوطنية والذات اليمنية، وادراك المخاطر والتهديدات التي حرفت مسار الاعلام الى قضايا هامشية او تسعى لفرض وتسويق الافكار الكهنوتية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.
ودعا المشاركون الجهات الرسمية الى دعم التوجهات والمبادرات التي تسعى لتطوير وتجويد أداء المؤسسات الإعلامية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الوطني الاتحادي يناقش سياسة الحكومة في تعزيز دور اللغة العربية
واصلت لجنة شؤون التعليم والثقافة والشباب والرياضة والإعلام في المجلس الوطني الاتحادي، خلال اجتماعها اليوم الإثنين في مقر الأمانة العامة للمجلس في دبي، برئاسة الدكتور عدنان الحمادي رئيس اللجنة، مناقشة موضوع سياسة الحكومة في تعزيز دور ومكانة اللغة العربيةال، اللغة الرسمية للدولة، والمكون أساسي للهوية الوطنية، بحضور ممثلي وزارة التربية والتعليم، ووزارة الاقتصاد، ووزارة الثقافة، ومجلس الإمارات للإعلام، ومكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصادي وتطبيقات العمل عن بعد.
وحضرت الاجتماع الدكتورة مريم البدواوي مقررة اللجنة، والأعضاء حميد الطاير، وعائشة الظنحاني، والدكتورة موزة الشحي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي. مناهج اللغة العربيةوناقشت اللجنة خلال الاجتماع مع وزارة التربية والتعليم، بحضور آمنة آل صالح المدير التنفيذي لقطاع التقييم والمناهج بالإنابة، مناهج اللغة العربية ومدى تناسبها مع احتياجات الطلاب وقدراتهم المختلفة في النحو والبلاغة والصرف، ومساهمة المناهج في بناء المهارات اللغوية لتحسين نتائج الطلبة ضمن الاختبارات الوطنية والدولية، وآلية الوزارة للربط بين مراحل التعليم العام والعالي، وتوحيد الجهود في "المدرسة الإماراتية"، لضمان استمرارية تعزيز اللغة العربية منذ الطفولة المبكرة وحتى الجامعة، وجهود الوزارة في توفير التوازن بين تعليم اللغة العربية وتعلم اللغات الأجنبية، إضافة إلى خطط الوزارة لاستثمار التكنولوجيا والابتكار في العملية التعليمية لتطوير مهارات القراءة والكتابة والتفاعل باللغة العربية لدى الطلبة، والمنصات أو التطبيقات الرقمية التي وفرتها الوزارة لتشجيع الطلبة على القراءة بأسلوب تفاعلي لدعم الكتابة الإبداعية بالتغذية الراجعة الفورية للإملاء والقواعد.
كما ناقشت البرامج التدريبية لاستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في تعليم اللغة العربية، ومدى استعداد المعلمين والمتخصصين لتطبيق أدوات التقييم الرقمي والذكاء الاصطناعي في قياس المهارات اللغوية للطلبة منذ مرحلة الطفولة المبكرة، والبرامج والأنشطة الخاصة لدعم الطلبة ذوي الاحتياجات التعليمية الخاصة أو المتعثرين لغويا، والآلية التي تعتمدها الوزارة لرفع الكفاءة اللغوية للطلاب ذوي المهارات المتقدمة في اللغة العربية، والمبادرات في توظيف منصات التواصل الاجتماعي لجذب انتباه الطلاب وتفعيل مشاركتهم في تعلم اللغة العربية.
وناقش اجتماع اللجنة مع وزارة الاقتصاد، بحضور الدكتورة مارية القاسم وكيل الوزارة المساعد لقطاع الدراسات والسياسات الاقتصادية، السياسات التي تطبقها الوزارة لتشجيع الشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تقدم محتوى أو خدمات باللغة العربية، والتحديات التي تواجه انتشار اللغة العربية في إدارة وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وكيفية زيادة الوعي بأهمية استخدامها في جميع جوانب إدارة الأعمال، ودورها في تعزيز مكانة الصناعات الإبداعية التي تعتمد على اللغة العربية بين القطاعات الاقتصادية المستقبلية، والتطرق إلى المنصات والخدمات الرقمية التي توفرها الوزارة لتحفيز إنتاج المعرفة الاقتصادية، والمبادرات التي توفرها باللغة العربية لدعم رواد الأعمال، والسياسات التي تتبعها لضمان التزام المستثمرين الدوليين بالتعامل باللغة العربية داخل الإمارات، ومراقبة الوزارة لمدى التزام الشركات باستخدام اللغة العربية في العقود والمستندات، وأبرز التحديات التي تواجه الشركات في تطبيق متطلبات اللغة العربية، وخططها الرقمية باللغة العربية لتحفيز إنتاج المعرفة الاقتصادية، والضوابط القانونية التي تنظم استخدام اللغة في المنشآت السياحية، ومبادرات تعزيز التجربة السياحية باللغة العربية، والتطبيقات الذكية التي أنشأتها باللغة العربية لدعم قطاع السياحة.
الترجمةوناقشت اللجنة بحضور شذى الملا الوكيل المساعد لقطاع الهوية الوطنية والفنون في وزارة الثقافة، المنظومة التشريعية لتعزيز اللغة العربية، والمشاريع والاستراتيجيات الموجهة لدعم قطاع الترجمة في الدولة، وحجم الترجمة الفعلية من الكتب العربية للغات الأخرى، والتحديات التي تواجهها في تنفيذ مشاريع الترجمة، ومشاريعها لتشجيع الشباب على المشاركة في هذه المشاريع، وكيفية قياس أثرها في تعزيز حضور اللغة العربية ضمن اللغات الأخرى، والدور الذي تلعبه التكنولوجيا الحديثة في تطوير وتنمية حركة الترجمة.
وناقشت اللجنة المبادرات والمشاريع التي نفذتها الوزارة في مجال الموسوعات العربية المتخصصة، والتحديات التي تواجهها في مشاريع الموسوعات العربية الموثوقة والمتخصصة، إضافة إلى خطط ومبادرات الاستثمار في التكنولوجيا لإنشاء وتحديث موسوعات علمية عربية، ومدى إسهام الباحثين الإماراتيين في إعداد محتوى علمي موثوق يضاف إلى الموسوعات العربية، وعرض التعاون القائم حاليا بين الوزارة والمؤسسات الثقافية والتعليمية في الدولة في مجال دعم الموسوعات، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة محتوى الموسوعات، وخططها للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تسريع عملية إنتاج المحتوى الرقمي العربي.