المسلة:
2025-01-07@08:51:31 GMT

شرق أوسط جديد يتشكل في 2025

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

شرق أوسط جديد يتشكل في 2025

5 يناير، 2025

بغداد/المسلة: عام 2025 يبرز كفترة مفصلية تحمل في طياتها تحولات جذرية في المشهد السياسي والأمني في الشرق الأوسط.

وبين التحولات في سوريا ما بعد الأسد، وتزايد التوترات بين إيران وإسرائيل، والأنشطة العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والتنافس التركي الإسرائيلي، والتطورات في اليمن، سيكون من الصعب التنبؤ بتفاصيل ملامح المنطقة، ولكن الاتجاهات العامة التي نراها اليوم قد تشير إلى صراعات جيوسياسية أوسع وتوازنات جديدة في التحالفات الإقليمية.

ومن أبرز القضايا التي ستحدد شكل الشرق الأوسط في 2025 هي التغيرات المتوقعة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد. سقوط هذا النظام في ديسمبر 2024 قد يغير معادلة القوى في المنطقة، حيث يتوقع أن تلعب تركيا وإسرائيل دورًا محوريًا في هذه المرحلة الانتقالية.

تركيا، التي دعمت بشكل قوي هيئة تحرير الشام في عملياتها العسكرية، قد تجد نفسها في موقع قوي لملء الفراغ الذي خلفه تراجع النفوذ الإيراني في بلاد الشام. تركيا، التي تتوسع نفوذها من القرن الأفريقي إلى بلاد الشام وأفغانستان، قد تسعى لإعادة رسم ملامح النظام الإقليمي في المنطقة.

من ناحية أخرى، إسرائيل التي كانت تخشى على الدوام من أي تقارب سوري مع إيران، قد تجد نفسها مضطرة لتعديل استراتيجياتها بما يتناسب مع الواقع الجديد، وقد تلجأ إلى تعزيز وجودها العسكري في المناطق السورية الجنوبية.

إيران وإسرائيل: خطر التصعيد المباشر

على الجبهة الإيرانية الإسرائيلية، من المتوقع أن تتسارع الأعمال العدائية بين البلدين في عام 2025. بعد تصعيد الحرب الخفية في السنوات الماضية، قد تنتقل هذه الأعمال إلى مواجهات عسكرية مباشرة، حيث قد تسعى إسرائيل إلى ضرب المنشآت النووية الإيرانية. هذا التصعيد، في حال حدوثه، قد يؤدي إلى تصعيد أوسع يشمل دولاً أخرى في المنطقة، مثل لبنان وسوريا. وفي ظل هذه التوترات، يمكن أن تتطور حرب إقليمية شاملة، إذا لم تتمكن الولايات المتحدة من التوسط للحد من التصعيد، وهو ما قد يعرض المنطقة لمزيد من الاضطراب.

اليمن: الحوثيون في قلب محور المقاومة

في اليمن، تواصل جماعة الحوثي، التي تمثل جزءًا من “محور المقاومة” بقيادة إيران، تعزيز قوتها العسكرية. على الرغم من التدخلات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، فإن الحوثيين يواصلون استهداف المصالح الإسرائيلية عبر البحر الأحمر من خلال الهجمات البحرية.

ومن المتوقع أن تلعب جماعة أنصار الله دورًا أكبر في المشهد الإقليمي خلال 2025، حيث تسعى إلى تقوية تحالفاتها مع روسيا والصين ومواءمة سياساتها بما يخدم مصالحها الخاصة في مواجهة التحديات التي تواجهها من القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.

الضفة الغربية وغزة: تصاعد العنف الإسرائيلي والرد الفلسطيني

أما في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن عام 2025 قد يشهد تطورات خطيرة قد تتجاوز التأثيرات المحلية إلى تأثيرات إقليمية ودولية. تسارع وتيرة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية في إطار خطط حكومة نتنياهو قد يشعل جولات جديدة من العنف مع مجموعات المقاومة الفلسطينية. في ظل الأوضاع الحالية، حيث لم يتم التوصل إلى حلول للسلام، يمكن أن يتصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، مما يهدد الاستقرار في المنطقة. وفي حال تبني إدارة ترامب لسياسة دعم غير مشروط لإسرائيل في ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية، قد تتعقد الأمور أكثر وتندلع مواجهات واسعة النطاق في المنطقة.

مستقبل العلاقات الدولية: تأثير القوى الكبرى

إلى جانب هذه التوترات، سيكون من المهم مراقبة دور القوى الكبرى في المنطقة في العام 2025. في ظل إدارة ترامب الثانية، من المرجح أن تتصاعد سياسة “الضغط الأقصى” ضد إيران، مما يزيد من التوترات بين واشنطن وطهران. في المقابل، قد تستفيد إسرائيل من الدعم الأميركي غير المشروط لتعزيز عملياتها العسكرية في المنطقة، خاصة في سوريا ولبنان. ومن جانبها، ستسعى تركيا إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة والدول الغربية، مما قد يؤثر على مشهد التحالفات الإقليمية ويزيد من تعقيد الوضع السياسي في الشرق الأوسط.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

آخر مستجدات العمليات العسكرية في مدينة الزاوية

نشرت المنطقة العسكرية “الساحل الغربي”، بيانا حول آخر مستجدات العمليات العسكرية في مدينة الزاوية.

وجاء في البيان:

– تم تنفيذ عدد من المداهمات استهدفت مواقع تمتهن تهريب وبيع الوقود بطرق غير قانونية.

– مداهمة أوكار اتخذتها العصابات حصونًا لها على أطراف مدينة الزاوية.

– هدم عدد كبير من المواقع التي كانت تستخدم كملاذ آمن للعصابات الإجرامية.

– نفذت القوات ضربات جوية دقيقة ليلة البارحة، استهدفت مواقع محددة بنجاح.

– الضربات حققت أهدافها المرجوة، مع استمرار العمليات لرصد واستهداف باقي الأهداف.

– نشر تمركزات ثابتة على الطرق الرئيسية والفرعية داخل مدينة الزاوية.

– تسيير دوريات متحركة على مدار الساعة لضمان تثبيت السيطرة الأمنية.

– القوات تواصل رصد ومتابعة الأهداف المرصودة في مدينة الزاوية والمدن الواقعة ضمن نطاق المنطقة العسكرية الساحل الغربي.

– قمنا بمناشدة جميع المواطنين بالابتعاد عن المواقع التي تم استهدافها خلال الضربات الجوية حفاظًا على سلامتهم لاحتمال وجود مواد قابلة للانفجار في تلك المواقع.

مقالات مشابهة

  • «الحداد» يبحث مع اللجنة العسكرية المشتركة الموقف الأمني في المنطقة الجنوبية والغربية
  • آخر مستجدات العمليات العسكرية في مدينة الزاوية
  • إيران تضاعف عدد التدريبات العسكرية لمواجهة التهديدات الجديدة
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: السلطة الفلسطينية سلمت إسرائيل منفذة عملية الطعن التي وقعت أمس في بلدة دير قديس
  • فريد زهران: العسكرية المصرية لن تتخلى عن ثوابت القضية الفلسطينية
  • ما هي المعجزة السينمائية الفلسطينية التي وصلت ترشيحات الأوسكار وتحدثت عن غزة؟
  • سوريا تغير قواعد اللعبة بين القوى الكبرى
  • دعم اجتماعي للعملية العسكرية التي تقودها المنطقة العسكرية الساحل الغربي
  • الإعلان عن أولى المشاريع الكبرى التي ستنفذها تركيا في سوريا