انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي بالفيوم تحت شعار "حق الوطن من منظور إسلامي"
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
انطلقت اليوم فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تنظمه مديرية أوقاف الفيوم بجميع إداراتها، تحت عنوان "حق الوطن من منظور إسلامي"، وذلك عقب صلاة العشاء.
تأتي هذه الفعالية في إطار جهود وزارة الأوقاف لنشر الخطاب الديني الوسطي وتعزيز القيم الإسلامية السمحة، برعاية وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبإشراف فضيلة الدكتور محمود الشيمي، مدير المديرية، وبمشاركة نخبة متميزة من الأئمة والعلماء.
خلال الفعاليات، أكد العلماء المشاركون أن حب الوطن والانتماء إليه من الفطرة التي فطر الله البشر عليها. وأوضحوا أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قدم نموذجًا يحتذى به في حب الوطن، حيث قال مخاطبًا مكة المكرمة: "واللهِ إِنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللهِ إلى اللهِ، وَلَوْلاَ أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ؛ مَا خَرَجْتُ". كما تناول العلماء حديث النبي (صلى الله عليه وسلم) عن المدينة المنورة ودعاءه بأن يجعلها أحب إليه كحبه لمكة، وهو ما يعكس قيمة الوطن في الإسلام.
شدد العلماء على أن الوطنية ليست مجرد شعارات ترفع أو كلمات تُقال، بل هي حب صادق يتجسد في العطاء والتضحية، سواء بالمال أو الوقت أو الجهد أو النفس. واستدلوا بقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ"، وبحديث النبي (صلى الله عليه وسلم): "مَن قُتِلَ دونَ مالِهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن قُتِلَ دونَ أَهْلِهِ فَهوَ شَهيدٌ".
تطرقت الفعاليات إلى أهمية التكاتف والتكافل بين أبناء الوطن، حيث أوضح العلماء أن الوطنية الحقيقية تقتضي الوقوف بجانب المحتاجين وقضاء حوائجهم، بعيدًا عن استغلال الأزمات. واستشهدوا بقول الله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ"، وبحديث النبي (صلى الله عليه وسلم): "أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ".
اختُتمت الفعالية بتسليط الضوء على فضل حراس الوطن الذين يسهرون على أمنه وسلامته. وأشار العلماء إلى حديث النبي (صلى الله عليه وسلم): "عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللهِ".
شهدت الفعالية تفاعلًا كبيرًا من الحضور الذين أبدوا إعجابهم بالمحاور التي تم تناولها، وأكدوا أهمية استمرار هذه الفعاليات لتعزيز قيم الانتماء الوطني من منظور إسلامي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أسامة السيد الأزهري الأسبوع الثقافي الخطاب الديني الوسطي الدكتور محمود الشيمي جهود وزارة الأوقاف فعاليات الأسبوع الثقافي مديرية اوقاف الفيوم صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
كيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا؟ داعية إسلامي يجيب
لا تخلو الدنيا من المتاعب والابتلاءات، فهى دار شقاء، ولا تثبت على حال،فكيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا؟.
أجاب عن هذا السؤال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، وقال إن الدنيا لا تثبت على حال، إذ يمر الإنسان بالكثير من التغيرات التي يمكن أن تكون مفاجئة وصعبة في بعض الأحيان، وصدق الله إذ قال: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ"، وهذه سنة الحياة، تليها لحظات من اليسر بعد العسر، وراحة بعد تعب، وفرج بعد ضيق.
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تصريحات تليفزيونية، الى أن الإنسان قد يمر بظروف صعبة وغير متوقعة، مثل فقدان المال أو الاضطرابات في الحياة، ولكن لا بد من التذكير بقدرة الله تعالى على تغيير الأحوال.
واضاف : "الدنيا ليست ثابتة، اليوم تكون في حال من الراحة، وغدًا قد تجد نفسك في محنة، هذه هي الدنيا: يوم لك ويوم عليك، يسر وعسر، نشاط وكآبة، وهذا ما يذكرنا به الله في كتابه، حيث قال تعالى: "أَلا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".
فعندما تحيط بنا التحديات والابتلاءات، لا يوجد أمامنا إلا الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، وعدم اليأس في أي حال من الأحوال، فالله سبحانه وتعالى وعدنا في كتابه الكريم أن مع العسر يكون اليسر، وهذا ما يجب أن نتمسك به.
وشدد على أهمية الاستراحة الروحية في ظل التغيرات الحياتية، وبين أن ذكر الله هو الطريق الذي يجلب الطمأنينة والسكينة للقلوب ففي أوقات المحن والابتلاءات، لابد أن نعود إلى الله، لا نستعين إلا به، لأن الله هو المستعان في كل شيء.
وذكر ان الله تعالى قال فى كتابه العزيز “إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا” فمهما كانت التحديات التي نواجهها، لابد أن نعلم أن الله سيجعل بعد العسر يسرًا، لذا، في أوقات الشدة يجب علينا أن نلجأ إلى الله، ونستعين به في كل شيء، فلا ملجأ لنا سواه.