بوابة الوفد:
2025-02-06@16:45:27 GMT

سلام االله إلى العالم

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

قبل ميلاد السيد المسيح له المجد كانت توجد خصومة بين الله والناس، وأيضاً خصومة بين السماء والأرض، أى مقاطعة بين السمائيين والأرضيين، خطايا الناس حجبت وجه الله عنهم واشتد غضب الله عليهم، فجاء السيد المسيح لكى نصطلح معه هو لأن البشر لم يبدءوا بالتصالح مع الله، فصنع الله صلحاً وسلاماً بين السماء والأرض، لذلك يقول القديس بولس الرسول «ولكن الكل من الله الذى صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمه المصالحة» (2ك18:5).

ومن علامات هذا الصلح نزول وظهور الملائكة ولاسيما فى ميلاد ملك السلام مسبحين الله قائلين: «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة». 

السيد المسيح قد بدأ عصراً جديداً وأصبح هذا الميلاد المجيد فاصلاً بين زمنين ماقبل الميلاد وما بعد الميلاد، لقد قدم السيد المسيح مفهوماً جديداً للحياة وجاء لينشر الحب بين الشعوب وأدخل فى تعاليمه تعليماً جديداً هو محبة الأعداء والمسيئين، وأرسى قاعدة مهمة أن رد الإساءة بالإساءة، والاعتداء بالاعتداء معناه أن الشر قد انتصر، بينما تعليم الكتاب هو «لا يغلبك الشر بل أغلب الشر بالخير» (رو 21:12)، «فإن جاء عدوك فأطعمه وإن عطش فاسقه» (رو 20:12) ويجب أن تنتصر المحبة لأن المحبة لا تسقط أبداً، جاء المسيح ببشارة سلام وأقام صلحاً بين السمائيين والأرضيين، لقد جاء المسيح ليحررنا من عبودية الذات وعبودية الشهوات ليجعل نفوسنا حرة فى السماء كالنسور تعلوا فوق مستوى العروش.

وشعر الإنسان بهذه الهبة المجيدة فأخذ يناجى الله قائلاً: يارب تجعل لنا سلاماً لأنك كل أعمالنا صنعتها لنا. وبميلاد ملك السلام بدأت رحلة استعادة ذلك السلام الحقيقى المفقود حسب قول معلمنا القديس بولس الرسول «فجاء وبشركم بسلام وأنتم البعيدين والقريبين»، فى ميلادك يا رب نمجد محبتك واتضاعك ونزولك لنا، وما هذا المجد الذى مجد به الملائكة يوم ميلادك العجيب، كما ظهر هذا المجد للمذود بزيارة أشراف القوم الملوك المجوس الذين أتوا من بلاد المشرق مع أحناء المهمة، وليست هؤلاء فقط هى التى تمجد، بل هناك سحابة الشهود من القديسين والشهداء.. هذه السحابة المجيدة تمجد القدير وتزيده علو إلى الأعالى وقد صارت هذه السحابة هى نفسها تصبح جزءًا من ذلك المجد العظيم.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السماء والأرض السيد المسيح السید المسیح

إقرأ أيضاً:

الأول بعد عيد الميلاد.. كل ما تريد معرفته عن صوم يونان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يستعد الأقباط الأرثوذكس للاحتفال بصوم يونان لعام 2025 يوم الإثنين 10 فبراير الجاري ويستمر حتى الأربعاء 12 فبراير، على أن يكون يوم الفصح الخميس 13 فبراير.

ويُعرف صوم يونان بـ"صوم أهل نينوى"، وهو أحد أصوام الدرجة الأولى، ويتميز بطابعه الروحي العميق ورسالة التوبة التي يحملها، ويُعد أول صوم تصومه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عقب احتفالاتها بعيد الميلاد المجيد.

وهذا الصوم مدته ثلاثة أيام، ويسبق عادة الصوم الكبير بخمسة عشر يومًا، ويعرف (فطر) صوم يونان بـ(فصح يونان) وهو مصطلح كنسي فريد لا يستخدم إلا بالنسبة لعيد القيامة المجيد الذي يطلق عليه أيضا "عيد الفصح" مما يشير إلى أن الكنيسة ترى في قصة يونان رمزًا لقيامة المسيح. 

وخلال أيام الصوم، تقام الصلوات اليومية التي تتميز بجو روحي عميق، كما تنظم الكنيسة قداسات متعددة على مدار اليوم لتتيح أكبر فرصة للمشاركة، وتشمل القداسات صلوات خاصة، ويُقرأ خلالها سفر يونان من الكتاب المقدس لسرد القصة بالكامل.

يلتزم الأقباط خلال هذا الصوم بالامتناع عن تناول الأطعمة الحيوانية ومنتجاتها، بالإضافة إلى فترات انقطاع أطول عن الطعام كجزء من التعبير عن التوبة والانضباط الروحي.

وتنظر الكنيسة القبطية، إلى قصة يونان، والتي تتعلق بوجود يونان النبي في بطن الحوت لمدة 3 أيام، على أنها رمز لقصة السيد المسيح مثلما صلبه وفى اليوم الثالث قام من الأموات، وعقب انتهاء الصيام تحتفل الكنيسة بفصح عيد يونان وكلمة فصح تعنى العبور وأطلقت في العهد القديم على عيد الفصح اليهودي.

وذكرت بعض الكتب المسيحية أن البابا إبرآم بن زرعة أراد بذلك اتفاق كنيسة الأقباط مع الكنيسة السريانية في هذا الصوم من أجل المحبة، كما يوجد بينهما الائتلاف في العقيدة الأرثوذكسية، ويرجع البعض توقيت الصوم الواقع في فترة ما بعد عيد الغطاس وقبل الصوم الكبير، إلى أنها تعد تنبيها للنفس بالتوبة، وضبط الشهوات تمهيدًا لاستقبال الصوم الكبير.

مقالات مشابهة

  • إيران ترد على تصريحات ترامب حول "السلام النووي"
  • خطة ترامب لإعادة تشكيل النظام العالمي
  • ما شاء الله عليك يا حبيبى .. إمام عاشور لكهربا عبر إنستجرام
  • خلاف المعارضة.. ليس على حضور حزب الله!
  • أسماء أبو اليزيد وأدوار الشر.. من مدمنة وقاتلة إلى نصابة في مسلسل النُص
  • دبي تستضيف أكبر قمة عالمية للعدالة والحب والسلام
  • عبد المسيح: دعم مطلق وغير مشروط لإنطلاقة العهد
  • نهيان بن مبارك: تحت قيادة محمد بن زايد.. ستظل الإمارات دولة سلام ووئام
  • "السلام مع النفس والمجتمع".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • الأول بعد عيد الميلاد.. كل ما تريد معرفته عن صوم يونان