بوابة الوفد:
2025-03-10@04:28:43 GMT

سلام االله إلى العالم

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

قبل ميلاد السيد المسيح له المجد كانت توجد خصومة بين الله والناس، وأيضاً خصومة بين السماء والأرض، أى مقاطعة بين السمائيين والأرضيين، خطايا الناس حجبت وجه الله عنهم واشتد غضب الله عليهم، فجاء السيد المسيح لكى نصطلح معه هو لأن البشر لم يبدءوا بالتصالح مع الله، فصنع الله صلحاً وسلاماً بين السماء والأرض، لذلك يقول القديس بولس الرسول «ولكن الكل من الله الذى صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمه المصالحة» (2ك18:5).

ومن علامات هذا الصلح نزول وظهور الملائكة ولاسيما فى ميلاد ملك السلام مسبحين الله قائلين: «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة». 

السيد المسيح قد بدأ عصراً جديداً وأصبح هذا الميلاد المجيد فاصلاً بين زمنين ماقبل الميلاد وما بعد الميلاد، لقد قدم السيد المسيح مفهوماً جديداً للحياة وجاء لينشر الحب بين الشعوب وأدخل فى تعاليمه تعليماً جديداً هو محبة الأعداء والمسيئين، وأرسى قاعدة مهمة أن رد الإساءة بالإساءة، والاعتداء بالاعتداء معناه أن الشر قد انتصر، بينما تعليم الكتاب هو «لا يغلبك الشر بل أغلب الشر بالخير» (رو 21:12)، «فإن جاء عدوك فأطعمه وإن عطش فاسقه» (رو 20:12) ويجب أن تنتصر المحبة لأن المحبة لا تسقط أبداً، جاء المسيح ببشارة سلام وأقام صلحاً بين السمائيين والأرضيين، لقد جاء المسيح ليحررنا من عبودية الذات وعبودية الشهوات ليجعل نفوسنا حرة فى السماء كالنسور تعلوا فوق مستوى العروش.

وشعر الإنسان بهذه الهبة المجيدة فأخذ يناجى الله قائلاً: يارب تجعل لنا سلاماً لأنك كل أعمالنا صنعتها لنا. وبميلاد ملك السلام بدأت رحلة استعادة ذلك السلام الحقيقى المفقود حسب قول معلمنا القديس بولس الرسول «فجاء وبشركم بسلام وأنتم البعيدين والقريبين»، فى ميلادك يا رب نمجد محبتك واتضاعك ونزولك لنا، وما هذا المجد الذى مجد به الملائكة يوم ميلادك العجيب، كما ظهر هذا المجد للمذود بزيارة أشراف القوم الملوك المجوس الذين أتوا من بلاد المشرق مع أحناء المهمة، وليست هؤلاء فقط هى التى تمجد، بل هناك سحابة الشهود من القديسين والشهداء.. هذه السحابة المجيدة تمجد القدير وتزيده علو إلى الأعالى وقد صارت هذه السحابة هى نفسها تصبح جزءًا من ذلك المجد العظيم.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السماء والأرض السيد المسيح السید المسیح

إقرأ أيضاً:

انطلاق خدمة المديح الأول لوالدة المسيح في كنيسة البشارة بالناصرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ترأس المتروبوليت كيريوس كيرياكوس خدمة المديح الأول لوالدة المسيح ، وذلك في كنيسة البشارة في مدينة الناصرة. 

وقد شهدت الخدمة حضورًا كبيرًا من المؤمنين الذين شاركوا في الصلاة والترنيم، احتفاءً بوالدة المسيح ، مكرّسين لحظة من التأمل الروحي والدعاء.

تأتي هذه الخدمة كجزء من التقاليد الكنسية التي تهدف إلى تكريم والدة المسيح  والاحتفاء بمكانتها العظيمة في المسيحية. وقد سادت أجواء من الإيمان والخشوع خلال الخدمة، التي أضأت قلوب الحاضرين بالسلام الروحي.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من جحيم الإخوان
  • السيد القائد.. زلزال الوعد وصاعقة الوعيد!
  • تاريخها يعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. “الطابونة” التونسية تحمل الهوية القرطاجية
  • عبد المسيح يشيد بدور المعلمين ويؤكد: أنتم في صلب معركتنا
  • عبد السلام فاروق يكتب: صراع العمالقة بين الإبرة والمطرقة
  • منتخب الشباب لليد يخوض وديتين قويتين أمام ألمانيا استعدادا للمونديال
  • انطلاق خدمة المديح الأول لوالدة المسيح في كنيسة البشارة بالناصرة
  • شباب اليد يواجه المانيا ١٣ و ١٥ مارس وديا استعدادا للمونديال
  • انطلاق الدورة التدريبية الدولية المتقدمة في صحافة السلام
  • تقرير لـEconomist.. ثلاثة تحديات كبيرة تواجه حكومة نواف سلام