صدور القانون رقم (3) لسنة 1446هـ بشأن الاستثمار
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
وقد اشتمل القانون على مائة وواحد مادة موزعة على ستة أبواب وخمسة عشر فصلا على النحو التالي:
الباب الأول: التسمية والتعاريف والأهداف ونطاق سريانه.
الباب الثاني: الضمانات والحوافز والمزايا.
الباب الثالث: النافذة الواحدة وإجراءات التسجيل والتزامات المستثمر.
الباب الرابع: تشجيع وحماية الإنتاج المحلي وتنمية الصادرات.
الباب الخامس: الهيئة العامة للاستثمار.
الباب السادس: تسوية منازعات الاستثمار وأحكام ختامية.
ونصت المادة الأخيرة منه بأن يعمل بهذا القانون من تاريخ صدوره ونشره في الجريدة الرسمية.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
من (وعي) المحاضرة الرمضانية السابعة للسيد القائد 1446هـ
أكد السيد القائد – عليه السلام – في محاضرته الرمضانية السابعة للعام الهجري 1446 هـ ، ان قرار سيدنا إبراهيم – عليه السلام – في تبيلغ رسالته كانت متدرجه لفهم الحقيقة باتجاه عملي في صورة البحث عن الحقيقة متجها باستعراض تأملي متسلسل في درجة الكمال بدأ مع الكوكب ثم مع القمر ثم مع الشمس، وكل هذه الأمور من المخلوقات ولم يرتض بها ربا لانها تختفي وتأفل، وكانت فئات الشرك كلها تختلف في أنواع آلهتها الا انهم استمعوا لسيدنا إبراهيم ولم يستفزهم ، وكان يستخدم مسألة ظهور الضوء وغيابه لتوضيح ما هو أكبر من ذلك، وفي هذا الاستعراض التأملي أمام قومه كان يستخدم الهداية لله، وسيدنا إبراهيم أكد الحقيقة الذي نحتاجها كبشر وهي هداية الله، وبدون هداية الله لا يمكن أن نتقدم في شيء وسيضل الإنسان مهما كان إنتاجه الفكري والثقافي ، ولا يمكن للإنسان أن يستغني عن هداية الله، الإنسان لا يصيب الحقيقة عندما لا يرتبط بهدى الله، وعلمنا الله في كل صلاة إلى طلب الهداية..
يؤكد نبي الله إبراهيم عليه السلام انه إذا لم يهده ربه ليكون من الضالين، وعندما استعرض الشمس استعرضها في حجم ضوئها وحجمها، وعندما أفلت انكر على قومه عبادتهم وإشراكهم بالله وأكد لهم ان الشمس مسيرة من الله وتأفل وتختفي بأمره، وبعد عرضه لدرجات التسلسل في درجات الكمال اعلن الإعلان الصريح والكبير وقال لقومه (اني بريء مما تشركون) وهذا الإعلان هو عبارة (البراءة) وهي عبارة توضح موقفه الحازم، لأن الشرك أساس الباطل والضلال الكبير والخطير، واتخذ موقف التوحيد لله وموقفاً من الشرك نفسه، ونبينا إبراهيم كان موحدا من الأساس، ولذلك اعلن موقفه من الشرك نفسه وهو موقف البراءة، ولهذا نجد في حركة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله الطاهرين كان موقفه حازماً مع قومه عندما حاولوا استمالته، والإنسان اذا اعتبر نفسه عبدا لغيره يحط من نفسه..
إن الأمور الواضحة في مسألة الاستعراض التأملي للكوكب والقمر والشمس لها دور صنعها الله لها لتقوم بمهمتها، ولو كانت تضر أو تنفع لاتخذت هي موقفا منه، ولكنها مسيرة لله، وسيدنا إبراهيم بعد ذلك وجه وجهه لله ولعبادة الله الذي فطر السموات والأرض، وهذا تعبير عن اتجاه نبينا إبراهيم بالعبادة بمفهومها الكامل والشامل لله وحده، واختياره لهذا التعبير يعني ان الله سبحانه له الكمال المطلق وهو سبحانه الجدير العبودية وهو مالك ما في السموات والأرض، وكان ملك عصره قد منع الحديث عن الله مثله مثل فرعون، وكان قد ذكرت كلمة (حنيفا) لسيدنا إبراهيم عدة مرات في القرآن وهو تعبير عن الاتجاه لله وحده بثبات وصدق وإخلاص وخشوع خضوع ومحبة لله ، وهي عنوان مهم لمفهوم عظيم، وهي مسألة مهمة للاتجاه الإيماني، وسيدنا إبراهيم نموذج عظيم للخضوع لله والانقياد التام، وهذا درس عظيم للمؤمنين..