على وقع مفاوضات الدوحة.. إسرائيل تدمّر ما تبقى من شمال غزة و«الأونروا» تحذّر!
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
على وقع جولة جديدة من مفاوضات وقف النار، بالدوحة، واصل الجيش الإسرائيلي تدمير كل مقومات الحياة للفلسطينيين في قطاع غزة، بشراً وحجراً، مزيلاً حياً سكنياً بكامله، وموقعاً عشرات القتلى بين المدنيين.
فقد دمرت قوات إسرائيلية حياً سكنياً مكوناً من عدة بنايات في بلدة بيت حانون أقصى شمالي قطاع غزة، في إطار عمليتها المستمرة بتلك المنطقة، التي تركز بشكل أساسي على تدمير ما تبقى من منازل وبنايات وبنية تحتية، وحتى مستشفيات وغيرها.
وقال مسعفون إن قصفاً لمنزل في مدينة غزة أودى بحياة 14 فلسطينياً في ساعة مبكرة من صباح السبت، ما يرفع عدد القتلى خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 62.
وبخصوص جولة الدوحة، عادت طائرة الوفد الإسرائيلي، المشارك بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، إلى إسرائيل قادمة من العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، وسط تقارير عن إجراء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباحثات بشأن تطورات الصفقة المنشودة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة حماس.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي الذي يجري مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس الفلسطينية، استقل طائرته، قبل ظهيرة الأحد، عائداً إلى تل أبيب، قادماً من الدوحة التي وصل إليها الجمعة.
قالت الهيئة إن نتنياهو دعا عدداً محدوداً من الوزراء لإجراء ما وصفته بـ”محادثات أمنية” في القدس، في وقت متأخر من مساء السبت.
واعتبر مسؤولون إسرائيليون، مشاركون في المفاوضات، أن بث حماس لفيديو ظهرت فيه إحدى المحتجزات الإسرائيليات في غزة يشير إلى أن الحركة تتعرض لضغط وترغب في إبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين. وأكد المسؤولون وجود تقدم بالمفاوضات، لكنهم قالوا إن “الطريق لا يزال طويلاً”.
من جانبها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر إسرائيلية، لم تكشف عن هويتها، قولها “إن قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل يفضلون السعي فوراً من أجل التوصل إلى صفقة شاملة واحدة مع “حماس” للإفراج عن كل المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة”.
وتقول المصادر إن إسرائيل “لن تواجه مشكلة في العودة إلى العمل في غزة” بحجة ارتكاب حركة حماس لانتهاكات بعد “إعلان” إنهاء الحرب في غزة. وأضافت المصادر أن “الهوة بين الطرفين لا تزال واسعة وعميقة”، بل أن “هناك قضايا اتسعت فيها الثغرات”.
وتابعت أنه “حتى فيما يتعلق بما يسمى بالاتفاق الإنساني الأول، الذي يبدو أن معظم تفاصيله قد تم الاتفاق عليها خلال العام الماضي منذ انفجار وقف إطلاق النار السابق، اتضح أنه لم يتم الاتفاق على أي شيء تقريباً”، بحسب المصادر.
وقال مصدر رفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية: “يجب أن يكون واضحاً للجمهور وللعائلات أن الحديث الجاري الآن يتعلق بصفقة صغيرة جداً ومحدودة من أجل تحقيق شيء ما، لإطلاق سراح شخص ما في النهاية.. هذه ليست صفقة شاملة، كما أنها ليست خطوة واحدة من عدة خطوات مخطط لها”.
وحذر المصدر من أن صفقة كهذه قد تضع الجميع في مسار أحادي الاتجاه، قائلاً: “الصفقة الصغيرة، إذا تم تحقيقها، ستكون الوحيدة لفترة طويلة جداً من الزمن، وبعد ذلك ليس من المؤكد أنه سيكون هناك أي شخص (من المحتجزين الإسرائيليين) سيتبقى (على قيد الحياة) للإفراج عنه”.
وأشارت الصحيفة إلى وجود أسباب أخرى تدعو للقلق بين معظم المشاركين في العمل من إمكانية التوصل إلى اتفاق آخر، ونقلت عن مصدر رفيع المستوى قوله: “حتى في صفقة صغيرة، سيضطر الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب، وقد يكون من الصعب على إسرائيل العودة إلى القتال”.
وأضاف: “سيكون الجيش الإسرائيلي أقل حضوراً على الأرض.. ستكون نتيجة مثل هذا الوضع تخفيف الضغط الإسرائيلي على حماس، وبشكل مباشر، أقل إلحاحا من جانبها لتقديم تنازلات”.
بدورها، حذَّرت «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)» من أن عملياتها قد تتعرض للشلل، مع اقتراب سريان القرار الإسرائيلي بحظر عملياتها المتوقَّع بنهاية شهر يناير (كانون الثاني) الحالي.
وقالت «الأونروا»، في بيان مقتضب، أمس السبت: «الوقت يوشك على النفاد بالنسبة للحظر المحتمل على الوكالة، الذي قد يمنعها من تقديم الخدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين».
وأضاف البيان أن الأمم المتحدة «لا تخطط لاستبدال الوكالة، وأن الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، يجب أن يغير قراره بحظرها».
⏰The clock is ticking for a possible ban on UNRWA to deliver essential services for millions of #PalestineRefugees in #Gaza and the West Bank, including East Jerusalem.
Our @JulietteTouma tells to @RTE that the UN is not planning to replace UNRWA. “What needs to happen is for… pic.twitter.com/0caZfBC0oQ
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحرب على غزة غزة مفاوضات اطلاق الرهائن وكالة الاونروا فی غزة
إقرأ أيضاً:
وسط تعتيم شديد.. مفاوضات الأسرى مستمرة والإسرائيليون يطالبون بـ"اتفاق شامل"
القدس المحتلة - الوكالات
تتواصل مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس وسط تعتيم مشدد، بحسب ما أكده منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الحكومة الإسرائيلية، غال هيرش، الذي أشار إلى أن تل أبيب على تواصل دائم مع الولايات المتحدة والدول الوسيطة، رغم ما يبدو من جمود في المسار التفاوضي.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن هيرش أن هناك نشاطًا دبلوماسيًا "حثيثًا" خلف الكواليس بالتعاون مع وسطاء إقليميين، مشيرًا إلى تأثير ما وصفه بـ"الضغط العسكري والسياسي واللوجستي" على حركة حماس.
في المقابل، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران أن "التواصل مع الوسطاء مستمر، لكن لا توجد أي مقترحات جديدة حتى الآن"، مشددًا على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب التي "لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية"، على حد تعبيره.
وقال بدران إن حماس والفصائل الفلسطينية وافقت على المقترح الذي قدمه الوسطاء المصريون والقطريون، والذي رفضته إسرائيل، وأعرب عن انفتاح الحركة على "أي أفكار قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرح خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض قبل يومين، بأن هناك جهودًا للتوصل إلى "اتفاق جديد"، مجددًا التزامه بـ"تحرير جميع الرهائن".
وطرحت إسرائيل مطلع أبريل مقترح هدنة لمدة 40 يومًا مقابل إطلاق سراح 11 أسيرًا إسرائيليًا، لكن المقترح لم يحظَ بموافقة حماس حتى الآن، في ظل تمسكها باتفاق شامل يعيد جميع الأسرى ووقف العدوان بشكل كامل.
في السياق ذاته، خرجت في إسرائيل مظاهرات حاشدة لدعم عائلات الأسرى المحتجزين في غزة، مطالبة الحكومة بإبرام صفقة تبادل شاملة والتوقف عن المماطلة.
وكانت المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة الذي انطلق في 19 يناير/كانون الثاني قد انتهت في مارس الماضي، حيث التزمت حماس بتنفيذ البنود، بينما تنصلت حكومة نتنياهو من المرحلة الثانية، تحت ضغط من حلفائه في اليمين المتطرف، وفق مصادر إسرائيلية.
وفي حين تؤكد قيادة الجيش أن الضغط العسكري لم ينجح، مع مقتل 41 أسيرًا إسرائيليًا خلال الحرب، تصر حكومة نتنياهو على أن التصعيد هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى، وهو ما أثار جدلًا واسعًا في الداخل الإسرائيلي.
ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألف فلسطيني، بينهم عشرات الآلاف من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين تحت الأنقاض.