بوابة الوفد:
2025-01-07@09:12:56 GMT

تنازل عجيب

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

المجد لله على تنازل ابنه العجيب.. نعم إنه تنازل عجيب وتواضع غريب تواضع يفوق فى عظمته كل العظمة. وها يسمو تجسد ابن الله على كل أفعال قدرته، صنع الله كل هذا الوجود المنظم ولكنه فى صنعه لم يأت أمراً مستغرباً.

بل قال فكان، وأمر فصار. أما فى عمل تجسده فقد أتى أمراً سامياً، نعم ليس اسمى وأعجب من أن نرى اله الكون منحدراً من السماء، مسكن مجده، ليحل بيننا ويصير مثلنا ويتخذ له كجسدنا، وذلك حباً بنا ورغبة فى خلاصنا.

السموات تحدث بمجد الله، والفلك يخبر بعمل يديه، ولكن فى بيت لحم نسمع حديثاً أكثر عجباً ونرى مشهداً يذيع مجده أعظم مما تذيعه السماء والأرض. انظر الإله قد صار انساناً، وذلك لكى يجعلنا شركاء الطبيعة الالهية.

الأنبا نيقولاس أحب السيد المسيح له المجد أن يتشبه بعبيده لكى يرفع شرفهم. صار الغنى الأنبا نيقولاس فقيراً لكى نستغنى بفقره، صار القوى ضعيفاً لكى يمنحنا قوته، نزل إلى هذه الأرض لكى يصعد بنا إلى السماء، وربط بالاقمطة لكى يجلعنا من ربط الفساد. نعم أراد الابن أن يتشبه بنا ولم يرض أن يتحد طبيعته الالهية بطبيعة الملائكة التى هى أشرف وأسمى من طبيعتنا، ولكنه أراد أن يتحدها بالطبيعة البشرية الضعيفة، وكذلك حبه الذى ساقه إلى هذا التنازل لم يمنحه لغيرنا الرحمته بل تركهم يهلكون، أما نحن فما أعجب ما صنع معنا القدير! سقطنا فسعى فى خلاصنا، وجاء يطلبنا من هذه الأرض.. أرض التعب والشقاء محتملًا معنا كل مشقة لكى يعيدنا إلى مكاننا الأول. وها قد جاء المسيح إلى العالم ليتمم الأمر، أفلا نصيح اذاً مع الملائكة قائلين: وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة. نصلى إلى الله أن يحفظ بلادنا مصروالعالم أجمع من كل سوء، فهو الذى قال: «سلامى أترك لكم سلامى أنا أعطيكم»

وكل عام وحضراتكم بخير.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجد لله

إقرأ أيضاً:

ما حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة والصلاة عليه؟.. الإفتاء تجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه (ما حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة؟ فهناك رجلٌ يتاجر في السَّجَّادِ، ومنه سَجَّاد الصلاة المكتوب عليه كلمات للإهداء أو بعض الأسماء، مما يشتمل أحيانًا على لفظ الجَلَالَة -كما في بعض الأسماء المركبة مِن نحو عبد الله وغيرها- أو بعض الكلمات القرآنية، ويَبسُطُه المشتري على الأرض للصَّلاةِ عليه، فهل يحرُم عليه شرعًا بيع السَّجَّاد المشتمل على تلك الكلمات؟

السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن تعظيم ما عَظَّمَه اللهُ تعالى وشَرَّفَه مِن الكلمات القرآنيَّة والأسماء الربانيَّة وما يتبع ذلك في الشرف والقدسيَّة الدِّينيَّة أمرٌ محتَّمُ الوجوب في الشريعة الإسلاميَّة، واشتمالُ ما يُفرش على الأرض -كالسجاد وغيره- على شيءٍ مِمّا عظَّمه الله وشرفه متنافٍ مع هذا التعظيم الواجب، والتوقير اللازم.

وذكرت أنه من هذا المنطلق فإن بيع التاجر للسَّجاد المشتمل على كلماتٍ جليلةٍ مُعظَّمة في الشرع الشريف من نحو أسماء الله تعالى وآيات القرآن الكريم، لمَن يعلم أنه يستعمله بالبسط على الأرض ووطئه بالقدم في الصلاة أو غيرها -لا يجوز شرعًا باعتباره مُعِينًا له حينئذٍ على ارتكاب ما نهى عنه الشرعُ وحَرَّمه.

وأوضحت أن التجارةُ بابٌ عظيمٌ مِن أبواب الكسب الطَّيِّبِ ما رُوعِيَت فيها أركانها وشروطها الشرعيَّة، ولم تتعارض مع مَقصِدٍ مِن مقاصد الشَّريعةِ المرعيَّة، قال الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ﴾ [النساء: 29].

وأشارت إلى أن اشتمال السجاد وما يوطأ على كتابةٍ فيها ذكر الله أو شيء من آياته مما اتفق على كراهته فقهاء المذاهب الفقهية الأربعة المتبوعة؛ وذلك خشية أن يوضع على الأرض فيُمتهن، إذ مِن المقرَّر أنَّ “القرآن وكل اسم معظَّمٍ -كاسم الله أو اسم نبيٍّ له- يجب احترامه وتوقيره وتعظيمه”.

دخول الحمام بخاتم عليه آيات قرآنية

قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه يكره للإنسان أن يدخل الحمام مرتديًا «خاتمًا» مكتوبًا عليها آية قرآنية.

وأضاف «ممدوح» خلال بث مباشر لدار الإفتاء على «فيسبوك»، أنه يكره دخول الخلاء بشيء اشتمل على قرآن أو اسم معظم كقلادة نقش عليها آية الكرسي أو خاتم كتب عليه لفظ الجلالة الله أو محمد ونحو ذلك؛ لأن هذه معظمات ينبغي احترامها، لقوله تعالى: «وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ» (الحج: 32)، وروى أبو داود والترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ» «كَانَ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ وَضَعَ خَاتَمَهُ» (صححه الحاكم ووافقه الذهبي وذكر ابن حجر في "التلخيص" أن رواته ثقات، ونقل عن المنذري والقشيري أن الصَّواب تصحيحه).

ونبه أمين الفتوى، على أن دخول الحمام بخاتم عليه آيات قرآنية ليس حرامًا بل هو منافٍ للأدب مع القرآن الكريم، الذي ينبغي علينا أن نحترم كتاب الله عز وجل

مقالات مشابهة

  • موقع عبري يكشف تفاصيل دقيقة عن عملية اغتيال نصر الله
  • اليمنُ سِـــرُّ الله الأكبر..!!
  • اكتشاف 5 مجرات قزمة "قريبة من الأرض".. على بعد 117 مليون سنة ضوئية فقط!
  • الجحيم على الأرض
  • لماذا أنس الله وحدة آدم بحواء وليس بأي مخلوق آخر؟
  • دعاء الستر وراحة البال.. كلمات بسيطةرددها في كل وقت
  • القصة الكاملة لمعركة إسرائيلية مع حزب الله.. حدث زلزالي (صور)
  • «قراءة فى رسالة الميلاد»
  • ما حكم بيع السجاد المكتوب عليه لفظ الجلالة والصلاة عليه؟.. الإفتاء تجيب