جاء السيد المسيح ببشارة السلام ولما ولد المسيح ملك السلام غنت الملائكة «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة» (لو14:2).
والمسيحية تدعو إلى السلام، سلام بين الناس وسلام بين الإنسان والله وسلام فى أعماق النفس من الداخل.
صنع السلام حفظ السلام وبناء السلام أساسى مكتوب فى الكتاب المقدس «طوبى لصانعى السلام لانهم يدعون أبناء الله» (متى9:5).
«أما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخرأيضاً ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فأترك له الرداء أيضاً ومن سخرك ميلاً واحداً فاذهب معه اثنان ومن سألك فأعطه ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده».
فقال أحبوا أعداءكم باركوا لأعينكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسئون اليكم ويطردونكم. إننا نعرف الله من خلال المحبة «الله محبة» (1يو 7:4). وثمرالمحبة هو السلام والتسامح، أما العنف فهو صرخة الارهاب والتسامح هو صرخة كل المؤمنين. «وأغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين الينا».
من قال إنه فى النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن فى الظلمة. من يحب أخاه يثبت فى النور وليس فيه عثرة وأما من يبغض أخاه فهو فى الظلمة يسلك ولا يعلم أين يمض لأن الظلمة أعمت عينيه ».
الأرض ماهى الا دولة واحدة والبشر هم مواطنيها فكيان البشرية وسلامها لن يتحقق الا بوحدتها.
ليجلعنا الله الة سلامه فحيثما توجد الكراهية، نعطى المحبة لأن المحبة والسلام من ثمار الروح القد س «محبة وفرح وسلام طول أناة ولطف وصلاح وأيمان ووادعة وتعفف» (غلاطية 22:5).
كيف نستطيع أن نغرس السلام فى قلب الانسان على اعتبار أن الإنسان يسمى ميكروكوزموس العالم الصغيرويعتبر ممثلاً لهذا العالم كله كيف نبنى الانسان الفرد على محبة السلام كيف نستطيع أن نجعل السلام ليس مجرد أغنية لنا فى الحديث عن هذا العالم المتسع والروابط التى تربط دولة وبلاده وانما كيف نوجد السلام فى قلب كل احد هذه الخلية الاولى التى يتركب منها المجتمع واذا ما صلحت هذة الخلية أمكن أن ينصلح جسم العالم كله هل اذا صلحت الدولة صلح الفرد أم اذا صلح الفرد صلحت الدولة نحن كرجال دين نبدأ من الفرد وظيفتنا هى قلب كل انسان.
نصلى إلى الله ان يحفظ العالم سالما فهو الذى قال «سلامى اترك لكم سلامى اعطيكم» (يوحنا27:14).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بشارة السلام السيد المسيح تدعو إلى السلام
إقرأ أيضاً:
هنّأهم وهنّأوه بعيد القيامة المجيد .. محافظ بورسعيد يلتقي أقباط الديوان العام |صور
التقى اللواء أركان حرب محب حبشي محافظ بورسعيد، اليوم، الإخوة المسيحيين العاملين بديوان عام المحافظة والأحياء ومدينة بورفؤاد، وذلك لتهنئتهم بعيد القيامة المجيد، معربًا عن خالص أمنياته أن تعود تلك الأعياد على جموع المصريين بالصحة والخير والبركات.
جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ، واللواء عمرو فكري السكرتير العام المساعد، واللواء عاطف وجدي مستشار السيد المحافظ، واللواء مصطفى عبد الفتاح مدير الجهاز التنفيذي، وعدد من القيادات بالمحافظة .
وأكد المحافظ خلال كلمته، أن هذا العيد يجسد أسمى معاني المحبة والتسامح والانتصار على الألم وبعث الأمل من جديد، حيث توحدنا القيم الإنسانية النبيلة التي تميز شعب مصر العظيم، ذلك الشعب الذي أثبت على مرّ العصور أن المحبة والإخاء هما أساس هذا الوطن .
محافظ بورسعيد يلتقي "الإخوة الأقباط" العاملين بالديوان العام والأحياء و يهنئهم بعيد القيامة المجيد.وتقدم المحافظ بالتهنئة إلى الإخوة الأقباط بمناسبة قرب حلول عيد القيامة المجيد، وأكد أن مصر ستظل دائما نسيجًا واحدًا، ورمزًا للمحبة والسماحة والسلام، متطرقا للحديث عن الجهود التي يبذلها سيادته لعودة الانضباط للشارع البورسعيدي للحفاظ على المظهر الحضاري، مطالبٱ المواطنين بضرورة الوعي بجهود الأجهزة التنفيذية و التعاون المثمر من أجل إنجاح خطط التنمية و الارتقاء بمستوى الحياة داخل مدينة بورسعيد.
كما أعرب المحافظ؛ عن سعادته بروح المحبة والتماسك والترابط التي تجمع بين جميع طوائف الشعب المصري والتي تتجلى فى أبهى صورة لها في مصر، وتعطي المثل والقدوة في التسامح بين الأديان، مشددًا على أن المصريين نسيج واحد، وشركاء في بنيان واحد، ومصر ستظل دائمًا بلد الأمن والأمان بفضل وحدة الشعب المصري في مواجهة التحديات لاستكمال مسيرة التنمية.
وعلى هامش اللقاء، أهدى العاملون بالديوان العام على رأسهم اللواء عمرو فكري السكرتير العام المساعد للمحافظة، هدية تذكارية للمحافظ، تقديرٱ عن الحب والاحترام والود الذي يكنه موظفي الديوان العام لللواء محب حبشي، في مشاعر يسودها الود والحب و البهجة .