الشعب الجالس فى ظلمة أبصر نوراً عظيما ميلاد المسيح ينير العالم من ظلمة الخطية
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
يستقبل العالم أجمع عاماً جديداً وعيد ميلاد مجيدًا لربنا يسوع المسيح له المجد بمشاعر من الحب والفرح والبهجة وبكل مظاهر الأحتفال بهذا العيد المجيد.. فكان ميلاده ميلاداً جديداً للإنسانية وتعاليمه السامية لكى يمحنا الأمل والرجاء، كما يعطينا دورساً عميقة فى المحبة والسلام والعدل والحق والاتضاع وكيفية الهروب من وجة الشر وعدم الانتقام ويحذرنا من ظلمة الخطية بالسلام الزائف بين البشر، الأشرار فقد سلامهم مع بعضهم البعض بسبب انتشار الظلم بكل أنواعه، وقد طالب الله الإنسان بأن يسلك بالحق والعدل فى الحياة، اذ تحقيق ذلك واجب إنسانى وروحى وهو أساس نشر السلام والمحبة بين الشعوب لأنهم ميزان الأمور وبطاقة الضمان لتحقيق إنسانية البشر وكرامته، «ليس سلام قال إلهى للأشرار» (إشعياء 57: 21).
ويحذرنا القديس بولس الرسول بقوله «احترسوا من أن تقعوا فى غضب الله.. الله يصبر يصبر ويطول إناته كثيراً على الأشرار ويمنح لهم الفرصة لكى يتوبوا توبة حقيقية غير زائفة ويصطلحون معه بالندم والانسحاق ورجوع الحق لصاحبه من ظلم، ولكن إذا غضب يقول القديس بولس» مخيف هو الوقوع فى يدى الله الحى (عبرانين 31:10).
لأن الظلم هو تيار عنيف يجرف كل من فى طريقه إلى هاوية سحيقة فإن «اغتصاب الأشرار يجرفهم لأنهم أبوا إجراء العدل الإلهى» فمن لا يعدل يحسب من الأشرار وتجرفه تيارات الشر، حيث يقضى عليه إذ هو رافض للسوك بعدل، بل إن طريق السلام يجهله غير السالك بالحق والعدل: طريق السلام لم يعرفوه وليس فى مسالكهم عدل، جعلوا لأنفسهم سبلًا معوجة كل من يسير فيها لا يعرف سلاماً، إن العدل الإلهى ينظر شزراً إلى من يظلم قائلاً: قف! فلم يعد هناك مكان لظلمك وإن استمررت على غيك فعاقبه طريقك حتماً موتك، ويقول للمظلوم مقترباً إليه فى حنو وطمأنية: اطمئن! أنا هنا «لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكاناً للغضب لانه مكتوب لى النقمة أجازى يقول الرب» (رؤ 19:12). وبذلك اخذ الرب لدواد النبى حقه من نابال هذا الرجل الأحمق دون أن ينتقم داود لنفسه، أنا هنا لأرفع عنك ماوقع عليك من ظلم ولأسترد لك حقك والرحمة لا تختلف عن العدل، واليوم عندما تموت فينا روح الظلم والطمع والجشع والحقد والانتقام وعندما تنتهى من حياتنا روح الكراهية والخصام وتختفى كل مشاعر العداء والأنقسام نكون بحق قد عرفنا إن ميلاد المسيح له المجد هو رسالة إلى كل نفس بشرية تعيش فى ظلمة الخطية لتجديد طبيعتنا البشرية والاتحاد به، عظيم هو سر التقوى، إننا نصغى إلى كلمات الحياة الحقيقية ولكن لا بد أن نلبى النداء ونثق فى وعود الرب الصادقة والأمينة وفى مشورته الصالحة لأنه صالح وحكيم أبدياً رئيس السلام مخلص العالم.. وقد اكتلمت النبؤات بميلاد يسوع المسيح كما جاء فى الكتاب المقدس «هللوا أيها الأمم مع شعبه» (رؤ 10:15) فلنعيش فرحة الميلاد ونعيد عيداً روحياً سعيداً ولنستعيد حياة الصلاح والتوبة متحررين أنفسنا من ظلمة الخطية والشهوات العالمية والامور الدنيوية حتى نستحق ملاقاته فى أبديتناً السعيدة.. عيد سعيد وميلاد مجيد لكم جميعاً.. «المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العالم أجمع عاما جديدا وعيد ميلاد الحب والفرح
إقرأ أيضاً:
حزب السادات: كلمة الرئيس طمأنت الشعب وأكدت على ثوابت مصر في السلام والتنمية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب النائب عفت السادات، رئيس حزب السادات وعضو مجلس النواب، عن تقديره البالغ لكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته التفقدية للأكاديمية العسكرية المصرية، والتي جاءت في إطار التواصل المباشر مع القوات المسلحة والاطمئنان على سير العملية التعليمية والتدريبية بالأكاديمية، مؤكدا أن كلمة الرئيس حملت رسائل طمأنينة للشعب المصري، وأظهرت عمق الرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسية في التعامل مع التحديات الإقليمية والداخلية.
وقال السادات: "نثمن في حزب السادات ما أكد عليه الرئيس من أن السلام يظل الخيار الاستراتيجي لمصر، وهو ما يتوافق مع رؤية الرئيس الراحل أنور السادات، الذي كان رائدًا في تحقيق السلام في المنطقة، مؤكدا إن السلام ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة لتحقيق التنمية والاستقرار، ونحن نؤيد كل الجهود التي تبذلها الدولة لتعزيز هذا المبدأ".
وأضاف رئيس حزب السادات: "نشيد بجهود مصر الدبلوماسية والإنسانية في العمل على وقف إطلاق النار في غزة، وإدخال المساعدات، وإطلاق سراح الرهائن، وهذه الجهود تعكس الدور الريادي لمصر في المنطقة، وتؤكد التزامها بتحقيق الاستقرار والسلام، مؤكدا إن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تثبت دائمًا أنها قوة إقليمية فاعلة وقادرة على لعب دور محوري في حل الأزمات".
كما أشاد السادات بتأكيد الرئيس السيسي على توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة، مضيفا :"نؤيد جهود الدولة في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، ونثمن الطمأنينة التي أبداها الرئيس بشأن توفر الاحتياطات الاستراتيجية من السلع الأساسية، وإن توفير السلع بأسعار مناسبة في ظل الأزمات العالمية يعد إنجازًا كبيرًا يعكس كفاءة الإدارة الحكومية".
وفي ختام بيانه، وجه النائب عفت السادات التحية لشعب مصر العظيم، كما أشار الرئيس، تلاحمًا ووعيًا في مواجهة التحديات، مضيفا: "نحن على ثقة بأن مصر، تحت قيادة الرئيس السيسي، ستواصل مسيرتها نحو التقدم والازدهار، وسنظل داعمين لكل الجهود التي تبذل من أجل تحقيق هذا الهدف، كما أن الشعب المصري، بوعيه وتلاحمه، هو العمود الفقري لهذه المسيرة، ونحن نثمن كل التضحيات التي يبذلها من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة".