61 مليون دينار عائدات الكويت من "خليجي 26".. ومعدل الإنفاق اليوم للجمهور 118 دينارًا
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
الكويت- الوكالات
اختتمت بطولة "خليجي زين 26" بنجاح كبير، حيث لم تقتصر مكاسبها على الجانب الرياضي فحسب، بل تجاوزت ذلك إلى تحقيق فوائد اقتصادية وسياحية واجتماعية، مما يعكس الأثر العميق لمثل هذه الفعاليات على دولة الكويت. البطولة التي شهدت حضورًا جماهيريًا واسعًا وتغطية إعلامية مكثفة، أكدت قدرة الكويت على استضافة الفعاليات الكبرى بكفاءة عالية، ورسخت مكانتها كوجهة رياضية بارزة في المنطقة.
وكشفت التقارير الاقتصادية المصاحبة للبطولة أن العائد المالي الإجمالي للحدث بلغ 61 مليون دينار كويتي، مع معدل إنفاق يومي للجمهور بلغ 118 دينارًا، مما يعكس القيمة الاقتصادية الكبيرة لهذه الفعالية.
كما استقطبت البطولة 69 ألف زائر من مختلف الدول الخليجية والعربية، حيث دخل 44.9% منهم عبر المطارات الكويتية، بينما قدم الباقون عبر المنافذ البرية، ما يعكس التأثير السياحي الإيجابي للبطولة. وإلى جانب ذلك، بلغ عدد المستفيدين من الفعاليات المختلفة المرتبطة بالبطولة حوالي 4.2 مليون شخص، مما يدل على التفاعل الواسع من الجماهير المحلية والزوار مع الحدث.
وحظيت البطولة بتغطية إعلامية استثنائية، حيث تم نقل المباريات عبر عشر قنوات رياضية، وسجلت أكثر من 16 مليون مشاهدة تلفزيونية، مما يعكس الاهتمام الكبير من الجماهير الخليجية والعربية بالمنافسات. كما لعبت الحملات التسويقية دورًا بارزًا في تعزيز انتشار البطولة، حيث تم الاعتماد على وسائل إعلانية متنوعة شملت الصحف والشوارع، إلى جانب الترويج عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام، بالإضافة إلى إطلاق أغانٍ رياضية خاصة بالبطولة ساهمت في رفع مستوى الحماس الجماهيري.
وعلى مستوى الحضور الجماهيري، شهدت البطولة تفاعلًا كبيرًا، حيث تابع المباريات من المدرجات 400 ألف متفرج، بمعدل 26 ألف متفرج لكل مباراة، مما يعكس الشعبية الواسعة للبطولة في دول الخليج. وجاء الحضور الجماهيري من مختلف الدول الخليجية، حيث تصدرت الكويت القائمة بـ 188 ألف مشجع، فيما بلغ عدد الجماهير السعودية 84 ألف مشجع، و36 ألف مشجع من عمان، و35 ألف مشجع من البحرين، و25 ألف مشجع من العراق، و13 ألفًا من الإمارات، و11 ألفًا من قطر، و5 آلاف من اليمن، ما يعكس الطابع الخليجي المميز للبطولة وأجواءها الحماسية.
لم تكن البطولة مجرد حدث رياضي، بل تحولت إلى مهرجان جماهيري ثقافي وسياحي، حيث نظمت العديد من الفعاليات المصاحبة في مواقع بارزة مثل ساحة مروج وحديقة الشهيد وسوق المباركية ومجمع الأفنيوز، ما أضفى على البطولة طابعًا احتفاليًا مميزًا عزز تجربة الجماهير وزوار الكويت.
كما وساهمت البطولة في تعزيز العلاقات الخليجية وتقوية الروابط بين شعوب المنطقة، حيث عكست مدى شغف الجماهير بالرياضة وروح المنافسة الأخوية بين الفرق المشاركة، كما أبرزت حسن تنظيم الكويت وقدرتها على استضافة مثل هذه الفعاليات الكبرى بكفاءة عالية، ما يرسّخ مكانتها كمركز رياضي مهم في الخليج.
وخرجت البطولة بدروس مستفادة مهمة، حيث أكدت أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في إنجاح الفعاليات الرياضية الكبرى، كما عززت الخبرات التنظيمية للكويت، مما يفتح الباب أمام استضافة مزيد من البطولات الإقليمية والدولية في المستقبل.
مع إسدال الستار على "خليجي زين 26"، أكدت البطولة مكانتها كواحدة من أبرز الفعاليات الرياضية في الخليج، حيث جمعت بين المنافسة الرياضية، والمتعة الجماهيرية، والنجاح الاقتصادي والسياحي.
ويبقى هذا الحدث نموذجًا يُحتذى به في كيفية توظيف الرياضة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وسط تطلعات لاستضافة مزيد من البطولات التي تساهم في توحيد الشعوب الخليجية وتعزيز مكانة الكويت على الخارطة الرياضية العالمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
نهائي خليجي 26.. عمان تستهدف الثالث والبحرين لفك العقدة
تتجه أنظار عشاق الكرة في الخليج، مساء اليوم، صوب ملعب استاد جابر الأحمد الدولي في الكويت، حيث تلتقي عمان مع البحرين في نهائي «خليجي 26» بعد مشوار بطولي خاضه الفريقان في دور المجموعات، وكذلك مرحلة نصف النهائي.
وتتطلع عمان إلى التتويج للمرة الثالثة في تاريخها، وهي المرة الأولى التي تلتقي فيها مع البحرين في النهائي منذ اعتماد نظام الإقصائيات في البطولة في نسخة 2004.
وأكدت عمان تخصصها بنظام الإقصائيات؛ حيث تخوض، اليوم (السبت)، النهائي السادس، وأحرزت اللقب مرتين عامي 2009 و2017، بعدما كان الحصول على المركز الرابع أفضل ما حققته على مدار 14 مشاركة سابقة في البطولة بنظام المجموعة الواحدة.
وتدين عمان بتأهلها إلى النهائي الثالث في آخر 4 نسخ إلى مدربها رشيد جابر الذي بإمكانه أن يصبح أول مدرب وطني يقود منتخب بلاده للقب الخليجي منذ مهدي علي مع الإمارات في 2013.
وتسلَّم جابر البالغ من العمر 60 عامًا، الذي يحمل شهادة في الهندسة على غرار مهدي علي، مهامه في سبتمبر (أيلول) بديلًا للتشيكي ياروسلاف شيلهافي، ونقل «الأحمر» إلى مكان آخر وأعاد للاعبيه «الروح والشغف» كما تمنى في أول تصريح له بعد توليه دفة القيادة.
ودخلت عمان «خليجي 26» في الكويت وهي تعاني في تصفيات مونديال 2026 مع احتلالها للمركز الرابع في مجموعتها وبفارق 5 نقاط عن العراق صاحبة المركز الثاني المؤهل مباشرة إلى النهائيات.
عاجل - شباب بلوزداد يقلب الطاولة على الأهلي في اللحظات الأخيرة بدوري أبطال إفريقيا حازم إمام: مباراة الاتحاد السكندري الأفضل لـ جروس مع الزمالكلكن منذ مباراتها الأولى مع الكويت (1-1)، ثم فوزها على قطر 2-1، والتعادل مجددًا مع الإمارات 1-1، بعدما كانت خاسرة حتى الدقيقة الـ79 وتأهلها إلى نصف النهائي في صدارة المجموعة الأولى، أكدت أن هناك شيئًا تغيّر في المنتخب الذي كان تعرض لـ4 هزائم من أصل 6 مباريات في الدور الثالث الحاسم من تصفيات كأس العالم 2026.
وتطمح البحرين بدورها إلى لقبها الثاني بعد الأول في النسخة قبل الماضية «خليجي 24» التي أقيمت في العاصمة القطرية، الدوحة، عام 2019.
وضربت البحرين بقوة في بداية البطولة بتغلبها على السعودية 3-2، وكانت أول المتأهلين إلى نصف النهائي بتغلبها على العراق 2-0، قبل أن تخسر أمام اليمن 1-2 في مباراة تحصيل حاصل في الجولة الثالثة بعدما كانت ضامنة صدارة المجموعة الثانية، وقبل أن تطيح بالكويت المضيفة في دور الـ4 بنتيجة 1-0.
وستكون مباراة اليوم الـ23 بين عمان والبحرين في البطولة، وتميل الكفة لصالح البحرين بـ8 انتصارات مقابل 5 هزائم و9 تعادلات.
وسيسعى المنتخب البحريني إلى معادلة ألقاب عمان في البطولة إلى جانب كسر عقدة الأخيرة في الأدوار الحاسمة؛ حيث خسرت البحرين في 4 مواجهات مع عمان في الدور نصف النهائي من البطولة الخليجية.