مصر تنفي تقارير عزمها الدخول في تحالف يستهدف “الحوثيين”
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
الجديد برس|
نفت مصر، صحة التقارير، التي تتحدث عن عزمها المشاركة، في عمليات عسكرية، ضد “جماعة الحوثي”.
ونقلت قناة “القاهرة الإخبارية” عن مصدر مصري مسؤول، نفيه ما تناولته تقارير إعلامية إسرائيلية، عن قيام مصر، باستعدادات، تهدف الى التدخل العسكري في اليمن.
وذكر المصدر المصري، أن مثل هذه التقارير وما تتضمَّنه من معلومات مُضللة، ليس لها أساس من الصحة.
وفي وقت سابق، ذكرت تقارير إسرائيلية، أن “مصر تستعد لضرب “الحوثيين” بعد تقارير عن خسائر اقتصادية كبيرة، طالتها جراء تصاعد عمليات “قوات صنعاء” في البحر الاحمر.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“لقاء الأربعاء”
عندما نقول: الله أكـبر، فنحن نقولها للمسجد والميدان، للقلب كما لزناد البندقية. ونقولها للنصر كما نقولها للشهادة، وإذ نقولها تسليمًا له بالوحدانيّة والعلوّ والقوة والعزة والجبروت المطلق؛
فنحن نقولها لرفض ادعاءات ما عداه، نفهمها طاقةً لرفض كلّ ما هو شيطانيٌّ وإن خُيّل للخوارين بأنّ أفاعيه تسعى!
نقولها فنعرف أمريكا، وندرك أنها بقوة الله «قشّة»!
نقولها لا لاستهلاكها في صلواتنا والزوايا، أو لنرفعها عبر مكبرات الصوت، فيما قلوبنا منها أمام الطاغوت خاوية!
نقولها للحرب قبل السّلمِ، لحراب العدو قبل محراب الصّلاة.
نقولها لأمننا القومي، ولحفظ كرامتنا نقولها، وللدفاع عن المظلومين نقولها، ولنصرة المستضعفين نقولها، ولنحفظ إنسانيتنا نقولها؛
ولكيلا نتحول أمام ترامب إلى محض أبقارٍ حلوب!
ولكيلا يرانا الأغيار محض شعوبٍ مغلوبة، وزعاماتٍ مركوبة، وثرواتٍ منهوبة، وأمّةٍ لفرط رخاوتها.. منكوبة!
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فإنّ آية إيمانه- لو تعلمون- كرامة.
لأن الله ما جعل لامرئٍ من قلبين في جوفه، وما جعل له من خوفين في قلبه.
لهذا فلا يمكنك أن تقرب «هذه الشجرة» وتبقى في الجنة، في نفس الوقت!
ومنذ البدء، فلم يكن في الأمر للانتهازيين متّسع، ولا للنفعيين وليجة.
إمّا مع الخليل إبراهيم أو إلى جوار النمرود، مع فرعون أو من أشياع موسى! مع نوحٍ- من قبل- أو من المُغرَقين!
لا مكان للبهلوانيين وقردة السيرك في هذه المعركة. ولا يمكنك بالتأكيد إرضاء كلّ الأطراف.
«إن الله لا يغفر أن يُشرك به»
وإلا فقد عرض على النبي- صلوات الله عليه وعلى آله- ملك العربِ في مكّة، مقابل «بعض التنازلات».
الله أعلى وأجلّ من أن تُمارس معه «حركات الفهلوة»!
إن الله يعلم السّر وأخفى!
ودين الله أشرف وأطهر من أن تنصره بالخسّة، أو يأمرك بالوضاعة، أو يدعوك إلى خفر الذّمام!
وما دمت تركع لربّ البيت الأبيض، فلا داعي لأن تسجد لربّ البيت الحرام!
—
فلا تخادع نفسك إذن، إنه لا متّسعٌ في الحقيقة للمخاتلة، يا كل مسلم، يا كلّ عربي!
وعندما تقول بأنّ ترامب «ليس جادًّا»، فأنت تقول- في الحقيقة- بأنك «لست مستعدًّا» لمواجهته، أو: لا تريد مواجهته؛ أو: تتصور منذ البدء أنها مواجهةٌ خاسرة.
أي: تعلن منذ البدء استسلامك.
هذا من أبجديات السياسة، وبالتأكيد: ما يقوم به الخوارون لا يُدعى سياسة. إنه خنوع، مذلّة، ركوع، إذعان، أو عبودية. لكنه ليس سياسة.
السياسة لا تعني أن تكون رخوًا، معدوم الكرامة والشرف.
وحينما يقول رئيس أمريكا بأنه سيحتل غزة، فعليك أن تعدّ العدّة لمواجهة فرضيّة أنه «لا يمزح»، ويقولها جادًّا.
ولتردّ عليه مبدئيًّا بردٍّ يفقأ عينيه، ويفصح عن قوة!
حتى الحسناء في خدرها مأمورةٌ «بالشحطة»، (فلا تخضعن بالقول)، يا كلّ دولةٍ عربيّة.
«مُش حلو قدّام العالم»!
فلتتعلموا من رئيس كولومبيا فنون الرّد!
فلتحاولوا الاستفادة من تقنيات الذكاء الصناعي.
أخبروه عن الوضع الذي تمرون به،
وسوف يكتب عنكم خطابًا يتناسب مع مقتضيات السياسة،
ويحافظ في نفس الوقت- وبالحد الأدنى- على كرامة الخطاب الرّسميّ العربي!
وللحصول على خطابٍ شديد اللهجة،
فلا تخبروه بأنّكم عرب.
لكيلا تفسدوا على الذكاء الصناعي فطرته،
فقط: أخبروه بأنكم بشر،
ولو على سبيل «الفرض جدلًا»، ما دمتم تتأهبون لعقد قمة عربية جديدة في القاهرة!
وأعرف تمامًا أنكم لا تملكون كرامة، ولا تحبّذون امتلاكها، وتفرّون منها فراركم من الأسد.
لكنكم تحتاجونها الآن، ليس للدفاع عن غزة، لأنها بالحقّ أقوى.
لكن للحفاظ على عروشكم! ترامب أحمق، ولا يقرأ التاريخ.
لكن- وللحفاظ على عروشكم- فلتقرأوا تاريخ شعوب المنطقة.
لتعرفوا أنه- في أوضاعٍ مشابهةٍ للتي تمرون بها الآن- لم تسقط الأمة.
لكنها- فحسب- أسقطت الأذلاء من حساباتها، ومن أول السطر بدأت بكتابة تاريخٍ جديد! يا أيها الحكام العرب،
والأذلاء منهم على وجه التحديد!
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.
يبقى لنا حديث.