اعتماد نتيجة المرحلة الأولية من مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
اعتمد الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد؛ نتيجة المرحلة الأولية من مسابقة الأزهر السنوية في حفظ القرآن الكريم للعام 2024-2025م، وبلغ عدد من تم تصعيدهم إلى مرحلة التصفيات المؤهلة، 60,757 متسابقًا من الحاصلين على نسبة80% فأكثر من الدرجة الكلية للمسابقة، من إجمالي 156.099 متقدم للمسابقة في مستوياتها الأربعة، حيث تم تصعيد 2767 من المستوى الأول، و8914 للمستوى الثاني، و13944 للمستوى الثالث، و35029 للمستوى الرابع.
وتقدم د. محمد الضويني، بالتهنئة للمتسابقين الذين اجتازوا المرحلة الأولية، معتبرًا أن الإقبال المتزايد على مسابقة الأزهر السنوية وبخاصة المتسابقين من خارج الأزهر الشريف، يعكس ارتباط شعبنا بالقرآن الكريم وأهميته في حياتنا، كما توجه برسالة لكل المتسابقين في مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم، بأن المنافسة على حفظ كتاب الله فخر لا يكافئه فخر وهذه هي الجائزة الكبرى.
من جانبه أكد أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن لجان القطاع تتابع أعمال المسابقة في كافة المحافظات، وأن هناك عمليات مراقبة دائمة ومستمرة لعمليات التحكيم في المسابقة لضمان النزاهة وحصول كل متسابق على حقه كاملًا، كما أن لجان التحكيم في كل محافظة تكون من خارجها ضمانًا لنزاهة المسابقة بشكل كامل.
أوضح الدكتور أبو اليزيد سلامة مدير عام شؤون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، أن المرحة الاولية عقدت بالمناطق الأزهرية، وتم تصعيد الطلاب الحاصلين على نسبة 80% في هذه المرحلة، إلى مرحلة التصفيات المؤهلة التي تبدأ يوم الأحد 26/1/2025م، والتي من خلالها يتم تصعيد العشرة الاوائل على كل محافظة في كل مستوى من مستويات المسابقة الأربعة، والتي تتم بينهم التصفيات النهائية لاختبارات العشرة الأوائل على مستوى الجمهورية في المسابقة.
يذكر أن مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم وتجويده، تعقد برعاية الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ويشارك فيها طلاب المعاهد الأزهرية، وطلاب مكاتب التحفيظ الخاضعة لإشراف الأزهر، وطلاب الرواق الأزهري في مختلف المحافظات، وتشمل أربعة مستويات هي: المستوى الأول: حفظ القرآن الكريم كاملًا مرتلًا بأحكام التلاوة مع حسن الأداء، المستوى الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملًا، المستوى الثالث: حفظ عشرين جزءًا بدءًا من سورة التوبة وحتى نهاية سور الناس، المستوى الرابع: حفظ عشرة أجزاء بدءا من سورة العنكبوب حتى نهاية سورة الناس، بإجمالي جوائز قيمتها 23 مليون جنيه.
ويمكن الاستفسار عن النتائج من خلال الرابط التالي على بوابة الأزهر الإلكترونية
https://service.azhar.eg/Services/result.html?fid=382
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وكيل الأزهر الضويني المزيد مسابقة الأزهر السنویة حفظ القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.