بلمهدي يشرف على انطلاق المسابقة التصفوية الدولية لجائزة الجزائر لحفظ القرآن
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
انطلقت اليوم الأحد، بالجزائر العاصمة، فعاليات المسابقة التصفوية الدولية لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وتجويده في طبعتها الـ20.
وجرى ذلك بإشراف وزير الشؤون الدينية والأوقاف, يوسف بلمهدي.
وتنظم هذه المسابقة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, بمشاركة أزيد من 44 دولة, حيث سيتم عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد انتقاء المترشحين للمسابقة النهائية التي ستقام ليلة الإسراء و المعراج.
وبالمناسبة, أكد بلمهدي حرص الجزائر على خدمة القران الكريم, مشيرا في هذا الصدد إلى ان الجائزة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده والمسابقات الوطنية وطباعة المصحف الشريف وتوزيعه تمثل أحد أشكال هذه الرعاية.
ومن ذات المنظور, كشف بلمهدي أنه “سيتم قريبا الإعلان عن مصحف مجود من قبل قارئ من ذوي الهمم, حيث من المنتظر أن يعتمد لاحقا على مستوى الإذاعات العربية و الإسلامية”.
وبخصوص موعد المسابقة النهائية, أشار الوزير إلى أن اختيار الجزائر ذكرى ليلة الإسراء و المعراج دلالة على الارتباط الوثيق بالمسجد الأقصى, لاسيما في ظل الظروف الحالية و ما يعانيه الشعب الفلسطيني خاصة بقطاع غزة من هجوم وإبادة وحشية من قبل الكيان الصهيوني.
للإشارة تضم لجنة التحكيم للطبعة الـ20 لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وتجويده, حكام جزائريين وعضوين (2) من دولة نيجيريا ومن المملكة العربية السعودية.
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: لحفظ القرآن
إقرأ أيضاً:
هل ذكرت ليلة النصف من شعبان في القرآن الكريم.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما المقصود من الليلة الوارد ذكرها في قول الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]؟ وهل هي ليلة النصف من شعبان؟).
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن أحد القولين في المقصود بقوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4] أنها ليلة النصف من شعبان؛ فقد روى الطبري هذا عن عكرمة حيث قال: في ليلة النصف من شعبان، يبرم فيه أمر السنة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد.
ولعل مستند ذلك القول ما رواه ابن جرير في "تفسيره" مرسلًا عن عثمان بن محمد بن المُغيرة بن الأخنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُقْطَعُ الآجالُ مِنْ شَعْبان إلى شَعْبانَ، حتى إن الرَّجُلَ لَيَنْكِحُ وَيُولَدُ لَهْ، وَقَدْ خَرَجَ اسمُهُ فِي المَوْتَى» انظر: "تفسير الطبري" (22/ 10، ط. مؤسسة الرسالة).
وقال الشيخ أبو عبد الله بن الحاج العبدري الفاسي المالكي في كتابه "المدخل" (1/ 299، ط. دار التراث): [ولا شكَّ أنها ليلة مباركة عظيمة القدر عند الله تعالى؛ قال الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4].
وقد اختلف العلماء رحمة الله عليهم هل هي هذه الليلة، أو ليلة القدر؟ على قولين؛ المشهور منهما: أنها ليلة القدر، وبالجملة فهذه الليلة، وإن لم تكن ليلة القدر، فلها فضل عظيم وخير جسيم، وكان السلف رضي الله عنهم يعظمونها ويشمِّرون لها قبل إتيانها، فما تأتيهم إلا وهم متأهبون للقائها، والقيام بحرمتها، على ما قد علم من احترامهم للشعائر على ما تقدم ذكره، هذا هو التعظيم الشرعي لهذه الليلة] اهـ.
وقال العلامة الغماري في "حسن البيان" (ص: 23-24، ط. عالم الكتب): [ولك أن تسلك طريقة الجمع -يعني بين القولين-؛ بما رواه أبو الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "إن الله يقضي الأقضية في ليلة النصف من شعبان، ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر"، وحاصل هذا: أن الله يقضي ما يشاء في اللوح المحفوظ ليلةَ النصف من شعبان، فإذا كان ليلة القدر سلَّم إلى الملائكة صحائف بما قضاه، فيسلم إلى ملك الموت صحيفة الموتى، وإلى ملك الرزق صحيفة الأرزاق، وهكذا إلى كل ملك يتسلم ما نيط به، وفي قوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4] أشار إلى هذا -والله أعلم-؛ حيث قال ﴿يُفْرَقُ﴾، ولم يقل: يقضى، أو يكتب. والفرق: التمييز بين الشيئين.
وأوضحت أن الآية تشير إلى أن المقتضيات تفرق ليلة القدر بتوزيعها على الملائكة الموكلين بها، أما كتابتها وتقديرها فهو حاصل في ليلة نصف شعبان كما في الأحاديث المذكورة، وبهذا يجمع شمل الأقوال المتضاربة في هذا الباب، ويرأب صدعها، والحمد لله رب العالمين] اهـ.