يمن مونيتور/ وكالات

أعلن وزير خارجية السودان علي يوسف أن بلاده ترحب بمبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لإنهاء الأزمة بين الخرطوم وأبوظبي.

وقال يوسف، في تصريحات صحفية السبت، عقب لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان بنائب وزير خارجية تركيا برهان الدين دوران، في بورتسودان، إن القيادة السودانية اطلعت على المبادرة التركية ورحبت بها.

وأضاف أن البرهان طلب من نائب وزير خارجية تركيا إبلاغ الرئيس أردوغان بترحيب السودان بالمبادرة.

ووصف وزير الخارجية السوداني المبادرة التركية بأنها مهمة، معرباً عن أمله بأن تقود إلى جهود حقيقية لتحقيق السلام في السودان.

والسبت 28 ديسمبر الماضي، رحبت دولة الإمارات بالوساطة التركية، وقالت الخارجية الإماراتية في بيان، إن هذه الجهود الدبلوماسية “تعكس التزام تركيا بدعم السلام والاستقرار في المنطقة، والمساهمة في تعزيز العلاقات بين الدول”.

وأكّدت الوزارة أن الإمارات “على أتمّ الاستعداد للتعاون والتنسيق مع الجهود التركية وكافة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في السودان وإيجاد حل شامل للأزمة”.

وفي 13 ديسمبر الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بإمكان أنقرة التوسط لحل الخلاف بين السودان والإمارات، مؤكداً خلال اتصال مع رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن تحقيق السلام والاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان من المبادئ الأساسية لتركيا.

وتدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، حيث تشير التقديرات الأممية إلى سقوط قرابة 20 ألف قتيل، وقرابة 14 مليون نازح من جراء الحرب.

ويتهم الجيش السوداني الإمارات بدعم قوات الدعم السريع التي تخوض ضده معارك ضارية منذ أبريل 2023، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت، وفق الأمم المتحدة، بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث. وتنفي الإمارات أي ادعاءات بتوفير أسلحة أو معدات عسكرية لأي طرف متحارب منذ بداية الصراع.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الإمارات الدعم السريع السودان اليمن

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء المبادرة التركية؟

بالرغم من أن نائب وزير الخارجية التركي برهان الدين دوران الذي حطت طائرته اليوم في مطار بورتسودان التقى بوزير الخارجية علي يوسف ووزير المالية جبريل إبراهيم ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وتحدث عن وصول ٣ بواخر تحمل ٨ آلاف طن من المساعدات الإنسانية، وكذلك إعادة فتح وكالة التنسيق والتعاون التركية وفرع للبنك الزراعي التركي في بورتسودان، إلا أن الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو طرح مبادرة للوساطة بين الإمارات والسودان، عبر مبعوث أردوغان الشخصي، والذي لم يدلِ بتفاصيل كافية حول تلك المبادرة سوى أنها تتطلب جمع الفاعلين الإقليميين من أجل إنهاء الصراع في السودان، وقد تضمنت المبادرة_وفقًا لما رشح من معلومات_ فقرة أساسية وهى أن ترفع الإمارات يدها عن الميليشيا الإرهابية مقابل أن يسحب السودان شكواه ضدها في المحافل الدولية.

هنا يبدو أن تركيا تنطلق من موقف خاطئ في فهم حقيقة الحرب، وهى بالأساس عدوان على السودان حشدت له أبوظبي آلاف المرتزقة وجهزتهم بالأسلحة لقلب نظام الحكم أو خلق فوضى أمنية وتدمير مقدرات البلاد وتشريد شعبها، وبالتالي لا يحق لها أن تشترط لأنها الطرف المعتدي، فليس بينها والسودان نقاط نزاع حدودية أو حتى تقاطعات سياسية لتشن عليه كل هذا العدوان.

كذلك فإن الشكوى التي تقدمت بها الحكومة السودانية حق قانوني، وهى أضعف الإيمان في مثل هذا الحالات، وأي تنازل عنها يعني صك براءة للمجرم ومن يكفله، وحرمان للشعب من التعويض المستحق، وفاتورة الخسائر الباهظة، فمن يهدم بيتك لا يكفي أن يتوقف عن تجريدك من ملابسك مقابل التنازل عن الشكوى ضده، “تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى”.. عليه في الأول أن يعيد بناء البيت، ويكف عن التحرش بك، ويعيد الحقوق إلى أصحابها ثم بعد ذلك يطلب التنازل عن الشكوى، فقيدها أدمى المعِصم بالفعل وهى تعلم ذلك، وتمارس كافة الألاعيب إلى اليوم، وربما في هذه الساعة قد أفرغت طائراتها شحنات من الأسلحة لصالح التمرد، بل مؤكد ذلك، وهو أيضًا ما لا يجب أن تغفله تركيا وهى تخيط الجرح قبل نظافته جيداً، وهذا لا يقدح في ترحيب البرهان بالمبادرة، ولا يعني أيضًا التوقف عن رد العدوان وتحرير القرى والمدن المغتصبة من الجزيرة حتى الجنينة.

عزمي عبد الرازق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السوداني يناقش تعزيز التعاون مع القائم بالأعمال الهندي
  • السودان.. هل تقود الأزمة المتفاقمة إلى تدخل إنساني وشيك؟
  • وزير البترول يرحب بقانون تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية
  • وزير المالية يؤكد الإهتمام بتطوير العلاقات مع تركيا وعقد لجنة وزارية مشتركة خلال العام الجاري
  • ماذا وراء المبادرة التركية؟
  • وزير الخارجية السوداني يتحدث عن الحسم العسكري
  • وزير الخارجية السودان: تركيا تدعمنا للدفاع عن أرضنا وحماية شعبنا
  • وزير الخارجية: تقدم ملموس في ملف حقوق الإنسان بتويجهات الرئيس السيسي
  • السودان… عام آخر من الحرب!