فى رحلتى داخل رباعيات عمنا «صلاح جاهين» وقفت أمام إحداها يقول فيها «وسط الحكام اتفرجوا يا أنام.. تمثال ملك.. ومبولة من الرخام.. لتنين نحتهم نفس أسطى الحجر.. وكانوا ذات يوم كتلتين لسه خام» وأنا أتامل معانى تلك الكلمات دار فى خاطرى ما كنت أقرأه من آراء نقاد عصره فى شعره وكان يقول إن الصورة الشعرية له دائمًا بمعنى من خياله وكلماته التى يُحلق بها بين السماء والأرض، فالرجل لا يعرف «الهلس» ولا يقول كلمات من غير معنى، لذلك أعتقد أنه كان يقصد أننا نُجيد صناعة الملوك من لا شىء، وإننى على يقين أنهم بشر يفعلون ما نفعله، من هنا جاء ذكر المبولة، أى من الآخر نحن من يصنع الفراعنة بأفعالنا وسكوتنا وخنوعنا لأوامرهم، أى نحن الذين يعشقون العبودية ونحب الذل رغم أننا نحن الذين يملكون المواد الخام ونستطيع تعديل السيئ بالحسن وفرض المعاملة الحسنة، نقول لا فى وجه من قال نعم، فنحن الذين نحتناهم من العدم، وليس هناك فرق بين البشر، فأنت حيث تضع نفسك، حتى لا تكون من هؤلاء الفاسقين الذين أطاعوا فرعون بعد أن استخف بهم.
لم نقصد أحدًا!!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى صلاح جاهين وسط الحكام دار فى خاطرى الهلس
إقرأ أيضاً:
تحذير من المرور لأصحاب المركبات الذين لم يراجعوا لتثبيت لوحاتهم المنجزة
بغداد اليوم -
المرور العامة: سنباشر الأسبوع المقبل بمحاسبة أصحاب المركبات الذين لم يراجعوا مواقع التسجيل لتثبيت لوحات مركباتهم المنجزة