حدثت طفرة متقدمة فى مطار القاهرة وخدماته ما يشكل وجهة جاذبة للسياح ومريحة للمصريين العائدين لبلدهم لكن هل أطلب من السيدين وزير الطيران ووزير الداخلية أن يتفضلا بزيارة مفاجئة إلى مطار سوهاج الذى إن دخلته مضطرا فستقابل بعض الموظفين الذين جاءوا لعملهم مكشرين وكأنهم سيدخلون معركة ضد المسافرين فتراه متحفزًا وكأنه سينقض على فريسته فيكلمهم كأنهم هواء أمامه ولكن هذا المكشر لو جاءه تليفون تجده مبتسما وهامسا تاركا الصفوف أمامه فى مهاتفة طويلة غير عابئ بهؤلاء المساكين الماثلين فى انتظار إشارة منه، لكنه سيتفنن فى تعطيلهم، فإذا كانت إحدى المسافرات معها تذكرة عودة فإنه يقول لها: لماذا حجزتِ على شركة كذا ولم تحجزى على الشركة ذاتها التى يعمل بها؟ وكأنه صار مندوبا لهذه الشركة غير المصرية ثم يبدأ فى وزن الحقائب ويتحول إلى تاجر ذهب يزن بالجرام فإن زاد وزن حقيبة كيلو جراما فالويل الويل، فى الوقت الذى فيه حقائب كبرى تمر دون وزن وعلى مرأى من الجميع لأنها «تبعه»! وفى طريق عودتك على هذا المطار تجد العجب العجاب فورقة لا بد من ملئها بها بيانات جواز سفرك الذى سيدخل على جهاز الكمبيوتر وسيقرأ الجهاز جميع البيانات المطلوب كتابتها، إذن ما فائدة هذه الورقة؟.
قال ابن المقفع: «مَن أَمِنَ العقوبة أساء الأدب».
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مطار سوهاج وزير الطيران مطار القاهرة الموظفين
إقرأ أيضاً: