وفي الفعالية الخطابية، ألقى مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، كلمة تطرق فيها إلى بشاعة جرائم تحالف العدوان الممنهجة باستهدافه للتجمعات السكنية والأعيان المدنية في اليمن، خلال تسع سنوات، بقصد إطفاء نور البصيرة في نفوس الشعب اليمني.. لافتا إلى أن تحالف العدوان فشل في ذلك لتمسك أهل الحكمة والإيمان بالمبادئ والقيم الإسلامية، والأخلاق الراقية، والصمود والفداء في سبيل الله.



وتحدث عن مواقف أهل اليمن المناصرة للإسلام منذ فجر الدعوة الإسلامية، الذين بذلوا في سبيل ذلك الغالي والنفيس.. مبينا أن التاريخ يعيد نفسه في مناصرتهم اليوم لإخوانهم في فلسطين، من خلال توجيه الضربات الصاروخية وبالطيران المسيّر لمصالح الكيان الإسرائيلي.

واستنكر العلامة شرف الدين، مواقف الكثير من الشعوب الإسلامية المتخاذلة عن نصرة فلسطين، وسكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية من قِبل الصهاينة المجرمين.

وأشاد بصمود وثبات طلاب مركز النور والقائمين عليه وحرصهم على مواصلة الدراسة وتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجله المركز.. داعيا إلى دعم هذا الصرح العلمي ليستمر في تأهيل ورعاية هذه الشريحة، وتمكينها لتكون فاعلة ومنتجة في المجتمع.

من جانبه أكد نائب المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين عثمان الصلوي، أن إحياء الذكرى التاسعة لاستهداف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي لمركز النور يهدف إلى التذكير بجرائم العدوان بقصفه الملاذ الآمن للأطفال من ذوي الإعاقة البصرية، الذين كانوا يتلقون فيه تعليمهم وتأهيلهم معرفيًا وعلميًا.

وأشار إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة تضرروا جراء القصف المباشر لمراكزهم ومدارسهم، كما تأثروا جراء استهداف العدوان للمصانع والشركات ومصادر التمويل، وكذا إغلاق المطارات والمنافذ، الذي حال دون سفرهم لتلقى العلاج في الخارج.

واعتبر استهداف مركز النور جريمة حرب وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، ومخالفة لجميع المواثيق الدولية.. معبِّرا عن الشكر لإدارة ومعلمي مركز النور على صمودهم ومواصلة تعليم وتأهيل الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية.

وأكد الوقوف إلى جانب جميع المؤسسات المعنية بذوي الإعاقة لمواصلة تقديم الخدمات لهم.

وفي الفعالية، التي حضرها الوكيل المساعد لقطاع الرعاية في وزارة الشؤون الاجتماعية ياسر شرف الدين، ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية في أمانة العاصمة ناصر الكاهلي، أكد مديرا مركز النور للمكفوفين حسن إسماعيل، وجمعية الأمان صباح حريش، مواصلة البذل والعطاء في تأهيل وتعليم المكفوفين، رغم ظروف وتداعيات العدوان.

وأشارا إلى أن الكثير من خريجي هذه المراكز، وبدعم من صندوق رعاية المعاقين، باتوا عناصر فاعلة في المجتمع، يحملون مؤهلات عليا، ويشغلون وظائف يقدمون من خلالها خدمات لأبناء المجتمع.

ولفتا إلى أن جريمة قصف مركز النور انتهاك لكل التشريعات والقوانين الدولية، تستوجب محاسبة مرتكبها، لما خلفته من آثار نفسية على الطلاب والأطفال.. مؤكدين حاجة المركز إلى المزيد من الدعم ليقوم بدوره على أكمل وجه.

تخللت الفعالية قصيدة للشاعر محمد نصر أحد خريجي المركز، وأنشودة لفرقة المركز، وفيلم وثائقي حول جريمة استهداف المركز، جسّدت جميعها معاني الصمود والثبات والانحلال الأخلاقي للمعتدين.

إلى ذلك، نظم مركز النور وقفة احتجاجية بمشاركة نائب مدير صندوق رعاية المعاقين، وطلاب وقيادة ومعلمي المركز.

وردد المشاركون في الوقفة الشعارات المعبِّرة عن الصمود والثبات في مواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي، والمنددة بالجرائم والمجازر التي ارتكبها وما يزال في اليمن وفلسطين.

وفي الوقفة أشار وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد إلى أن العدوان لم يستهدفْ المكفوفين فقط بل استهدف كل شيء في اليمن.. لافتا إلى أن الشعب اليمني استطاع بعد تسع سنوات من الصمود، مواصلة مسيرة العلم والتطوير والبناء في مختلف المجالات.

وجدد منتسبو مركز النور للمكفوفين في بيان صادر عن الوقفة التأكيد على الاستمرار في رسالتهم الإنسانية والتعليمية رغم كل الظروف والتحدِّيات.

ولفت البيان إلى أنهم - بفضل الله وبجهود المخلصين من أبناء الوطن- تمكنوا من إعادة بناء المركز، واستئناف العملية التعليمية، بالرغم من أن الإمكانيات لا تزال متواضعة مقارنة بحجم الأضرار التي لحقت به.

وأكد أن استهداف المركز جريمة حرب متكاملة الأركان، تتنافى مع كافة المواثيق والأعراف الدولية، وتكشف الوجه الحقيقي للعدوان، الذي لم يراعِ حرمة الإنسانية، ولا قدسية التعليم.

وطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط على دول العدوان لرفع الحصار المفروض على اليمن، والعمل الجاد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم كمجرمي حرب.

ودعا البيان الجهات المعنية إلى دعم المركز لضمان استمراره في تقديم خدماته التعليمية والتأهيلية لشريحة المكفوفين، التي تشكل جزءاً من النسيج المجتمعي.

وأشاد بصمود طلاب المركز وإبداعهم.. مؤكدا أن هذه الجريمة لن تسقط بالتقادم، وستظل شاهدةً على بشاعة العدوان وهمجيّته.

كما أكد المركز التضامن الكامل مع أبناء غزة، وكل فلسطين، الذين يتعرضون لحرب إبادة ترتكبها آلة القتل الصهيونية.

وحيَّا البيان العمليات التي تنفذها القوات المسلحة ضد العد الصهيوني حتى إيقاف جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: ذوی الإعاقة مرکز النور إلى أن

إقرأ أيضاً:

ذكرى وفاة مها أبو عوف.. الحزن والفقد على الفنانة التي تركت بصمة لا تُنسى في السينما والدراما المصرية

 

يتزامن اليوم الإثنين 6 يناير مع ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة مها أبو عوف، التي غيّبها الموت عن عالمنا في عام 2022، تاركةً وراءها حالة من الحزن العميق لدى محبيها الذين تأثروا بشدة لرحيلها المبكر. فقد ارتبطت الراحلة بالكثير من الأعمال المميزة التي قدمتها طوال مشوارها الفني، لتصبح واحدة من أبرز الوجوه في السينما والدراما المصرية.

ويبرز جريدة وموقع الفجر في هذا التقرير عن أبرز المحطات الفنية لـ مها أبو عوف 

بداية مشوارها الفني

بدأت مها أبو عوف رحلتها مع عالم الفن في أوائل الثمانينيات، حيث كان ظهورها الأول على الشاشة في فيلم "لا تظلموا النساء" عام 1980، وهو العمل الذي شهد انطلاقها في مجال التمثيل. ومع مرور الوقت، نجحت في إثبات نفسها كلاعب رئيسي في الساحة الفنية، سواء على صعيد السينما أو الدراما.

أدوارها السينمائية والتلفزيونية المميزة

من أبرز محطات مشوار مها أبو عوف السينمائي كان دورها في فيلم "أنا لا أكذب ولكنّي أتجمل" عام 1981، الذي جمعها بعدد من عمالقة الفن مثل أحمد زكي وزهرة العلا، حيث أظهرت فيه موهبتها الكبيرة في التمثيل. 

ومع مرور السنوات، أصبحت مها أبو عوف واحدة من الأسماء اللامعة في السينما المصرية، وشهدت تطورًا لافتًا في اختيارات أدوارها التي تميزت بتنوعها وقدرتها على تجسيد شخصيات مختلفة.

لم تقتصر إسهاماتها على السينما فقط، بل كانت لها بصمة كبيرة أيضًا في الدراما التلفزيونية. فمن خلال مشاركتها في أعمال مثل "عائلة الديناصورات"، "الرجل الآخر"، "فارس بلا جواد"، "أين قلبي"، و"أولاد الشوارع"، أثبتت مها أبو عوف قدرتها على التألق في مختلف الأدوار التلفزيونية.

 كذلك، قدّمت مجموعة من الأعمال الناجحة مثل "راجل وست ستات"، "الخواجة عبد القادر"، و"إمبراطورية مين"، و"ساحرة الجنوب"، لتظل حاضرًة في ذهن جمهورها لأجيال عديدة.

أبرز أعمالها

قبل رحيلها، قدمت مها أبو عوف العديد من الأدوار التلفزيونية التي لاقت نجاحًا كبيرًا، كان آخرها في مسلسلات "الحرير المخملي"، "الدايرة"، "كله بالحب"، "زي القمر"، و"ليه لأ 2"، مما جعل رحيلها في عام 2022 بمثابة صدمة لعشاق فنها. فقد كانت لا تزال في ذروة عطائها، تاركةً خلفها إرثًا فنيًا لا يُنسى.

اليوم، ومع مرور الذكرى الثالثة على رحيلها، يظل الفنانون والجمهور يذكرون مها أبو عوف بكل حب واحترام، فقد كانت ولا تزال رمزًا للفن الراقي والموهبة الفائقة.

 

مقالات مشابهة

  • مركز عين الإنسانية يدين بأشد العبارات جريمة قتل مرتزقة العدوان للمسن سيف الشرعبي بتعز
  • ذكرى وفاة مها أبو عوف.. الحزن والفقد على الفنانة التي تركت بصمة لا تُنسى في السينما والدراما المصرية
  • مركز النور للمكفوفين يُحيي الذكرى التاسعة لجريمة استهدافه من قبل تحالف العدوان
  • “مفتي الديار” يستنكر مواقف الكثير من الشعوب الإسلامية المتخاذلة عن نصرة فلسطين
  • إحياء الذكرى التاسعة لجريمة استهداف تحالف العدوان لمركز النور للمكفوفين
  • مدير تعليم الإسكندرية يزور مدرسة النور للمكفوفين
  • مركز النور للمكفوفين يحيي الذكرى التاسعة لجريمة قصف العدوان الأمريكي السعودي للمركز
  • مركز النور للمكفوفين يحيي الذكرى التاسعة لجريمة قصف العدوان للمركز
  • التضامن: توفير المواد التعليمية برايل للمكفوفين في المدارس والجامعات