عربي21:
2025-01-07@08:05:17 GMT

خمسة أسئلة كبيرة حول الاقتصاد العالمي خلال عام 2025

تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT

خمسة أسئلة كبيرة حول الاقتصاد العالمي خلال عام 2025

نشر موقع "أتلانتك كاونسل" تقريرًا تناول فيه التحديات الاقتصادية العالمية في سنة 2025، حيث طرح خمسة أسئلة رئيسية، متحدثًا عن احتمالية تعيين رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتأثير ذلك على الأسواق.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن العالم، مع بداية سنة 2025، يطوي صفحة ربع قرن من التكنولوجيا المبهرة والاضطرابات الجيوسياسية والصدمات المالية والتنافس المتزايد بين أكبر اقتصادين في العالم.



ويشير الموقع إلى أن هناك نجاحات واضحة في السنوات الـ 25 الماضية، مثل انخفاض الفقر إلى النصف وتضاعف نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ومع ذلك، هناك إخفاقات حقيقية أيضًا، حيث ساهم الإنترنت، رغم فوائده الهائلة، في تعزيز الانقسامات داخل البلدان رغم فوائده الكبيرة في التجارة والابتكار.

واستعرض الموقع الوضع الاقتصادي العالمي، مبينا أن الجنيه الاسترليني فقد مكانته كعملة احتياطية عالمية، من سنة 1900 إلى سنة 1925، وأدى التصنيع إلى أعظم فترة عولمة عرفها العالم، وبرزت الولايات المتحدة كقوة اقتصادية عظمى.



وبالانتقال سريعا إلى سنة 2025، نجد أن الولايات المتحدة تتمتع بأقوى نمو للناتج المحلي الإجمالي مقارنة بأي اقتصاد متقدم، وقد وضعت شركاتها الناشئة المعايير في جميع أنحاء العالم، وأظهر منافسوها الجيوسياسيون، بما في ذلك الصين، منذ جائحة كوفيد-19، أنهم ليسوا في الواقع بالقوة التي كانت تظن.

وطرح المقال خمسة أسئلة ملحة حول الاقتصاد العالمي في السنة المقبلة، مشيرا إلى أن الإجابات على كل من هذه الأسئلة ستساعد في تحديد ما إذا كانت السنوات الخمس والعشرون القادمة ستكون ربع قرن من القوة المتجددة أم تدفع الولايات المتحدة بعيدًا عن مسارها الاقتصادي.

هل سيحاول ترامب إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي؟
على الرغم من كل المخاوف بشأن مستقبل الدولار الأمريكي، فإن أحد التهديدات الحقيقية الوحيدة على المدى القريب قد تأتي من انعدام الثقة في استقلالية الاحتياطي الفيدرالي.

واعتبر الموقع أن الخبر الجيد هو أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قال إنه لن يحاول إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قبل 2026، لكن الخبر السيئ أنه قد يغير رأيه ويقوم بذلك، وهو ما يشبه استفسار الرئيس ليندون جونسون في سنة 1965 عن إمكانية إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي آنذاك ويليام ماكنيزي مارتن.



وإذا اقترح الرئيس الأمريكي هذه الفكرة، فمن المتوقع أن يرسل السوق إشارة قوية بعدم تجاوز هذا الأمر. والاحتمال الأكثر ترجيحًا هو أن يقوم ترامب بتعيين رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي في وقت مبكر من ولايته، مما سيؤدي إلى بعض الارتباك ولكن دون حدوث أزمة مباشرة.

ما هي الآثار التي ستترتب على الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الصين؟
أضاف الموقع أنه من الواضح أن هناك تعريفات جمركية أمريكية جديدة على الصين قادمة. ولفهم تأثيرها على الاقتصاد الأمريكي، يجب النظر في الرسوم التي فرضها ترامب على البضائع الصينية خلال إدارته الأولى، حيث تبين أن المكسيك وكندا قد تجاوزتا الصين كمصادر رئيسية للبضائع المشمولة بتلك الرسوم.

وأشار الموقع إلى أن التعريفات الجمركية العالية تهدف إلى "التقارب مع الأصدقاء" وتنويع مصادر الاستيراد مع الشركاء الموثوقين، والبيانات تظهر أن هذه الاستراتيجية قد تكون فعّالة بمرور الوقت. ولم تقتصر الزيادة في الصادرات على المكسيك وكندا فقط، بل شملت العديد من الشركاء التجاريين مثل كوريا الجنوبية وألمانيا وفيتنام والبرازيل.

وبينما تأثرت الموجة الأولى من التعريفات الجمركية بجائحة كورونا، فإن الموجة التالية قد تضرب الصين بشكل أسرع وأقوى، والعالم مستعد للاستفادة من ذلك.

هل عادت مبادرة الحزام والطريق الصينية إلى العمل؟
ويبدو أن الوضع كذلك بالفعل؛ حيث تظهر بيانات جديدة من سنة 2023 أنه كان أول سنة منذ 2016 الذي ارتفعت فيه قروض الصين إلى إفريقيا مقارنة بالسنة السابقة.

وأفاد الموقع أن الزعيم الصيني شي جين بينغ يبدو أنه يعيد تنشيط مبادرة الحزام والطريق، مع التركيز على المشاريع الصغيرة والتمويل المنخفض لتجنب التخلف عن السداد، والمشاريع الآن ممولة باليوان بدلاً من الدولار الأمريكي.



السؤال الآن هو ما إذا كان ترامب سيحاول مواجهة مبادرة الحزام والطريق من خلال الإنفاق الثنائي من الولايات المتحدة أو بتنظيم بديل من مجموعة السبع لمنافسة بكين.

هل سيحصل الجنوب العالمي على المزيد من القوة التصويتية في صندوق النقد الدولي؟
عندما استضاف المجلس الأطلسي وزيرة المالية الهندية، نيرمالا سيثارامان، في مراكش في 2023، قالت إن الهند والجنوب العالمي لن يقبلوا باتفاق غير عادل آخر في مؤسسات بريتون وودز فيما يتعلق بحقوق التصويت، وسيتم اختبار إنذارها هذه السنة. ولكن ليس واضحًا كيف ستتغير توزيع القوى إذا تم إعادة تخصيص الأصوات أخيرًا في صندوق النقد الدولي.

وذكر الموقع أن الولايات المتحدة والصين سيحصلان على أصواتًا إذا تم توزيع الأصوات وفقًا لحصة كل دولة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وستكسب الهند القليل من الأصوات، بينما سيفقد معظم مجموعة السبع، بما في ذلك أوروبا التي خسارتها تعني خسارة للولايات المتحدة أيضًا.

وأضاف الموقع أنه لا يوجد مسار واضح للمستقبل، ومن غير المرجح أن يوافق ترامب على ما يفيد الصين. كما أنه من غير المتوقع أن يستسلم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أو شي، مما يعني أن معركة جديدة قد تلوح في الأفق بشأن نظام بريتون وودز.

ما التالي بالنسبة للعملات المستقرة المدعومة بالدولار الأمريكي؟
في سنة 1971، قال وزير الخزانة الأمريكي جون كونالي لمجموعة من وزراء المالية الأوروبيين إن الدولار "عملتنا، لكن مشكلتكم". وفي 2025، ستفكر أوروبا في هذا بشكل أكبر بسبب تزايد شعبية العملات المستقرة المرتبطة بالدولار عالميًا.

وذكر الموقع أن السنة الماضية شهدت ارتفاعًا كبيرًا في قيمة بيتكوين، فقد وصل إلى مائة ألف دولار في كانون الأول/ ديسمبر، بينما سيتحول التركيز في سنة 2025 إلى العملات المستقرة، حيث يبلغ إجمالي قيمتها 170 مليار دولار، 98 بالمائة منها مرتبطة بالدولار.

وقال الموقع إن حوالي 80 بالمائة من تدفق العملات المستقرة المرتبطة بالدولار يحدث خارج الولايات المتحدة. ويظهر هذا التبني بشكل رئيسي في أوروبا (مع روسيا في المقدمة)، وفي الهند، وفي دول جنوب شرق آسيا مثل فيتنام وسنغافورة وإندونيسيا، حيث تُستخدم العملات المستقرة في مدفوعات التحويلات المالية وكوسيلة للوصول إلى الدولارات.

واختتم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن النتيجة هي أنه بينما أنشأت الولايات المتحدة أخيرًا إطارًا تنظيميًا لهذه الأصول، سيسأل البنوك المركزية ووزراء المالية في الدول الأخرى إدارة الخزانة الأمريكية القادمة عن خطة التعامل مع هذه الدولارات الجديدة المنتشرة في اقتصاداتهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاقتصادية العالمية امريكا العالم الاقتصاد عام 2025 حصاد 2024 المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتیاطی الفیدرالی الولایات المتحدة العملات المستقرة الموقع أن فی سنة سنة 2025 إلى أن

إقرأ أيضاً:

خمسة مجالات دولية تتطلب اهتمام ترامب

ستبدأ الولاية الثانية للرئيس المنتخب دونالد ترامب في لحظة اضطرابات عالمية حيث تتطلب أزمات مختلفة انتباهاً ملحاً.

أصبح الحوثيون المشكلة الأكثر إلحاحاً

ورأى الأستاذ السابق لمادتي الأمن والدبلوماسية في كلية باترسون بجامعة كنتاكي الدكتور روبرت فارلي أن نجاح ترامب سيستند إلى قدرته على استخدام الدروس من ولايته الأولى كرافعة والتركيز على قرارات براغماتية وفعالة في السياسة الخارجية. وعدد في موقع "1945"، خمسة مجالات ستتطلب اهتمام الرئيس المقبل وفريقه لشؤون الأمن القومي. حرب روسيا وأوكرانيا

إن السعي إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين روسيا وأوكرانيا هو القضية الأولى التي تواجه إدارة ترامب. وإلى حد ما، يتمحور كل شيء حول هذا الإجراء؛ هل يمكن لترامب أن يساعد في إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، أو على الأقل تحقيق وقف موقت لها؟ لهذا السؤال آثار هائلة على السياسة العالمية والاقتصاد العالمي.

???????? TRUMP TEASES PEACE, POWER, AND A SWEEPING AGENDA

Trump isn’t wasting any time calming critics and building momentum.

From foreign policy to the DOJ, he’s signaling pragmatism while keeping his signature style.

Zelensky? Ready for peace, says Trump. NATO? Pay your bills,… pic.twitter.com/kFwVktkRgy

— Mario Nawfal (@MarioNawfal) December 9, 2024

وعد ترامب بإعطاء الأولوية لإنهاء الحرب بصفته سياسته الخارجية الأولى. في حين يمكن تجاهل بأمان ادعاء إنهائها في "24 ساعة" باعتباره وعداً مبالغاً به من الطراز الترامبي، يبقى حل الحرب أساسياً لنجاح بقية سياسته الخارجية. من جانبهما، لا يبدو أن روسيا وأوكرانيا حريصتان على وقف إطلاق النار. استمرت روسيا في التصرف كما لو كانت تعتقد أن وقف إطلاق النار وشيك، فضخت احتياطات هائلة من الأرواح والذخائر على مكاسب إقليمية صغيرة. يبدو الرأي العام الأوكراني أكثر مرونة من أي وقت مضى بشأن إمكانية السلام. مع ذلك، تواصل أوكرانيا النشاط الدبلوماسي المحموم سعياً للحصول على دعم عسكري إضافي من الغرب.
تفتح تسوية للحرب الباب أمام تطوير علاقة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة، فضلاً عن تحديد الواقع الجديد للتجارة العالمية والنظام المالي العالمي. كما تجعل نقاش العلاقة الأمنية الطويلة الأجل بين روسيا وأوروبا والولايات المتحدة أمراً ممكناً.

استقرار الشرق الأوسط

لقد غيرت الأشهر الأربعة عشر الماضية بشكل درامي سياسات الشرق الأوسط. لقد تعرضت حماس للضرب، وإلى حد ما، تم إخضاعها بفعل حملة عسكرية إسرائيلية مدمرة للغاية. لقد أدت حملة مماثلة إلى إضعاف حزب الله، مع عواقب كبيرة على التوازن السياسي للقوى في لبنان. لقد سقطت حكومة الأسد في سوريا، مما أدى إلى وصول نظام جديد إلى السلطة. وإيران تلعق جراحها.

Trump will obviously go after China to prevent the collapse of US hegemony

Washington will try to minimize Chinese influence in Africa and around the world

The war in Ukraine could end and sanctions against Russia could be lifted

In West Asia, everything will depend on… pic.twitter.com/BST2BlCEqU

— Iran Observer (@IranObserver0) November 6, 2024

أصبح الحوثيون المشكلة الأكثر إلحاحاً. لقد قفزت الحركة السياسية اليمنية بحرص إلى الحروب التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 من خلال حملة ضد الشحن الدولي الذي يتحرك عبر البحر الأحمر. لم يكن لهذه الحملة سوى تأثير اقتصادي عالمي محدود، لكنها أضرت بشكل مباشر بمصر وبعض دول الخليج. من المؤسف بالنسبة إلى الحوثيين أنهم يظلون الهدف الحيوي الوحيد للغضب الإسرائيلي مع تدهور قوة حماس وحزب الله وإذلال إيران.
قد يجد الرئيس المقبل أن حملته العسكرية الأولى تتضمن غارات جوية ومهام لعمليات خاصة في شبه الجزيرة العربية. على أقل تقدير، من المحتمل أن يكون للولايات المتحدة دور في تنسيق جهود لاعبين إقليميين لإخضاع الحوثيين. غياب الثقة على الصعيد الدولي تهدد عودة ترامب إلى البيت الأبيض بإرسال قشعريرة عبر المجتمع الدولي. ربما لم تحب القيادة العالمية الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن، لكنها وجدته شخصاً يمكن التنبؤ بتصرفاته. لقد جعل دونالد ترامب من عدم القدرة على التنبؤ بسياسته سمة مميزة لولايته الأولى، وهناك كل الأسباب للاعتقاد بأن ترامب سيتصرف في ولايته المقبلة بنفس الطريقة. إن نهج ترامب القائم على المقايضة يكسبه أصدقاء في أجزاء معينة من العالم، لكنه يفتح أيضاً مجالاً هائلاً من عدم اليقين.
وفي ما يتعلق ببنى التجارة الدولية، يحتاج سائر العالم للتوصل إلى بعض الاستنتاجات السريعة حول ما إذا كان ينبغي أخذ ترامب حرفياً أو جدياً. يمثل تهديد ترامب للتجارة تهديداً للأمن الاقتصادي والاستقرار في معظم أنحاء العالم. قد يقدر ترامب الخوف الذي يولده، لكنه سيحتاج أيضاً إلى تطوير درجة من الثقة لبناء علاقات مستقرة مع الأصدقاء والمنافسين. فنزويلا لا يزال عدم الاستقرار في فنزويلا يزعزع استقرار أمريكا اللاتينية. لقد أعادت الانتخابات التي اعتبرها معظم المراقبين مزورة الرئيس نيكولاس مادورو إلى السلطة لكنها لم تحل أي مسائل سياسية حرجة تؤثر على البلاد. لقد أدت الأزمة الاقتصادية والسياسية المستمرة إلى شعور بالفوضى أنتج هجرة جماعية إلى الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من أمريكا اللاتينية. لم تسفر العقوبات التي فرضها ترامب في ولايته السابقة عن انهيار حكومة مادورو لكنها تسببت بصعوبات اقتصادية أدت بدورها إلى الهجرة.
فشلت محاولة انقلاب فاترة وسممت العلاقات بين واشنطن وكاراكاس. تمتعت فنزويلا ببعض تخفيف للعقوبات خلال إدارة بايدن، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى أن الولايات المتحدة لم تستطع تحمل فرض عقوبات قاسية على إيران وروسيا وفنزويلا في وقت واحد. من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيستسلم لإغراء بذل جهد آخر لزعزعة استقرار نظام مادورو. لكن إذا فعل هذا الأمر فقد يكون ذلك بمثابة دعوة للفوضى في الفناء الخلفي لأمريكا، ناهيكم عن أسواق الطاقة العالمية. ماذا عن النظام الدولي الليبرالي؟ لا يعد دونالد ترامب ليبرالياً بأي شكل من الأشكال. فخلال ولايته الأولى، عبر عن مستوى متميز من العداء تجاه ما يعتبر الغرب عادة "النظام الدولي الليبرالي"، وهو مجموعة القواعد والقوانين والأعراف والمؤسسات التي تشكل هيكلية السياسة الدولية الحديثة. والواقع أن ترامب وضع نفسه على رأس مجموعة من القادة اليمينيين الشعبويين المناهضين للعولمة الذين حددوا النظام الدولي الليبرالي مباشرة في مرمى انتقاداتهم.
مع ذلك، يدرك ترامب أن بعض النظام الدولي الليبرالي على الأقل يفيد الولايات المتحدة. إن النظام المالي الذي تهيمن عليه الولايات المتحدة ضروري لأجندتيه الداخلية والخارجية. على نحو مماثل، حاول ترامب الاستفادة من "الإمبراطورية التحتية" للأدوات القانونية والتنظيمية للتأثير سلوك الأصدقاء والأعداء على حد سواء وفرض الإكراه عليهم. الواقع أن العديد من أعضاء إدارته يدركون، بصرف النظر عن الخطابات، أن المؤسسات التي تنظم السياسة العالمية بنيت من قبل الولايات المتحدة، وهي في العموم تعود بالنفع على الشعب الأمريكي. وسيكون تحديد ما ينبغي إنقاذه من النظام الدولي الليبرالي، وما ينبغي إصلاحه، وما ينبغي تدميره، مفتاحاً لنجاح السياسة الخارجية التي ينتهجها ترامب. إذاً ما الذي سيفعله ترامب؟ لم يفهم ترامب في ولايته الأولى السياسة الخارجية، ولم يفهم كيفية التعامل مع نصف الزعماء الذين التقى بهم، ولم يعرف كيف يشكل فريقاً للسياسة الخارجية. يتمتع ترامب في ولايته المقبلة بميزة تجربة إخفاقات فترته الرئاسية الأولى. من المؤسف أن فريقي السياسة الخارجية والأمن القومي لا يبعثان على الثقة. مع ذلك، إن الالتزام بالولاء على الكفاءة قد يؤتي ثماره إذا كانت رؤية ترامب قوية بما فيه الكفاية وكان انتباهه مركزاً بإحكام. أما ما إذا كان ترامب قادراً على الحفاظ على تلك الرؤية والتركيز فهو سؤال مختلف تماماً، وفق فارلي.

مقالات مشابهة

  • السفير الأمريكي في المكسيك: عهد ترامب سيشهد تغيرات كبيرة
  • بعد استقالة رئيس الوزراء.. ترامب يدعو كندا للاندماج مع الولايات المتحدة
  • «QNB» يكشف عن توقعات الاقتصاد الكلي العالمي في عام 2025
  • ما هي توقعات أداء الاقتصاد العالمي 2025
  • خمسة مجالات دولية تتطلب اهتمام ترامب
  • باحث سياسي: الموقف في الولايات المتحدة معقد
  • باحث: الولايات المتحدة تواصل تقديم مساعدات لأوكرانيا رغم التحديات
  • السعودية ترفع أسعار الوقود.. كيف ستؤثر هذه الخطوة على الاقتصاد العالمي؟
  • مع ارتفاع عدد الإصابات..  فيروس نورو يثير قلقاً كبيرا في الولايات المتحدة