ارتفاع شديد بأسعار الدواجن في المغرب بسبب درجات الحرارة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تسببت الحرارة المفرطة في نفوق نسبة من الدواجن بعدد من المزارع الداجنة خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بعد أن سجلت المغرب درجات حرارة قياسية أثرت بالسلب على الإنتاج الفلاحي.
وأوضح مصدر مهني بحسب ما نشرته صحيفة هسبريس المغربية أن موجة الحرارة غير المسبوقة أدت إلى نفوق الكثير من الدواجن، وهو ما أسهم في ارتفاع الأسعار من جديد بعد الاستقرار الذي شهدته أثمان الدجاج بعد عيد الأضحى.
واستعملت عدد من المزارع أنظمة تبريد جديدة منذ العام الماضي، بهدف مواجهة الحرارة المفرطة، الأمر الذي قلّل من نسبة النفوق التي كانت مرتفعة في السنوات الماضية نتيجة ظروف التبريد.
ودعّمت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المهنيين من أجل شراء آلات التبريد المتعلقة بالدواجن، الأمر الذي جعل المنتجين يتفادون خسائر مالية مهمة منذ حلول “مواسم الجفاف”.
وتسببت الحرارة المفرطة في خسائر فادحة للمهنيين بفعل تراجع إنتاج الدواجن، بالنظر إلى أن عملية الإنتاج تتطلب توفير ظروف خاصة في الضيعات الفلاحية، الأمر الذي لم يتحقق مع درجات الحرارة القياسية.
وارتفعت أسعار الدجاج بمختلف الأسواق الوطنية، وهو ما تسبب في استياء المستهلكين المغاربة الذين دعوا إلى مراعاة القدرة الشرائية الضعيفة للفئات الهشة، إذ تراوح سعر الكيلوغرام الواحد بين 21 و25 درهماً.
مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، قال إن “الإنتاجية انخفضت منذ أسبوع تقريبا نتيجة الحرارة المسجلة بجميع الحواضر والبوادي”، مؤكداً أنها “تقلصت بـ25 بالمائة”.
وأضاف المنتصر، أن “انخفاض الإنتاجية أدى مباشرة إلى ارتفاع الأسعار من جديد في الأسواق، وهو ما يفسّر تصاعد أثمان الدجاج في الأسبوع الأخير”.
وأردف المتحدث ذاته بأن “الحرارة عامل أساسي في ارتفاع الأسعار، لكن توجد عوامل أخرى تفسر ذلك خلال شهر غشت، خاصة المناسبات الاجتماعية التي يشهدها المغرب، بما يشمل الأعراس والحفلات”.
وتابع المهني عينه بأن “الأسعار ظلت منخفضة طيلة شهرين تقريباً بسبب تراجع الإقبال على شراء الدجاج في الأسواق، ما مرده إلى اللحوم الحمراء التي تم تخزينها من طرف الأسر بعد انقضاء عيد الأضحى”، ليخلص إلى أن “الحرارة لها تأثير مباشر على الأسعار بفعل نفوق الدواجن، لكن أنظمة التبريد الحالية قلّلت من المشكل لدى المنتجين”.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
ارتفاع وفيات حمى الضنك في بنغلادش إلى 400.. 8 آلاف مريض يرقدون بالمشافي
تواجه بنغلادش أسوأ تفش لحمى الضنك منذ سنوات، إذ توفي أكثر من 400 شخص مع انتشار العدوى في ظل ارتفاع درجات الحرارة واستمرار موسم الرياح الموسمية أكثر من المعتاد، مما جعل المستشفيات تكافح لعلاج المرضى، وخاصة في المناطق الحضرية.
وتظهر أحدث الأرقام الرسمية أن 407 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بسبب المضاعفات ذات الصلة بالمرض في عام 2024، مع إدخال 78595 مريضا إلى المستشفيات في أنحاء البلاد، بحسب وكالة "رويترز".
وبحلول منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، كان 4173 مريضا يتلقون العلاج، منهم 1835 في العاصمة داكا و2338 في أماكن أخرى.
وتساعد الكثافة السكانية في المدن على تفاقم انتشار المرض، والذي عادة ما يكون أكثر شيوعا في موسم الرياح الموسمية الذي يمتد من حزيران/ يونيو إلى أيلول/ سبتمبر، والذي امتد أكثر من ذلك هذا العام.
وأدى ارتفاع درجات الحرارة وامتداد موسم الرياح الموسمية، وكلاهما مرتبط بتغير المناخ، إلى زيادة كبيرة في تكاثر البعوض، مما أدى إلى الانتشار السريع للفيروس المسبب للمرض.
وحمى الضنك هي عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغات البعوض المصاب، وتوجد في الظروف المناخية الاستوائية وشبه الاستوائية في جميع أنحاء العالم، وغالباً في المناطق الحضرية وشبه الحضرية.
والنواقل الأساسية المسؤولة عن نقل المرض هي بعوض الزاعجة المصرية، وبدرجة أقل، بعوض الزاعجة المنقطة بالأبيض.
ولا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، ولكن الكشف عن الحالات في الوقت المناسب وتحديد أي علامات تحذيرية للإصابة بعدوى حمى الضنك الوخيمة، والتدبير العلاجي المناسب للحالات، هي عناصر رئيسية في الرعاية يمكنها أن تقلل معدلات الوفاة إلى أقل من 1٪.
وقد سُجِّلت حمى الضنك لأول مرة في ستينيات القرن العشرين في بنغلاديش، وكانت تُعرَف باسم "حمى دكا". ومنذ عام 2010. وأصبحت الظروف المناخية في بنغلاديش أكثر ملاءمة لانتقال حمى الضنك وغيرها من الأمراض المنقولة بالنواقل، ومنها الملاريا وفيروس الشيكونغونيا، بسبب هطول الأمطار الغزيرة، والتشبع بالمياه، والفيضانات، وارتفاع درجات الحرارة، والتحولات غير العادية في المواسم التقليدية في البلاد.