انطلاق فعاليات الدورة الثالثة لنموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار مواصلة العمل على إعداد الكوادر البشرية المُدربة والمؤهلة للعمل في مجال سياسات المنافسة وتعزيز وعي الطلاب بقوانين حماية المنافسة في المنطقة العربية؛ انطلقت صباح اليوم، الأحد، فعاليات الدورة الثالثة لنموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية، والذي يعقده جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري بالتعاون مع سلطات المنافسة العربية، وتحت مظلة شبكة المنافسة العربية.
ومع انطلاق أعمال الدورة الثالثة؛ ألقى الدكتور محمود ممتاز - رئيس جهاز حماية المنافسة المصري - كلمته الافتتاحية، ورحَّب خلالها بجميع الطلاب المشاركين من مختلف الدول العربية، ورؤساء وممثلي أجهزة المنافسة أعضاء الشبكة، مؤكدًا على سعادته لحرص الطلاب على المشاركة في هذا النموذج، معربًا عن سعادته بزيادة إقبال الطلاب من مختلف الجامعات بالدول العربية على المشاركة في هذا النموذج، مما يدل على النجاح الكبير الذي حققه خلال الدورتين السابقتين ويشير إلى شغف الطلاب بالمسائل المتعلقة بسياسات المنافسة سواء من الجانب القانوني أو الجانب الاقتصادي.
وقال الدكتور ممتاز، إن عالم المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية متجدد ومتطور ويتطلب منّا جميعًا التعلم المستمر والاطلاع على مختلف التجارب، وإعداد كوادر بشرية في هذا المجال، ولهذا تم إنشاء نموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية، متمنيًا للجميع أقصى الاستفادة من النموذج، مؤكدًا على تكريم الفريق الفائز في نهاية الدورة خلال المؤتمر السنوي الرابع لشبكة المنافسة العربية والمزمع عقده بدولة الكويت في بداية شهر فبراير المقبل.
من جانبه؛ وجه الدكتور فهد بن إبراهيم الشثري - الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للمنافسة بالمملكة العربية السعودية ورئيس شبكة المنافسة العربية - الشكر لجهاز حماية المنافسة المصري على إنشائه لنموذج المحاكاة وعقد دوراته المختلفة، وإعداد الكوادر البشرية المدربة في هذا المجال بكافة الدول أعضاء شبكة المنافسة العربية.
أما حسّان القيزاني - رئيس مجلس المنافسة بالجمهورية التونسية - فقد حثّ الطلاب المشاركين على بذل أقصى جهد للاستفادة من نموذج المحاكاة كونه فرصة للتزود المبكر بالمعرفة بسياسات المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية والاطلاع على التجارب العملية في هذا المجال.
وأثنى راكان شبيب العجمي - المدير التنفيذي بالتكليف لجهاز حماية المنافسة بدولة الكويت - على نموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية ودوره في إعداد الكوادر البشرية لدعم سوق العمل وإثراء الحياة الأكاديمية، مرحبًا باستضافة الفريق الفائز خلال المؤتمر السنوي الرابع لشبكة المنافسة العربية، بينما وجه حسن أبو عبد المجيد - نائب رئيس مجلس المنافسة بالمملكة المغربية - الشكر لجميع القائمين على إعداد نموذج المحاكاة وللطلاب على حرصهم للمشاركة بإيجابية.
وقال كوريد مصطفى - المكلف بتسيير شؤون مجلس المنافسة الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية - إن تأهيل العنصر البشري بات مهمًّا وضروريًّا، ولهذا نوجه الشكر لجهاز حماية المنافسة المصري على تدشين هذا النموذج مما يسهم في تعزيز الوعي بسياسات المنافسة ويؤثر بالإيجاب على اقتصاديات الدول العربية، أما وهيبة بنت راشد الهنائية - ممثلة عن مدير عام مركز حماية المنافسة ومنع الاحتكار بسلطنة عمان - فأكدت حرص المركز على تعزيز الوعي بقانون وسياسات المنافسة وتأتي فئة الطلاب ضمن الفئات المستهدفة، ولهذا نحرص على حث الطلاب في مختلف جامعات السلطنة على المشاركة في نموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية لأنه ليس مجرد تدريب على سياسات المنافسة ولكنه مبادرة رائدة تمكن الطلاب من تجربة عملية تحاكي الواقع في هذا المجال.
وأكد محمد جناحي - ممثل إدارة المنافسة بوزارة الاقتصاد بالإمارات العربية المتحدة - الحرص على مشاركة طلاب دولة الإمارات في هذا النموذج باعتباره تجربة تعليمية فريدة تمكّن الطلاب من الفهم الصحيح لسياسات المنافسة وتعمل على تأهيلهم للعمل في هذا المجال المهم والحيوي.
وسيعقد نموذج المحاكاة على مدار تسعة (9) أيام عمل متتالية خلال الفترة من 5 وحتى 16 يناير 2025 بمشاركة جميع الطلاب المقبولين من الدول العربية الشقيقة للتعرف على سياسات وقوانين المنافسة الفعالة، بالإضافة إلى ذلك يتيح البرنامج التعرف على المهام التي يقوم بها العاملون بسلطات المنافسة العربية ومحاكاتها؛ وبنهاية النموذج، يتم تقسيم المتدربين إلى فرق عمل لبحث قضايا افتراضية ذات صلة بقانون حماية المنافسة، حيث يقوم كل فريق بمحاكاة دور سلطات حماية المنافسة بتحليل القضايا المعروضة عليه والتعرف على المخالفات بهذه القضايا، وفي نهاية الدورة سيتم الإعلان عن الفريق الفائز على أن يتم تكريمهم خلال أعمال المؤتمر السنوي الرابع لشبكة المنافسة العربية والمزمع عقده في فبراير 2025 بدولة الكويت.
الجدير بالذكر أن كل من البنك الدولي وشبكة المنافسة الدولية سبق وأعلنا عن فوز جهاز حماية المنافسة المصري بجائزة شرفية، في المسابقة التي أجُريت، والخاصة بتعزيز سياسات المنافسة لعام 2024، وذلك عن مبادرة الجهاز بإنشاء "نموذج محاكاة سلطات المنافسة العربية" تحت مظلة شبكة المنافسة العربية؛ والذي انطلق خلال رئاسة مصر للشبكة في الفترة من 2022 إلى 2024.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية شبکة المنافسة العربیة حمایة المنافسة المصری سیاسات المنافسة نموذج المحاکاة الدول العربیة فی هذا المجال هذا النموذج
إقرأ أيضاً:
انطلاق الدورة 16 من «بينالي الشارقة» غداً
محمد عبدالسميع (الشارقة)
تنطلق غداً الخميس بساحة المريجة بالشارقة الدورة السادسة عشرة من بينالي الشارقة، الذي تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون، ويحمل هذه الدورة عنوان «رحالنا».وتحدثت الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، في مؤتمر صحفي عقد أمس في بيت النابودة بالشارقة، عن أهمية البينالي في ظلّ الأسئلة الشائكة في العالم، مؤكدةً ضرورة المقاربة والصياغات البصرية والجماليّة مع ما يحدث حولنا، بطرق مغايرة ومبتكرة للتعبير عن مواقفنا إزاء ما نعيشه ونعايشه من أحداث جسام تشهدها المنطقة، وذلك عبر منظومة البرامج والفعاليات التي تتماهى وتتناغم مع هذه المواقف الجذرية والراسخة على الصعيد الوجداني والروحاني.
كما وصفت بينالي الشارقة 16، بالحدث الاستثنائي، والذي يجيء هذه الدورة تحت عنوان «رحالنا»، كعنوان جامع لرؤى قيّمات البينالي، اللاتي عملن بجد ومثابرة لصياغة دورة فارقة تطرح سرديات متعددة حول شبكة متقاطعة من المفاهيم التي تعاين وتعكس ثيمة البينالي، والتي تبلورت عن اختيار أكثر من 200 فنان من مختلف أنحاء العالم، قدّموا 650 عملاً، متضمنةً ما يقارب 200 تكليف فني جديد، ستشكّل بمجموعها خريطة العروض لهذه الدورة التي توزّعت عبر أكثر من 17 موقعاً على امتداد إمارة الشارقة بما فيها منطقة الحمريّة على الخليج العربي، ومنطقة الذيد في المنطقة الوسطى، وصولاً إلى منطقة كلباء على المحيط الهندي.
وشرحت فلسفة وثيمة «رحالنا» وذكريات الأماكن والآمال، نحو استشراف مستقبل يحمل في طيّاته أيامنا الغابرة، معربةً عن شكرها لقيّمات وفناني البينالي والمساهمين في إنجاحه.
من جهتها، أكّدت الشيخة نوار بنت أحمد القاسمي، مدير مؤسسة الشارقة للفنون، الحراك الثقافي كمشروع أصيل لإمارة الشارقة على امتداد المنطقة والعالم العربي، لافتةً إلى ما شهده البينالي من تحولات نوعيّة جعلت منه علامة فارقة في المحافل الفنيّة على الصعيد الإقليمي والعالمي، مؤكدةً جهود الشيخة حور القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون والتغيّرات التي أجرتها على طبيعة وتطلعات البينالي منذ تسلّمها إدارته في العام 2003.
ورأت أنّ نجاح ومكانة بينالي الشارقة والدورالريادي الذي أحدثه في المنطقة، هو بسبب طبيعة علاقته بالمدينة التي احتضنته وآمنت به ودعمته بمختلف شرائحها الاجتماعيّة ومؤسساتها الرسميّة وغير الرسميّة، معربةً عن تقديرها للشركاء والداعمين ممن أسهموا في صياغة ملامح البينالي في دوراته المتعاقبة.
كما تحدثت قيّمات بينالي الشارقة 16، عن منهجيّة الأعمال، وفكرة عنوان البينالي «رحالنا»، كمقترح يحمل في طيّاته أصواتاً متعددة ويفتح المجال أمام التأويلات المختلفة، ويركّز على استكشاف أحمالنا خلال رحلتنا الحياتيّة، وكيف ننقلها إلى العالم، حيث سلّطت علياء سواستيكا الضوء على التفاعلات الناشئة بين القوة والشعر والسياسة والدور المركزي والأساسي للمعرفة النسوية، بالإضافة إلى تصوّر مستقبل افتراضي من خلال التدخلات التكنولوجية، أمّا أمل خلف فاقترحت أن تكون المرويّات والأغاني والعرافة بمثابة طقوس للتعلّم الجماعي والمقاومة في أوقات الأزمات السياسية والبيئية، كما جمعت ميغان تاماتي كيونيل بين مفاهيم شعريّة، انطلاقًا من مفهوم السكان الأصليين، وأفكار الارتباط بالأرض والاحترام، فيما ركّزت ناتاشا جينوالا على المواقع الساحلية في المحيط الهندي وآبار المياه في الشارقة كمخازن تبوح بذاكرة الأجداد والمكان والصوت، أمّا زينب أوز فسلّطت عدسة التاريخ على الأنظمة الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي نعيش ونشارك فيها، كتطورات وتغيّرات متسارعة للتكنولوجيا.