إصابة 5 فلسطينيين إثر دهس آلية إسرائيلية لمركبتهم بالأغوار في الضفة الغربية المحتلة
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
القدس المحتلة - أصيب 5 فلسطينيين برضوض، الأحد5يناير2025، بعد صدم آلية عسكرية إسرائيلية لمركبتهم في الأغوار الشمالية، فيما قطع مستوطنون أشجارًا، وأقام آخرون بؤرة استيطانية، ببيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وتعرض 5 معلمين فلسطينيين للإصابة برضوض، بعد صدم مركبة عسكرية إسرائيلية، للمركبة التي كانوا يستقلونها، أثناء توقفهم بالقرب من قرية عين البيضا في الأغوار الشمالية، وفق وكالة وفا الرسمية.
وبينت الوكالة أنه تم نقل المعلمين الخمسة إلى المستشفى، لتلقي العلاج.
وفي بيت لحم، قطع مستوطنون، صباح اليوم، أشجار زيتون في بلدة بتير غربي المدينة.
وبين زكي البطة، رئيس بلدية بتير السابق للأناضول، أن "مستوطنين أقدموا على قطع 12 شجرة زيتون في منطقة الخمّار، في اعتداء هو الرابع على المنطقة خلال أيام".
وبين البطمة أن المستوطنين "قاموا بتخريب سياج الأرض المستهدفة ودخولها وقطع الأشجار، والتي تقع قرب بؤرة "ناحال حيليتس" الاستيطانية التي أقاموها في منطقة الخَمّار ببلدة بتير، مطلع سبتمبر/ أيلول 2024".
وفي بلدة نحالين المجاورة، أقام مستوطنون بؤرة استيطانية جديدة فوق أراضي منطقة "عين فارس" غرب البلدة ونصبوا بيتين من الصفيح (بركس) لتربية المواشي"، وفق ما نقلت وكالة وفا الرسمية عن رئيس بلدية نحالين جمال نجاجرة.
وقال نجاجرة إن البؤرة "ستحرم المزارعين ورعاة الأغنام من الوصول الى أراضيهم في منطقة "عين فارس" البالغة مساحتها حوالي 2000 دونم".
ولفت إلى أن "المنطقة المذكورة تعرضت لاعتداءات متكررة من قبل مستوطني "بيتار عيليت" تمثلت بضخ المياه العادمة، وهو ما أدى إلى تلف المزروعات وتلوث المياه".
وبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية، نهاية عام 2024، ما مجموعه 770 ألفًا و420، يتوزعون على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية).
وبموازاة حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 837 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يورط الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا
في تصعيد غير مسبوق، تعيث قوات الاحتلال فسادًا في مدن الضفة الغربية، حيث لم تشهد المنطقة مثل هذا الوضع منذ نحو 58 عامًا، حيث أدت الاعتداءات الإسرائيلية إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بالإضافة إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين.
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا تحت عنوان "الاحتلال يقحم الضفة الغربية في جحيم صراع لم تشهده منذ 58 عامًا"، والذي كشف النقاب عن مخطط الاحتلال الذي يهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في المنطقة.
ومن خلال فترة زمنية لا تتجاوز ثلاثة أشهر، تمكن الاحتلال من تنفيذ مخططه الاستيطاني، حيث أفرغ المنطقة من سكانها الأصليين، ثم منح المستوطنين الضوء الأخضر للاستمرار في انتهاكاتهم العدوانية بحق الفلسطينيين.
وبحسب تقارير إعلامية، فقد دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، المستوطنين في الضفة الغربية إلى تكثيف هجماتهم ضد الفلسطينيين. ووجه دعوته للمستوطنين بملاحقة المواطنين الفلسطينيين من أجل إجباريهم على مغادرة أراضيهم والنزوح منها.
و هذا التحريض يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، ويتعرض له الفلسطينيون في كل جزء من أراضيهم المحتلة، مما لاقى إدانة دولية متزايدة.
ويشير المحللون إلى أن هذه الخطوات الإسرائيلية تهدف إلى فرض واقع جديد يقوم على تعزيز الاستيطان الإسرائيلي، ومحو الوجود الفلسطيني في المنطقة.
وفقًا لهذه الأهداف، يسعى الاحتلال إلى تغيير التركيبة السكانية للضفة الغربية بشكل كامل.
من الناحية العملية، يعد ما يحدث اليوم من أكبر عمليات التدمير والتهجير التي شهدتها الضفة الغربية منذ عام 1967.
فقد قامت القوات الإسرائيلية بإخلاء سكان مخيمات جنين وتل كارم ونور شمس، كما دمرت البنية التحتية للعديد من المناطق الفلسطينية بشكل متعمد. هذا التصعيد يشير إلى أن الاحتلال ماضٍ في تنفيذ مخططه الاستيطاني والتهجيري، بينما لا يزال الفلسطينيون يدافعون عن حقهم في الوجود على أرضهم.