هل أصبح كولر "مُفلس" تدريبيًا مع الأهلي.. تقرير تحليلي
تاريخ النشر: 5th, January 2025 GMT
تسود حالة من الغضب لدي جماهير النادي الأهلي بعد تراجع مستوى ونتائج الفريق الأول لكرة القدم، وذلك عقب الخسارة الأخيرة من شباب بلوزداد ببطولة دوري أبطال إفريقيا، إلى جانب التعادل مع إنبي سلبيًا بعدما فلت من خسارة، حيث أضاع لاعب النادي البترولي أحمد كالوشا ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
ويرى أغلبية جماهير المارد الأحمر أن الفريق تحت قيادة المدرب السويسري مارسيل كولر لم يعد يقدم الجديد فنيًا، بعدما لم ينجح في تغيير أساليبه التدريبية.
وترصد بوابة "الوفد" لمتابعيها في هذا التقرير التحليلي حقيقة ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل جماهير الأهلي الأسباب الحقيقية حول تراجع نتائج الأهلي.
هل أصبح كولر "مُفلس" تدريبيًا مع الأهلي؟صبت الجماهير الحمراء غضبها على مارسيل كولر، بعد تراجع نتائج الأهلي خلال الفترة الأخيرة، ولكن عند النظر لمسيرة المدرب السويسري مع الأهلي نجد أنه كان يتمتع بأسلوب "تكتيكي" واضح، بعد الاعتماد على الرسمي الخططي 4/3/3، مع تغييرها لعدة طرق أخرى داخل الملعب على حسب احتياج المباراة، فأحيانًا يلجأ لـ 4/4/2، و4/1/4/1، في حالة التأخير في النتيجة، بجانب 5/3/2، و5//4/1، وذلك بتكزن في حالة التقدم في المبارايات الكبرى.
خطة كولر أمام الفرق الكبرى حال التقدم بالنتيجةتكتيك 5/3/2
كما أنه كان مميزًا في الضغط على الخصم من بداية المباراة وظهر ذلك خلال مباريات الغريم التقليدي "الزمالك" قبل قدوم البرتغالي جوزيه جوميز، حيث كان كولر بمثابة "كابوس" لجماهير الفارس الأبيض.
واصل كولر حصده للألقاب والبطولات مع الأهلي بالرغم من السلبيات التي كانت ظاهرة في الجانب الهجومي، بعدما كان المهاجم الأساسي للفريق لم يعد يسجل أي أهداف، حيث كانت معظم الأهداف المُسجلة من قبل لاعب الوسط والجناح.
هذا الأمر جعل مجلس الإدارة يتعاقد مع عدد من المهاجمين وعلى رأسهم الفرنسي أنتوني موديست والذي لم يكن على المستوى المأمول، ولكن المارد الأحمر وجد ضالته في المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، ليبدأ في تعزيز الهجوم الأحمر.
في المقابل، بدأت العديد من الأخطاء الدفاعية تظهر في العديد من المباريات، بجانب قرار رحيل عناصر مؤثرة عن الفريق كانت بمثابة "القشة التي قسمت ظهر البعير"، بعدما رحل محمد عبد المنعم أحد أفضل لاعبي القارة في مركز "ديفندر"، حيث كان يتسم بالقوة في الالتحامات خاصة الهوائية مع قدرته على بناء الهجمة من الخلف للأمام.
كما اتخذت الإدارة قرار رحيل أحمد عبد القادر وأليو ديانج دون التدعيم بصفقات على نفس المستوى أو أفضل، بالإضافة إلى العديد من الإصابات بما فيهم الصفقات الجديدة ومنهم المدافع أشرف داري، ويوسف أيمن وغياب علي معلول الطويل.
كما أن المدرب السويسري بدأ يظهر عليه علامات الغضب عند استقبال أي أهداف بجانب عدم قدرته على قراءة المباريات كما كان يفعل في مرحلته الأولى.
غرفة تغيير الملابسلم يعد كولر قادرًا على إحكام سيطرته على غرفة ملابس النادي الأهلي كما كان يحدث في بداية مسيرته التدريبية مع الأهلي، فقد شهد الفترة الأخيرة العديد من الأزمات والتي تم التهاون فيها وعلى رأسها أزمة إمام عاشور مع قائد الفريق محمد الشناوي، بجانب أزمات كهربا المستمرة، والتي كانت خلال مباراة السوبر المصري أمام الزمالك، بجانب سهر اللاعبين لأوقات متأخرة دون حساب.
مارسيل كولرالتفكير في اعتزال التدريبترددت أنباء عن تفكير مارسيل كولر في اعتزال التدريب مع نهاية بطولة كأس العالم للأندية المقبلة، حيث يعد هذا ناقوس خطر للأهلي خلال الفترة المقبلة من عدم قدرة المدرب السويسري على خلق دوافع جديدة للاعبين خلال الفترة المقبلة.
كل هذه الأسباب تجعل الجميع يستنتج أن كولر لم يركز مع المارد الأحمر خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى ظهوره المتكرر في المؤتمرات الصحفية مطالبًا بتدعيمات قوية خلال الفترة المقبلة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأهلي إنبي شباب بلوزداد أحمد كالوشا المباراة المارد الأحمر بلوزداد المدرب السویسری خلال الفترة مارسیل کولر مع الأهلی العدید من
إقرأ أيضاً:
تقرير: ترامب يواجه الفرصة الأخيرة لوقف البرنامج النووي الإيراني
رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن إيران الآن عند نقطة ضعف غير مسبوقة، ولكنها أيضاً عند أقرب نقطة إلى اختراق مجال الأسلحة النووية.
وتابعت: "لم تكن سياسة الاسترضاء التي انتهجتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن ذات فائدة"، مشيرة إلى أن الرئيس الحالي دونالد ترامب قد اتخذ الخطوة الصحيحة، عندما قرر تجديد العقوبات على إيران، لكنها لن تكون كافية، والساعة الرملية تنفذ".
وأضافت "يديعوت أحرونوت"، في تحليل تحت عنوان "الفرصة الأخيرة لوقف البرنامج النووي الإيراني"، أن قرار ترامب بتجديد العقوبات على إيران هو الأهم منذ توليه منصبه، لأنه بمثابة ضربة قاسية للنظام في إيران، موضحة أن العقوبات لم تبدأ اليوم، ولكنها كانت قد بدأت في صيف عام 2010، في ظل إدارة باراك أوباما، وتم تشديدها في عام 2012.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن إيران دفعت الثمن بسبب تلك العقوبات، حيث انخفض الناتح الوطني بنحو 20%، وبعد مفاوضات طويلة ومضنية، تم التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران في يوليو (تموز) 2015، والذي أدى إلى رفع الغالبية العظمى من العقوبات، وتعافي الاقتصاد الإيراني، لافتة إلى أن الاتفاق لم يتضمن أي بنود تتعلق بدعم طهران للجماعات المسلحة، لذا فقد زاد دعم إيران لوكلائها مثل تنظيم "حزب الله" في لبنان، وميليشيا الحوثيين في اليمن، والكتائب الشيعية في العراق، وحركتي الجهاد وحماس في قطاع غزة.
هل أُغلقت نافذة الدبلوماسية بين إيران وترامب؟https://t.co/ZVtsOMwEDR pic.twitter.com/8AJGdcv1ty
— 24.ae (@20fourMedia) February 4, 2025
الانسحاب من الاتفاق النووي
وتقول الصحيفة، إنه في عام 2018، جاء فصل آخر عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وتم تجديد العقوبات على إيران في عهد ترامب، وكثيراً ما يتعرض هذا القرار لانتقادات حادة، بحجة أنه أدى إلى تسريع السباق الإيراني نحو الأسلحة النووية، ولكن النتيجة الواضحة هي أن الاقتصاد الإيراني تعرض لضربة قاسية.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الرئيس الأسبق، حسن روحاني، اعترف خلال ولايته عام 2019، بأن تجديد العقوبات ألحق أضراراً اقتصادية بإيران بلغت 200 مليار دولار، وفي نهاية عام 2020، اعترف وزير الخارجية جواد ظريف بأن الأضرار التي لحقت بإيران بلغت بالفعل 250 مليار دولار، وكان التأثير على الإنفاق الدفاعي فورياً، إذ انخفضت ميزانية الدفاع بنسبة 28%.
استرضاء إيران
وبحسب الصحيفة، مع دخول بايدن إلى البيت الأبيض، تمت كتابة فصل جديد، وبعد شهر من توليه منصبه، رفع بايدن العقوبات، وليس هناك شك في أن نواياه كانت حسنة، لأنه أراد تهدئة الأوضاع، ولكن هذا الاسترضاء لم يجد نفعاً ضد النظام الإيراني.
بالإضافة إلى ذلك، أعاد بايدن تعيين روب مالي رئيساً لفريق التفاوض مع إيران، ويُعتبر مالي رائداُ للنهج التصالحي، وفي مرحلة ما، لم يكن من الواضح على وجه التحديد من يمثل، إيران ضد الولايات المتحدة، أم الولايات المتحدة ضد إيران، وأشارت الصحيفة إلى أن عضوين استقالا من فريق التفاوض آنذاك، نائبه ريتشارد نيفيو وأريان طبطبائي، في ضوء التنازلات المفرطة والخطيرة التي قدمها مالي، موضحة أن الاسترضاء لم يساعد في النهاية ولم يتم التوصل إلى اتفاق، وتمت إقالته من منصبه لأسباب غير معلنة.
ضعف استراتيجي
وذكرت الصحيفة أن إيران أصبحت في حالة ضعف استراتيجي غير مسبوقة، بعد الضربات التي تلقتها هي ووكلاؤها من إسرائيل، كما أصبحت الآن أقرب إلى السلاح النووي، الذي قطعت شوطاً إليه خلال السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أنها واصلت "التخريب الإقليمي"، ما أدى إلى هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والحرب بين إسرائيل والوكلاء الإيرانيين في المنطقة.
وترى الصحيفة، أن النهج الغربي يجد صعوبة في فهم حقيقة أن إيران تقودها حكومة متشددة ولديها اهتماماتها، كما أنها مستعدة للتضحية بالكثير، بما فيه إلحاق ضرر اقتصادي شديد بمواطنيها من أجل تحقيق هدف الهيمنة الإقليمية، وتابعت أن التصريحات حول القضاء على إسرائيل ليست خطاباً متفاخراً، هذه هي النية الحقيقية لنظام مجنون".
ترامب أبدى إعجابه بهدية نتانياهو واصفاً عمليات "البيجر" بأنها "عظيمة"
— 24.ae (@20fourMedia) February 5, 2025
خطوة مهمة ولكنها غير كافية
وتقول يديعوت إن العقوبات التي وقعها ترامب هي خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الضرر للاستثمار الإيراني في الوكلاء الإقليميين، ولكن العقوبات، كإجراء وحيد، لن تتمكن من وقف السباق النووي، ولن توقف الإيديولوجية المتشددة والمدمرة، ومن الممكن التعامل مع إيران الحالية، ولكن سيكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، التعامل مع إيران النووية.
ولذلك، تؤكد الصحيفة أن الخيار العسكري يجب أن يكون مطروحاً على الطاولة، لأن الساعة الرملية تنفذ، وربما يكون الوقت متأخراً جداً، إلا أن إسرائيل تستطيع مهاجمة البرنامج النووي الإيراني بنفسها، وإن يكن الأمر صعباً جداً، موضحة أن إزالة التهديد النووي سيكون ممكنا بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.
واستطردت: "إذا كان الثمن الذي يتعين على إسرائيل أن تدفعه هو التنازلات على الجبهة الفلسطينية، فإن الثمن لابد أن يُدفَع. لأن إيران هي رأس الأفعى، وحماس يمكن أن تنتظر، وسوف تتمكن إسرائيل من ضرب ما تبقى منها، حتى في غضون عام أو عامين، أما إيران فلن تنتظر".